الوطن
تلاعب في قيمة "قفة رمضان" عبر العديد من البلديات!
المعوزين تسلموا مواد غذائية تتراوح قيمتها بين الـ 2500دج والـ 3000 ألاف دينار فقط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 ماي 2017
• المستفيدون يطالبون بفتح تحقيق ويتهمون الأميار بـ "البزنسة"
لم تسلم قفة رمضان هده السنة أيضا من التلاعب والبزنسة حيث كشفت نماذج من القفف التي تحصل عليها بعض الفقراء والمحتاجين خلال اليوميين الماضيين عن اختزال للقيمة المالية في المواد التي احتوت عليها القفة فلم تصل قيمة هذه المواد المسلمة للمعوزين في العديد من البلديات الخمس الاف دينار التي حددتها وزارة الداخلية الامر الدي يطرح التساؤل عم يقف وراء هدا التلاعب.
عرفت عملية توزيع قفة رمضان هده السنة ايضا تلاعبات وفضائح فبالإضافة لعملية التوزيع التي لم تعرف اي تغييرات كما اشيع عنه مع بداية التخضير للعملية وتأخر بعض البلديات في تسليم مساعداتهم للية رمضان، بينت نماذج من القفف التي تحصل عليها بعض الفقراء والمعوزين ان القيمة الحقيقة للمواد التي احتوتها القفة لم تصل ابدا للخمسة الاف دينار التي وضعتها وزارة التضامن والداخلية كسقف على جميع البلديات الالتزام به حيث وزعت العديد من البلديات قفف لا تتجاوز قيمتها الألفين دينار وتصل أحيانا للثلاثة ألاف دينار فقط. وبعملية حسابية بسيطة ومن خلال ما اطلعنا عليه أثناء توزيع بعض البلديات للقفف وما تحتويه هده الأخيرة يتضح أن هناك أطراف تلاعبت بالميزانية التي خصصت لقفة رمضان وكانت هده السنة موحدة عبر العديد من البلديات الغنية منها والفقيرة وقد احتوت قفة رمضان هده السنة على كيس دقيق سعة 10 كلغ وكيس من "الفرينة" بحجم 10 كيلوغرام أيضا، علبتين من الحليب الجاف و1 كيلوغرام من السكر، بالإضافة إلى رطل من القهوة و1 كيلوغرام من "شربة الفريك" وعلبة من الزبيب وعلبة من البرقوق المجفف والحمص وخميرة العجين، و5 لترات من الزيت وقد اختارت اغلب البلديات أرخص المنتجات الموجودة في الأسواق من هذه المواد في حين اسقطت بلديات اخري بعض المواد من هذه القائمة التي حددتها مديريات النشاط الاجتماعي التابعة لوزارة التضامن على غرار الفواكه الجافة ما جعل قيمة قفة رمضان تتراوح بين ألفيين وخمسمئة دينار والثلاثة الاف دينار بعيدة كل البعد عن الخمسة الاف دينار التي تحدثت عنها وزيرة التضامن والأسرة السابقة مونية مسلم.
• المستفيدون يطالبون بفتح تحقيق ويتهمون الاميار بـ "البزنسة"
وقد استنكر العديد من المستفيدين من القفة هدا التلاعب معتبرين ان ما حصل مهزلة دائما ما يتورط فيها المسولون عن هذا الملف مشيرين انه تفاءلوا خير بإعلان وزيرة التضامن تحديد قيمة قفة رمضان في حدود الـ5 ألاف دينار رغم أن هذه القيمة تعد لا شيء أمام الغلاء الموجود ليتفاجأو ان القائمين على قفة رمضان في البلديات من أميار ومسؤولين محليين اختزلوا وانقصوا من هذه القيمة لتتحول العملية برمتها لفضيحة ومساعدات تذل المحتاجين بدل ان تصون كرامتهم، وطالب العديد من المستفيدين من قفة رمضان ممن تحدثنا معهم بفتح تحقيق لمعرفة المسؤولين عن هذا "الاختلاس" أن صح التعبير في قيمة قفة رمضان وأين ذهب الأموال التي تم اختزالها من قيمة القفة واكد المعوزون أنهم توقعوا أن تعرف عملية توزيع قفة رمضان هذه السنة بعض التغييرات والتحسينات الا أن الوضع بقي كحال السنوات الماضية، فوضى ومحسوبية وبيروقراطية في التوزيع الذي كان حسب البعض ليلة شهر رمضان ما أخلط حسابات العديد من المواطنين.
يذكر أن الحكومة كانت قد قررت توحيد قيمة الغلاف المالي لقفة رمضان 2017 عبر جميع ولايات الوطن وحددت وزارة الداخلية هذه القيمة عند مبلغ 5 ألاف دينارـ كما تحدث وزارة الداخلية قبل أيام من حلول شهر رمضان عن تعليمات صارمة أعطيت من أجل توحيد مكونات وقيمة قفة رمضان لهذه السنة، مشيرة أنه سيتم الحرص على أن تكون هذه المكونات ذات جودة عالية، ويتم اقتناءها في إطار إجراءات المنافسة وتحت أعين رقابة المصالح المعنية لتكون النتيجة ما حدث من مهزلة في العديد من البلديات فعل ستتحرك مصالح وزارة الداخلية من اجل التحقيق في هذه التلاعبات والبزنسة ام أن نفس سيناريوهات السنوات الماضية ستتكرر وسيفلت المسؤولون من العقاب ككل مرة.
س. زموش