الوطن
بوطرفة: الجزائر لا تقبل بسعر أقل من 55 دولارا لبرميل النفط
تحادث بفيينا مع عدد من وزراء الطاقة لدول أوبك
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 ماي 2017
• تمديد خفض إنتاج أوبك لتسعة أشهر يقلص التخمة
قال وزير الطاقة نور الدين بوطرفة إنه يتوقع تمديد تخفيضات إنتاج النفط تسعة أشهر، مما سيساعد على تخفيف تخمة المعروض العالمي بنهاية سنة 2017، وقد يرفع أسعار الخام إلى أكثر من 55 دولارا للبرميل، وحسبما أفادت به مصادر من وكالة رويترز، فإن منظمة البلدان المصدرة للبترول تلتقي في فيينا اليوم الخميس لبحث تمديد الاتفاق الذي أبرم في ديسمبر، واتفقت فيه أوبك مع 11 دولة غير أعضاء على خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من سنة 2017، وتركزت المناقشات حتى الآن على تمديد التخفيضات ستة أشهر إلى غاية نهاية وسنة 2017، وتسعة أشهر إلى شهر مارس سنة 2018، أو ستة اشهر مع خيار لتمديد إضافي لثلاثة أشهر.
وقال نور الدين بوطرفة لوكالة رويترز أمس أنه لا يوجد دولة قالت نعارض التمديد لتسعة أشهر، ولا يمكن أن تقول ستة ثم ثلاثة إضافية، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لتمديد الخفض تسعة أشهر وهو الضعف التقليدي للطلب في مطلع كل عام، مفيدا بأنه إذا أضفت ما بين مليون و1.5 مليون برميل يوميا فغن ذلك سيؤثر على السوق والأسعار ولا بد من ان يظل الاتفاق ساريا حتى نهاية شهر مارس من سنة 2018.
وأضاف بوطرفة أنه من المتوقع تراجع المخزونات إلى متوسط خمس سنوات بنهاية 2017، وقبل نهاية السنة قد تتجاوز الأسعار 55 دولار للبرميل، أما بالنسبة للجزائر فكلما زاد السعر كان أفضل لكن الميزانية مرتكزة على 50 دولار للبرميل في 2017، وعلى 55 دولار سنة 2018.
وارتفعت أسعار النفط بدعم من الثقة في أن اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بهدف تقليص تخمة المعروض سيتم تمديده حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 19 سنتا أو 0.35% إلى 54.34 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 17 سنتا أو 0.33% إلى 51.64 دولار للبرميل.
وزاد الخامان أكثر من 10% من أدنى مستوياتهما في ماي دون 50 دولارا للبرميل مع تعافيهما بدعم من توقعات بأن أوبك وبعض المنتجين المستقلين من بينهم روسيا سيمددون اتفاقهم لخفض إمدادات الخام بواقع 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس 2018 بدلا من الاكتفاء بتطبيقه في النصف الأول من عام 2017.
تحادث وزير الطاقة نور الدين بوطرفة مع عدد من وزراء طاقة دول أوبك في فيينا حيث التقى الوزير السعودي للطاقة خالد الفالح والقطري محمد بن صالح السادة والاكوادوري كارلوس بيريز، وتأتي هذه اللقاءات عشية انعقاد الندوة الوزارية ال 172 لمنظمة الدول المصدرة للبترول" أوبك" المرتقبة الخميس في العاصمة النمساوية فيينا، وقد حيا بوطرفة ونظراءه الوزراء مستوى التزام دول "أوبك" والمنتجين
غير الأعضاء بإعلان التعاون المشترك الذي تم توقيعه بفيينا ديسمبر 2016 خلال الندوة الوزارية "أوبك -خارج أوبك"، وقال بوطرفة ونظراءه السعودي والقطري والاكوادوري أنهم مرتاحون" للجهود التي تم بذلها من طرف دول "أوبك" والمنتجين خارجها كما أنهم بعثوا إشارة قوية تنم على مدى التزامهم وارادتهم في إعادة الاستقرار لأسواق النفط على المدى المتوسط والبعيد.
في هذا الصدد أبرز بوطرفة ونظراءه الوزراء ضرورة تمديد اتفاق " أوبك -خارج أوبك " لتخفيض الانتاج لمدة اضافية ب 9 أشهر ابتداء من يوليو 2017 كما عبروا عن تأييدهم لمقترح الجزائر القاضي بمواصلة التعاون والحوار بين دول "أوبك" والمنتجين خارجها خلال سنة 2018.
محمد الأمين. ب