الحدث

الأفافاس يؤكد تمسكه بمسعى إعادة بناء الإجماع الوطني

قال إنه سيتصدى لكل محاولات هدم مؤسسات الدولة

 

 
كشف حزب جبهة القوى الاشتراكية أن الانتخابات التشريعية الأخيرة لا يمكن اعتبارها إلا استفزازا صريحا للشعب الجزائري واستخفافا بقدراته، بعدما عززت، حسبه، مناخ الإحباط واليأس السائدين وضرب ثقة الشعب بنفسه وجعله مشلولا تجاه كل أشكال التنظيم السياسي والجمعوي بالشكل الذي عزز مواقع المتسببين في الأزمة متعددة الأبعاد التي تعيشها البلاد.
وحسب بيان الأفافاس الذي نشره أمس على موقعه الإلكتروني، فإن هذه الانتخابات أثبتت أن النظام لا يملك أدنى نية تذكر للتوجه نحو دولة الحق والقانون عبر أوسع إجماع وطني وشعبي، بل هو فقط، كما يضيف، "يبحث عن إجماع داخل أروقته الضيقة وترتيب التوازنات داخل بيته المتداعي التي يعمل على تدعيمها باستدراج المعارضة في إدارة الكارثة"، بعدما أدار النظام ظهره لكل النداءات والتحذيرات الصادرة من قبل كل الوطنيين الأحرار المنادية بضرورة التغيير الجذري والراديكالي في إطار سلمي، منظم ومتفق عليه.
وتشير جبهة القوى الاشتراكية أنها "سبق لها أن نبهت لكل هذا قبل دخول المعترك الانتخابي، وأن مشاركة الحزب كانت في سياق إعادة الأمل للجزائريات والجزائريين ونسج الثقة بينهم وبين الممارسة السياسية الراقية، وتكريس مفهومي النضال والمقاومة السلميين والمنظمين لانتزاع كل الحقوق" ولم تكن، حسبه، "منحصرة في الحصول على مقاعد نيابية محددة".
ويعتقد الأفافاس أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال قياس نجاحه في العدد المحصل عليه في التشريعيات في ظل الوضع السياسي العام السائد الذي لا يعبر عن التمثيل الحقيقي لأي تشكيلة سياسية ولا عن امتدادها الشعبي".
وأكد الأفافاس في الأخير أنه "سيواصل مسعاه الرامي إلى هيكلة وتنظيم المجتمع الجزائري لمواجهة كل مخططات التدمير الذاتي من جهة، والحفاظ على المكتسبات الوطنية من جهة أخرى، من أجل تعزيز مفهوم النضال وجعله ممارسة يومية، لكونه الحصن المنيع ضد كل الانهيارات والانزلاقات التي يمكن أن تنسف كل مكتسبات الحركة الوطنية وفتح الأبواب على مصراعيها للعمى السياسي، الزبانية، الجهوية، القبلية، العشيرة والتطرف".
هني. ع

من نفس القسم الحدث