الحدث

النقابات تدعو زمالي لعدم تكرار أخطاء الغازي !!

أعربت عن أملها في أن يكون الوزير الجديد رجل حوار

 

مزيان مريان: مطالبنا لن تتغير بتغير المسؤولين

غاشي لوناس: نأمل أن يكون وزير العمل الجديد على قدر من المسؤولية

 

 

أعرب ممثلو عدد من النقابات المستقلة، عن أملهم في أن يكون وزير العمل الجديد مراد زمالي رجل حوار عكس سابقه، وأبدت هذه المنظمات والهيئات العمالية، رغبتها في التعاون مع الوزير الجديد للوصول إلى الحلول التي من شأنها أن تفك عددا من المشاكل والاختلالات والملفات العالقة بين الوصاية وبين هؤلاء منذ سنوات، ويأتي ملف التقاعد وقانون العمل اللذان فجرا الخلافات في الفترة الأخيرة وكانا سبب في العديد من الاحتجاجات.

 

اعتبر ممثلو عدد من النقابات أمس ممن تحدثت معهم "الرائد"، أن الوزير الجديد مطالب بفتح أبواب الحوار داعية إياه لإشراكهم في الحوار وفتح المجال لهم لتقديم مقترحاتهم فيما تعلق بمشروع قانون العمل، داعية الوزير الجديد لإيقاف مسلسل التضييق على النقابيين والعمل النقابي. وأكدت هذه الأخيرة أنها ماضية في برنامجها الاحتجاجي، حيث تحضر ليوم دراسي حول القدرة الشرائية كما تواصل جمعها لمليون توقيع من اجل إسقاط قانون التقاعد.

وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، أنهم كنقابات لا يعلمون إن كان تعيين وزير جديد لقطاع العمل سيخدمهم أو لا، حيث قال مزيان لـ"الرائد" "سننتظر ونرى تعامل الوزير مراد زمالي مع النقابات ونرى إن كان سيتحرك لفتح أبواب الحوار المسدودة في وجوهنا ويطرح الملفات العالقة"، مضيفا أنهم كنقابات متمسكون بمطالبهم التي لن تتغير بتغير المسؤولين، بالمقابل عبر مزيان عن أمله في أن يكون زمالي رجل حوار يتيح للنقابات المستقلة حقهم في المشاركة في إعداد وإثراء مشروع قانون العمل. وبخصوص برنامج الاحتجاج الذي سبق وسطره التكتل النقابي، قال مزيان أنهم سيواصلون فيه حيث من المنتظر تنظيم يوم دراسي للقدرة الشرائية منتصف جوان، كما أنهم سيدرسون إمكانية التوجه نحو احتجاجات ميدانية خلال الدخول الاجتماعي المقبل، مضيفا أنهم أيضا يواصلون مشروع تأسيس كونفدرالية النقابات ويواصلون أيضا جمع مليون توقيع من أجل إسقاط قانون التقاعد الذي يعد غير دستوري.

من جهته، اعتبر أمس الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي، غاشي لوناس، خطوة وزير الصحة الجديد مختار حزبلاوي الذي باشر أول إجراء بعد توليه قطاع الصحة فتح أبواب الحوار مع الشركاء بالإيجابية، متمنيا أن يكون وزير العمل الجديد مراد زمالي هو الآخر على قدر المسؤولية ويتخذ مثل هذه الخطوة، خاصة أن الوضع والاحتقان وصل ذروته عندما وصل الحوار مع وزارة العمل إلى طريق مسدود. وقال لوناس أنهم في تكتل النقابات سيواصلون النضال بكل أشكاله لغاية تحقيق مطالبهم المعروفة، معتبرا أن أكثر ما ينتظرون من زمالي هو تحركه لوقف المضايقات والعراقيل التي توضع في وجه النقابيين والعمل النقابي، مضيفا أن النقابات تأمل في أن تتوجه الحكومة الجديدة لانتهاج الحوار لمعالجة القضايا العالقة، خاصة أن من النقابات تتعرض في القطاعات التي تنشط بها إلى مضايقات وممارسات تعسفية.

للإشارة، فقد كان آخر احتجاج لنقابات التكتل الفاتح من شهر ماي المنصرم، حيث شاركت النقابات المستقلة لمختلف القطاعات كل العمال والموظفين في كل القطاعات في مسيرة الكرامة بمدينة بجاية تزامنا واليوم العالمي للعمال، ومطالبة بالتصدي لحزمة مشاريع القوانين التي وصفتها بـ"غير الدستورية" والمؤثرة على المصالح المهنية لعمال، لاسيما قانون العمل وقانون المالية وقانون التقاعد، حيث ندد المحتجون باستهداف الحقوق الأساسية المكتسبة، على غرار الحق في الصحة والتعليم المجاني دون اعتبار منطق التكلفة والربح والتراجع عن الحق في التقاعد، والتمايز بين الصناديق ومراجعة قانون العمل وقوانين الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى تبني نظام التعاقد والهشاشة اللذين يهددان علاقات العمل، مستنكرة تكريس ما وصفته بسلطة المستخدم وصلاحياته على حساب حقوق العمال، وتأييد التعسف في استخدام السلطة، والتضييق المتصاعد على فضاءات حرية التعبير والممارسة النقابية والحق في الإضراب.

 
دنيا. ع 

من نفس القسم الحدث