الوطن

منتجو أوبك يتجهون لتمديد خفض الإنتاج ومدة الخفض العقبة !!

بوطرفة يتجه لفيينا لحضور الاجتماع ويحمل مقترحات للجنة الخبراء لمتابعة التطورات

 

تذبذب في أسعار النفط بسبب اجتماع فيينا وعوامل أخرى
 
 
 
بدأ أمس وزير الطاقة نور الدين بوطرفة زيارة إلى فيينا للمشاركة في اجتماع منتجي النفط داخل وخارج منظمة "الأوبك" بهدف دراسة ما وصلت اليه أسواق النفط بعد اتفاق خفض الإنتاج الذي اقر شهر نوفمبر الماضي ودراسة إمكانية تمديده 6 أو 9 أشهر أخرى، وتشير الاصداء الأولية لإمكانية توجه منتجي أوبك نحو التمديد بعدما وافقت 7 دول على الخطوة وهو ما سينعش أسعار النفط وينعس إيجابا على الوضعية المالية للجزائر فحسب الخبراء ارتفاع أسعار البرميل من النفط دولار واحد سيكون في صالح الجزائر.
تتجه منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج النفطي لمدة 9 أشهر، وذلك خلال الاجتماع المرتقب غدا وبحسب تصريحات الدول المصدرة للنفط، فإن الاتفاق على تمديد خفض الإنتاج الذي أعلنته السعودية وروسيا يلاقي قبولاً، وخاصة أن الأسعار شهدت خلال الفترة الماضية تحسناً، وارتفعت إلى مستوى 55 دولاراً للبرميل، وقد بدا امس وزير الطاقة نور الدين بوطرفة زيارته لفيينا بهدف المشاركة في هذا الاجتماع حيث سيعمل الوزير على حث الدول الأعضاء على تطبيق مقترح الجزائر بخصوص  استحداث لجنة خبراء تكلف بمتابعة تطورات السوق العالمية من أجل تسهيل اتخاذ القرارات المناسبة في كل الحالات، ومن المنتظر ان يخدم قرار دول أوبك تمديد اتفاق خفض الإنتاج الجزائر بشكل كبير فدولار واحد تضاف لأسعار النفط حسب خبراء سيكون في صالح الجزائر التي لا تزال تعاني من عجز في موازنتها بسبب أسعار النفط.
 
7 دول مستعدة لخفض الإنتاج ومدة الخفض تبقى دون إجماع
 
وفي أولى الأصداء والتصريحات قبل 48 ساعة من الاجتماع اكدت 7 دول استعدادها لتمديد الاتفاق حيث قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، أمس إن بلاده تؤيد تمديد تخفيضات إنتاج النفط لفترة جديدة. وأضاف الوزير قبيل اجتماع لمنظمة البلدان لمصدرة للبترول (أوبك) أنه متفائل بشأن الاجتماعات التي عقدت بين المملكة العربية السعودية وروسيا. وأشار المزروعي إلى أن التمديد السابق ساعد على إحداث توازن في السوق والمحافظة على متوسط للأسعار، من جهته، أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح أمس أن تخفيضات إنتاج النفط التي تقودها أوبك ساعدت في تحقيق توازن في السوق، وتدعم تعافيا لصناعة الخام لكنه ليس تعافيا كاملا. وكان وزير النفط العراقي جبار اللعيبي قد أعلن موافقة بلاده على تمديد خفض إنتاج النفط مدة 9 أشهر، الأمر الذي كانت توافقت عليه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في نوفمبر. من جهته، قال وزير النفط الكويتي، إن منتجي النفط سيبحثون في اجتماعهم تمديد خفض إمدادات الخام لمدة 6 أو 9 أشهر، موضحا أنه ليس جميع الدول تقر التمديد لمدة تسعة أشهر. وأوضح عصام المرزوق، قبل توجهه لفيينا لحضور الاجتماع الذي سيعقد غدا، "وافقنا على الستة أشهر، بعض الدول وافقت على ستة أشهر على أن تجري مراجعة في نوفمبر للتمديد ثلاثة أشهر أخرى". وتابع "من واقع ما سمعته ومن بعض البيانات الصحافية أعلن الوزيران العراقي والإيراني تفضيلهما التمديد لمدة 6 أشهر ليس الجميع موافقا على (التمديد) تسعة أشهر". وردا على سؤال بشأن ما إذا كان تعميق تخفيضات الإنتاج محل دراسة، نفى المرزوق هذه الأنباء نفياً قاطعاً. وقال إن المملكة العربية السعودية تحدثت إلى ثلاث دول لم تشارك في التخفيضات إلى الآن هي النرويج وتركمانستان ومصر، وأبدوا جميعا استعدادا للمشاركة في التخفيضات. ومن جهته، قال مساعد وزير الطاقة المكسيكي، ألدو فلوريس كيروجا إن المكسيك تدعم تخفيضات الإنتاج التي تطبقها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) كوسيلة لتحقيق الاستقرار بأسواق النفط، وجلب استثمارات جديدة لقطاع الطاقة المحلي المتنامي. وعبر فلوريس كيروجا عن اعتقاده بأن أعضاء أوبك ينبغي أن يواصلوا وسيواصلون خططهم لتنسيق تخفيضات إنتاج النفط حتى العام المقبل، ليبقي موقف الجزائر واضح من التمديد حيث كان بوطرفة من اول وزراء أوبك الذين أعلنوا تأييدهم لقرار التمديد مقترحا استحداث لجنة خبراء تكلف بمتابعة تطورات السوق العالمية من أجل تسهيل اتخاذ القرارات المناسبة في كل الحالات.
 
تذبذب في أسعار النفط بسبب اجتماع فيينا وعوامل أخرى
 
وقد أدت هذه التصريحات المتفائلة والتي تشير بنجاح قرار تمديد خفض الإنتاج لإنعاش أسعار النفط قبل ان تخفض مرة أخرى أمس في آسيا، متأثرة بمعلومات تشير إلى أن الولايات المتحدة تريد بيع نصف مخزوناتها الاستراتيجي وارتفع النفط مدفوعا بتقارير بأن خفض المعروض الذي تقوده أوبك ربما لا يجرى فحسب تمديده لما بعد 2017 بل وتعميقه أيضا لتقليص الإمدادات في السوق ورفع الأسعار. وكانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 32 سنتا بما يعادل 0.6 بالمئة عن الإغلاق السابق لتصل إلى 53.93 دولار للبرميل. وعاودت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط صعودها فوق 50 دولارا للبرميل وزادت 29 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 50.62 دولار للبرميل. وارتفع كلا الخامين القياسيين أكثر من عشرة بالمئة عن أدنى مستويات ماي الحالي. ليخسر مرة أخرى سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأمريكي للخام تسليم شهر جوان، 23 سنتا ليصل إلى 50,90 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا. من جهته، تراجع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال المرجعي الأوروبي تسليم جويلية 26 سنتا وبلغ سعره 53,64 دولارا. 
 
س. زموش

من نفس القسم الوطن