الحدث

سلطاني يتراجع عن الاستقالة ويتهم مقري باستغلال النفوذ داخل "حمس"

أكد أن أسبابها لا تزال قائمة

 

 

تراجع رئيس حركة مجتمع السلم السابق، أبو جرة سلطاني، عن قراره بالاستقالة من مجلس شورى الحركة، رغم تأكيده بان الأسباب التي اضطرّته لإعلان استقالته ما تزال قائمة.

وصرح أبو جرة، في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس شورى حزبه، أنه قرر سحب كل ما له صلة بالاستقالة الشفوية التي تقدّم بها أمام أعضاء مجلس الشورى الموقّرين، "مع أن قناعتي بأنّ الأسباب التي اضطرّتني إليها ما تزال قائمة"، يوضح في رسالته المنشورة أمس على صفحة الفايس بوك.

وقال أنه "بعد هذه الهزّة، زادت قناعتي بأنّ قدَرَنا في هذا الوطـن الصامد، أن نواصل النضال السّلمي طويل النفس مع أبناء الحركة وبناتها في ساحات أوسع، ولا نرهن جهودنا بقرار ظرفي فرضته نتائج اقتراع انتخابي قيل فيه الكثير، فاستشراف مستقبل الجزائر أوسع من الاحتباس في محطّة حكوميّة ستصبح بعد غد من التاريخ، في ثقافة حركة يحمل المنتسبون إليها بطاقة نضال في قلوبهم وليس في جيوبهم".

وأبرز أنه تراجع عن قراره بنصيحة من أعضاء في المجلس قاموا بتطييب خواطره، مقدما نفسه مرة أخرى كبطل وكتب: "تقديرا لمكانة الذين شابُـوا في هذه الحركة الرّصينة، واعترافا بفضل إخواني وأخواتي من أعضاء مجلس الشورى الوطني، الذين استهجنـوا ما حدث قبل جلسة التصويت، فقدّروا خطورة المآل وسعـوا بإخلاص وتجـرّد إلى احتـواء بوادر أزمنة كاد أن يفجّرها سلوك الإسراف في استغلال النفوذ القيادي. واحتراما لمشاعـر العشرات من قيادات الصفّ الأول الذين زاروني في بيتي وأعربوا عن أسفهم لما حدث، وتكرّمـوا بشـرح وجهة نظرهم حول حاضـر الحركة ومستقبلها، وتوجّهـوا بدعوات أخويّة ملحّة بالعدول عمّا كنت عازما على إمضائه لحظة مغادرتي الجلسة قبل التّصويت".

ورغم تقديم نفسه كضحية، أعلن أبو جرة التزامه باحترام كل قرار يصدر عن مجلس الشورى الوطني، مهما كانت قناعات الأفراد.

ودافع عن حقه في التعبير الحر، مؤكدا على أنه مع حماية حريّة إبداء الرّأي في الفضاءات المفتوحة، كون الاختلاف في وجهات النظـر حول المسائل الاجتهاديّة ظاهـرة صحيّة تحسمها مؤسّسات التداول بالقـرار المُلزِم.

وقطع أبو جرة برسالته الشكوك حول نيته إنشاء حزب جديد، مفضلا على يبدو البقاء في صفوف حمس لإزعاج مقري إلى حين.

آدم شعبان

من نفس القسم الحدث