الحدث

المعارضة ترفض التزكية وتبدأ أولى جلسات البرلمان بالانشقاقات والاحتجاجات والتشتت

بوحجة ترأس الجلسة الافتتاحية مع نائبين شابين في سن 26 و27 سنة

 

افتتحت الدورة التشريعية الثامنة، أمس، بتنصيب نواب المجلس الشعبي الوطني الجدد، في جلسة علنية ترأسها السعيد بوحجة، باعتباره أكبر النواب سنا، وبمساعدة أصغر نائبين (26 و27 سنة)، وخصصت الجلسة الصباحية لمناداة النواب وتنصيب لجنة إثبات العضوية، بينما خصصت الجلسة المسائية لانتخاب رئيس المجلس، وفرضت أحزاب الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء وحزب الأرسيدي وحمس مرشحيها لمنافسة بوحجة في انتخاب رئيس المجلس، وميز جلسة الافتتاح الانشقاق الواضح بين كتل المعارضة وهو ما ينبئ بأن اجتماع هؤلاء على مشاريع القوانين أو اقتراح بعضها في هذه الدورة سيكون صعبا على الأقل في عامها الأول.

وافتتح النائب الأكبر سنا السعيد بوحجة عن حزب الأفلان الجلسة الافتتاحية بمساعدة النائبين الشابين توهامي حبيبي، وشرايطية أيوب. وذكر بوحجة في كلمته الافتتاحية بعد الانتهاء من مراسم التنصيب، أن "اختلاف الانتماء السياسي وتعدد وجهات النظر حول مختلف القضايا ستجعل من المجلس إطارا مناسبا للحوار ومجالا لتعزيز المسار الديمقراطي"، مضيفا: "تنوع المنابع الفكرية والحوار هو مجال هام لمواصلة تعزيز المسار الديمقراطي وتكريس قواعد عمل البرلمان وإيجاد الحلول لقضايا الشعب الذي انتخبهم بكل حرية وشفافية"، مضيفا: "هدف الجميع واحد وهو خدمة الشعب والدفاع عن مصالحه بالتنسيق والتعاون مع الحكومة ومع كل المؤسسات الدستورية للدولة". وشدد على "ضرورة أن يكون النواب في مستوى تطلعات المواطنين وفي مستوى الثقة التي وضعوها فيهم".

وحظي النائب الأكبر سنا بوحجة بتزكية نواب الأفلان (161 نائب) والأرندي (100 نائب)، وتجمع أمل الجزائر (20 نائبا)، والحركة الشعبي الجزائرية (13 نائبا)، التحالف الوطني الجمهوري (6 مقاعد)، حركة الوفاق الوطني (4 مقاعد)، الاتحاد الوطني من أجل التنمية (مقعد واحد)، بالإضافة لعدد من النواب المستقلين، بينما قدمت أحزاب المعارضة ثلاثة مرشحين هم لخضر بن خلاف (الاتحاد) واسماعيل ميمون (حمس) ونورة واعلي (الأرسيدي).

وقال بن خلاف أن "الهدف من ترشحه ليس من أجل الفوز وإنما لكسر تقليد التزكية في انتخاب رئيس المجلس"، وقال: "أنه لا مجال للمنافسة وأن أمر رئاسة المجلس محسوم مع ترشح السعيد بوحجة الذي اقترحه حزب جبهة التحرير المتحصل على 161 مقعدا وتدعمه أحزاب أخرى بينها التجمع الوطني الديمقراطي وحزب تجمع أمل الجزائر"، كما قدم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي" مرشحه لرئاسة المجلس، وهي النائب نورة واعلي، مستندين إلى نفس التبريرات، رغم تيقنهم بأن رئاسة المجلس ستؤول لا محالة لمرشح "الأفلان" سعيد بوحجة.

وخصصت الجلسة المسائية لتلاوة تقرير إثبات العضوية وانتخاب رئيس المجلس الشعبي الوطني عبر الاقتراع السري في دور واحد بترشح أربعة (4) نواب هم السعيد بوحجة (الأفلان) وثلاثة محسوبين على المعارضة (الاتحاد، الأرسيدي، حمس).

يونس. ش

 

من نفس القسم الحدث