الحدث

حنون تؤكد أن التعديل الحكومي واكب ظرفا سياسيا صعبا

قالت أن حكومة تبون الأولى أمام امتحان عسير

 

 

قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن حزبها "مرتاح" لتعيين عبد المجيد تبون في منصب الوزير الأول، لأنه رجل دولة ومسؤول في البلاد، ولم يكن تنصيبه "مفاجأة" بالنسبة لها، أما عن تشكيلة الحكومة الجديدة فترى أنه لا يمكن التعليق عليها إلا بعد تقييم أدائها والقرارات التي سوف تتخذها، وتساءلت إن كان بإمكان تبون وحكومته تغيير الوضع ورفع الظلم الذي تعيشه البلاد.

 لويزة حنون قالت، أمس، خلال ندوة صحفية نشطتها بمقر حزبها بالعاصمة، أن الوزير الأول عبد المجيد تبون وحكومته يواجهان اختبارا عصيبا، خصوصا أنه تم إخضاع البلاد لسياسة تفكيك آلية لكل المكتسبات في كل المجالات، وتساءلت إن كان بإمكان الوزير الأول الجديد الذي وصفته بـ"رجل دولة والمتواضع والمنطقي والذي يكره المتزلفين وعلى خلاف المسؤولين الآخرين يتقبل النقاش الحر ولا يعتبره جريمة"، القيام بتصويب وتصحيح للأوضاع في كل القطاعات، وأضافت مستفسرة: "هل تعيين تبون في هذا المنصب ناتج عن وعي بخطورة الوضع الذي تعيشه الجزائر وما له من خطورة أيضا على استقرارها؟". واعتبرت حنون التصريح الأول الذي أدلى به الوزير الأول الجديد والذي أكد فيه أن الدولة لن تتنصل من دعمها لقطاع الصحة، التربية والسكن "تصويبا" لتصريحات مسؤولين سابقين، وتمنت أن يتمكن تبون بالوفاء بما قال.

ودعت زعيمة حزب العمال الوافد الجديد على رأس الوزارة الأولى إلى تدارك أخطاء الوزراء الذين سبقوه، والوقوف على حصيلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع سحب مسودة قانون العمل، وطرحت ذات المسؤولة الحزبية تساؤلات عديدة عن مدى مقدرة الحكومة الجديدة على مواجهة إفرازات الوضع الحالي، لاسيما حالة الانكماش الذي دخلت فيه البلاد بتدهور القدرة الشرائية وتدهور الاستهلاك الذي يدفع بالمؤسسات التي تعاني من كساد، إلى تقليص مناصب الشغل، وتدخل البلاد في الفترة الجهنمية أي الحلقة المفرغة، حسب تعبيرها.

كما أثنت حنون على ما حققه الوزير الأول تبون حينما كان وزيرا بالنيابة في قطاع التجارة، وتحديدا إجراء تسقيف أسعار الخضر والفواكه، فيما أشادت بإصراره من خلال تصريحه الأول على الإبقاء على دعم الدولة في قطاعات الصحة، التعليم والسكن، فيما تساءلت عن مقدرة تبون وطاقمه على إرجاع الطابع الجمهوري للدولة بمنظومة ضريبة عادية، عوض ترك البسطاء يدفعون الضريبة عن الأغنياء، لتتحدث بإسهاب عن قانون المالية لسنة 2018، المنتظر تدارك فيه عدة إجراءات هامة، لاسيما وأن تبون مطالب بتدارك الأوضاع، لأن هناك قوانين يجب الحسم فيها فوريا، لاسيما ما تعلق بحق الشفعة والقاعدة 49/51 التي تم تمييعها، مشددة على ضرورة إلغاء التوجه الاقتصادي المزعوم المبني على افتراس ونهب القطاع العام تحت اسم الشراكة، لاسيما وأن النظام يقدم تنازلات للخارج.

وهاجمت المسؤولة الحزبية، الوزير السابق للصحة عبد المالك بوضياف، وسياسته التي كانت تهدف لتدمير المنظومة الصحية والمستشفيات العمومية بدخول رجال أعمال أجانب للمجال، ولم يسلم أيضا وزير التعليم العالي حجار الذي تم تجديد الثقة فيه، حيث تساءلت عن عدم تغييره بما أن القطاع يشهد فوضى عارمة والجامعة الجزائرية في خطر تموت، مطالبة تبون بالتدخل للوقوف على حصيلة حقيقية لنظام "أل أم دي" الذي دمر الجامعات، فيما أثنت على زميلته نورية بن غبريط، حينما قالت "ارتحنا لعدم مغادرة بن غبريط التي أطلقتا إصلاحا حقيقيا للمدرسة وتسيرها بطريقة العلم والمعرفة لتكوين أبناء كل الشعب".

هني. ع

من نفس القسم الحدث