اعتبر خبراء أمس أن مهمة وزير السكن والعمران الجديد يوسف شرفة لن تكون سهلة بسبب الملفات الثقيلة والوعود الأثقل التي خلفها تبون لشرفة، مؤكدين أن سقف الآمال الذي وضعه تبون بالنسبة لمكتتبي عدل مرتفعة ومن الصعب على شرفة وصوله، غير أنهم أكدوا أن تولي تبون للوزارة الأولى قد يخدم قطاع السكن نظرا للتسهيلات التي بدأها تبون منذ توليه الوزارة الأولى، منها حل مشكل التمويل في القطاع.
وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس المجمع الجزائري لخبراء البناء والمهندسين المعماريين، عبد الحميد بوداود، أن تبون رحل عن قطاع السكن وترك وراءه ملفات ثقيلة ووعودا شعبوية من الصعب حلها وتحقيقها، مضيفا أن تبون نفسه لم يلتزم بالوعود التي قدمها بخصوص ملف عدل 1 و2 والمواعيد التي في كل مرة تتأخر، فكيف بوزير جديد سيستلم هذه الملفات حديثا؟ وهنا توقع بوداود أن يعرف ملف عدل 1 و2 مزيدا من التأخير والتعطيل ليس بسبب الوزير الجديد وإنما بسبب الوضع الذي يوجد عليه الملفان. وأشار بوداود أن الشيء الوحيد الذي قد يخدم قطاع السكن هو تولي وزير السكن السابق تبون مسؤولية الوزارة الأولى، حيث قرأ بوداود تصريحات تبون الأخيرة بخصوص قطاع السكن بإيجابية، مشيرا أن تبون قد تكون له نظرة مغايرة بخصوص مرتبة أولوية هذا القطاع بالنسبة للحكومة.
وأوضح المتحدث يقول في هذا الشأن أن تأكيد تبون أن قطاع السكن سيكون في أولى أولويات الحكومة، معلنا عن حل مشكل التمويل بالنسبة لمشاريع السكن، قد يساعد الوزير شرفة، من جانب آخر وبخصوص باقي المشاريع السكنية على غرار مشاريع السكن الاجتماعي والتساهمي، قال بوداود أنها كلها برامج حكومة وجب تنفيذها وفق المخطط الموضوع لها بغض النظر عمن يتولى الوزارة.