الوطن

ترامب يلتقي بن صالح ويبلغه بنقل رسالة لبوتفليقة

تنسيق جزائري تونسي بخصوص الملف الليبي من الرياض

 

أجرى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمناسبة مشاركتهما في أشغال القمة الإسلامية الأمريكية بالعاصمة السعودية الرياض.

وقد طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من عبد القادر بن صالح حسب بيان للمجلس تلقت " الرائد " نسخة منه، تبليغ تحياته للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، واستعداده لرفع مستوى التعاون بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية. كما قام بن صالح بدوره بتبليغ تحيات الرئيس بوتفليقة للرئيس الأمريكي.

وعلى صعيد آخر، أجرى بن صالح محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي اغتنم الفرصة وأبلغه تشكراته للرئيس بوتفليقة على قبول الدعوة لحضور القمة العربية الاسلامية الامريكية التي احتضنتها الرياض، كما عبر عن أمله في الرقي بالعلاقات الثنائية الى مستوى طموحات الشعبين والبلدين.

وفي سياق الحراك الذي أجراه ممثل الجزائر بالقمة عبد القادر بن صالح، التقى وفق نفس المصدر بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في الرياض، إلى ضرورة المضي قدمًا في الحوار الليبي الشامل.

وقال بيان للمجلس أن الرئيس التونسي، استقبل على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض، الأحد، رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، حيث استعرض الطرفان العلاقات الثنائية ووجهات النظر حول عديد المسائل، خاصة الوضع في ليبيا، مؤكدين ضرورة إيجاد حل سلمي.

وأوضح بيان مجلس الأمة أن اللقاء حضره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، حيث تم تبادل "وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في ليبيا"، وأكد الطرفان ضرورة الحل السلمي والحوار الليبي الشامل.

ويأتي اللقاء بين الرجل الثاني في الجزائر والرئيس التونسي بعد جدل استمر أسابيع حول تصريحات "الجوار السيئ"، التي أدلى بها وزير البيئة التونسي ضد الجزائر وليبيا.

ويعد ملف الإرهاب ومواجهة الجماعات الإرهابية وتحديدًا تنظيم "داعش" المتطرف، من أهم الملفات التي سيتم تناولها خلال القمة بالبحث والمناقشة، ثم تأتي ملفات ليبيا وسورية واليمن والعراق، وكانت الجزائر وتونس، قد وقعتا في مارس الماضي، خلال قمة وزارية بين كل من الوزير عبد المالك سلال، ونظيره التونسي يوسف الشاهد، في العاصمة التونسية، على مشروع اتفاق أمني يخص ليبيا، وينسق البلدان بشكل كبير بشأن تحركات عناصر الجماعات الإرهابية الناشطة في ليبيا عبر الحدود المشتركة.

وجاء الإعلان عن الاتفاق الأمني عقب توتر التنسيق بين الجزائر وتونس في المجال الأمني، بسبب تصريحات أطلقها مسؤولون أمريكيون حول غارات نفذتها طائرات أمريكية من دون طيار ضد معاقل "داعش" في ليبيا، انطلاقًا من قاعدة جوية في الأراضي التونسية.

وهو ما أكده الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، قائلاً إنه وافق في وقت سابق على تحليق طائرات عسكرية أمريكية في الأجواء التونسية من أجل أغراض أمنية، إضافة إلى مراقبة المناطق الحدودية بين تونس وليبيا عبر طائرات من دون طيار.

 

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن