الوطن

تقرير نقابي: أموال الخدمات الاجتماعية تستغل من المسؤولين وعائلاتهم !!

طالب بتحقيق عميق في الموضوع خاصة

 

 
تحدث تقرير نقابي، عن تجاوزات خطيرة تكون قد مست سير الخدمات الاجتماعية، وقالت أطراف نقابية أن عمليات السلفة الاجتماعية التي تمنح للعاملين في القطاع قد أصبحت بيد تجار يديرونها بمنطق بعيد عن مصالح العمال، خاصة الفئة الضعيفة منهم، وأشار في الصدد ذاته إلى أن هذا التحرك قد جاء بالتزامن مع التحرك لإدراج رحالات ترفيهية مع اقتراب موسم الاصطياف في وقت يعاني فيه أساتذة مرضى لم يجدوا من هؤلاء يدّ العون والمساعدة.
وقال النقابي في اتحاد "الانباف" ياسين بنونة ان اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية خذت العمال الذين انتخبوها وهذا بعد فشل المسؤول الاول لهذه اللجنة واكبر دليل هو السلفة الاجتماعية المقدرة بـ 15ملون سنتيم حيث من المفروض ان تكون للفئات الهشة أي بعد دراسة الملفات من طرف اللجان الولائية ، لكن ما حدث  مثلا في قالمة يؤكد ان  نمط التسيير الحالي مجحف والحل الأمثل هو الشهر 13 مع الابقاء على بعض المنح (منح اليتامى خاصة) وكذلك التكفل بمرضى السرطان 
وتسائل المتحدث يقول:" هل يعقل أن تمنح سلفة اجتماعية الى أستاذ له زوجة تعمل وله محل تجاري ويحرم منها أستاذ أحادي الأجر أشترى مسكن عبارة عن جدران فقط ولم يستطع حتى شراء الأبواب الداخلية حيث عان رفقة عائلته من قساوة برد الشتاء، وعندما تطعن يقولون لك الأستاذ الميسور الحال وضع ملفه مع الأوائل ...؟، والغريب والعجيب أن النقابات لم تحرك ساكنا ولم تصدر بيان تنديد –يضيف المتحدث-.
وحسب نفس المصدر "فانه منذ سنتين رئيس اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية قال حرفيا، "أن الافراج على السلف الخاصة بالسيارات قريبا ة ها نحن اليوم في نهاية شهر ماي أي بعد شهرين من الموعد وها نحن في نهاية العهدة ولا سلفة واحدة ..".
وفتح بنونة في المقابل ملف الرحالات الترفيهية بعد الحراك هذه الأيام في مقرات اللجان الولائية حولها  وقال " انه من غير المعقول التفكير في  الرحلات الترفهية واستاذة يعانون  فمنهم من لم يستطع الزوال بسبب ضيق المعيشة واخرون مرضى وشدد ان التضامن في الموت والمرض والضيق وليس عبر  الرحلات معتبرا "ان اللجان الولائية التي تطالب بهذه الرحلات من أجل الظفر بسفرية "هي لجان خائنة للأمانة ".
هذا فيما تعالت اصوات المستنكرين في القطاع من اساتذة لطريقة تسيير اموالهم واعتبروا أن هذه الرحلات التي تنظمها الخدمات الاجتماعية لفنزويلا و جيبوتي مضيعة للوقت وهدر لمال عمال قطاع التربية بغير وجه حق  وتم اجماع ان اموال الخدمات الاجتماعية ينبغي ان تستغل في التضامن الاجتماعي الفعلي و ليس في الرحلات السياح. هذا فيم تشوب شبوهات حول السيارات التي بحوزة رؤساء اللجان الوطنية وحتى والولائية و التي تحصلت عليها اللجنة الوطنية في اطار الاتفاقيات مع وكلات السيارات والتي أصرت اللجنة الوطنية سابقا وحاليا على البقاء في نفس النمط السابق رغم اجحافه وعدم رضى موظفي القطاع به .
وعلى صعيد آخر كشف ذات النقابي كيفية استغلال هذه السيارات  حيث  وزعت على أغلب اللجان الولائية وهي اليوم تستعمل وكأنها ملكية خاصة من طرف بعض اعضاء اللجان الولائية وحتى أعضاء اللجنة الوطنية  ، هذه السيارات التي حولها أعضاء اللجان الوطنية والولائية الى سيارات خاصة لعائلاتهم وقضاء اشغالهم ، على غرار سيارة "الكيا "السوداء اللون الخاصة باللجنة الولائية لقالمة التي كان يظن الجميع انها ملك نائب رئيس اللجنة الولائية الذي شدد على اهمية  تدخل على النقابات لفتح تحقيق في الأمر والضغط من أجل تغيير هذه الذهنيات وهذه الممارسات الخبيثة.
 
 
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن