الحدث

مقري: لا توجد تيارات داخل الحركة ولا يمكن أن نسمي 6 أصوات تيارا ǃǃ

قال أن حمس لا تُدار بالهاتف ولا علم له باستقالة أبو جرة سلطاني

 

"قرار عدم المشاركة في الحكومة كان بالأغلبية ومجلس الشورى يدعمنا"

"الخوف من ربي"... ومرحبا بالإيذاء إذا كان من أجل الجزائر

 

 

اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، قرار عدم المشاركة بمثابة درس للأحزاب السياسية التي دعاها لأن تكون أحزاب مؤسسات وليس أحزابا تدار بالهاتف، بالمقابل، أكد مقري أن حركته لن تخشى من أي عقاب توجهه لها السلطة بعد قرار رفضها الدخول في الحكومة.

 

أكد عبد الرزاق مقري، أمس، خلال ندوة صحفية بعد قرار مجلس شورى الحركة الاستثنائي الذي خرج بقرار عدم المشاركة في الحكومة القادمة، في رده على سؤال متعلق بإمكانية معاقبة الحركة من طرف السلطة بعد قرار رفض المشاركة، قال مقري: "حمس لا تخاف، الخوف من الله، لسنا سراقين ولم نسرق شركات كبرى ولم نتورط في الإرهاب أو المخدرات... أيادينا بيضاء من الدماء والفساد.. بماذا سيزايدون علينا.. بالوطنية؟ نحن أبناء الشهداء والمجاهدين... أدعو الشعب إذا أراد التغيير أن ينزع الخوف والطمع، ومرحبا بالإيذاء إذا كان من أجل الجزائر".

إن موقف مجلس شورى الحركة كان موافقا لرأي المكتب التنفيذي الرافض للمشاركة في الحكومة، بعد أن امتنع تسعة أعضاء فقط من أصل 209 عضو، نافيا وجود أي تيار داخل الحركة، في رد صريح على الرئيس السابق للحركة، أبو جرة سلطاني، الذي نفى مقري علمه بشأن تقديمه للاستقالة.

من جهة أخرى، عاد رئيس الحركة للتفصيل في مراحل الحوار التي تمت بين السلطة وحمس فيما يخص دعوتها للمشاركة، حيث كشف عن ثلاثة اتصالات تمت بينه وبين الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي اتصل به قبل الانتخابات ودعاه إلى "فنجان قهوة"، واتصال آخر ولقاء تم فيه العرض. وقال مقري أنه قد أكد منذ البداية للوزير الأول رفض المكتب التنفيذي لخيار المشاركة، وأن الموقف بيد مجلس الشورى. بالمقابل، نفى مقري دخوله في أي مفاوضات مع السلطة فيما يتعلق بعدد الوزراء أو أي تفصيل آخر.

هذا واعتبر مقري قرار عدم المشاركة بمثابة درس للأحزاب السياسية التي دعاها لأن تكون أحزاب مؤسسات وليس أحزابا تدار بالهاتف، قائلا: "لا يمكن أن نتحدث عن الديمقراطية والأحزاب تقاد بالهاتف، لأن خلال الجزائر في خلال أحزابها"، كما لم يتوان مقري في توجيه سهامه نحو حزبي السلطة، معتبرا أن حمس كانت ستكون القوة السياسية الأولى لو كان التنافس بين الأحزاب في ظل وجود أحزاب مترهلة وأخرى لم تناضل يوما ولكنها مدعومة من الإدارة، قائلا: "نحن لا يوجد أحزاب تنافسنا". أما بشأن التزوير، قال مقري أن حزبي السلطة اعترفا لأول مرة بوجود التزوير بعد أن قدما طعونا.

أما في رده على سؤال آخر متعلق بدعوة حمس لفتح لجنة تحقيق تطعن في نتائج الانتخابات، قال مقري أن حمس ستدعو لذلك ولكنها تعلم بالنتيجة بالنظر إلى موازين القوى، قائلا: "الفرصة التي ضيعناها كانت سنة 97".

وكشف ذات المسؤول الحزبي عن توجه الحركة القادم بعد قرار عدم المشاركة في الحكومة, من خلال مباشرة الحوار مع المقاطعين "من عموم الشعب"، قائلا: "سنكافح من موقع المعارضة وأكبر الكتل التي سنحاورها هي المقاطعون وسنتصل مع مختلف الفاعلين من أجل تحقيق التحول السياسي والاقتصادي، وذلك بعد أن تلقينا التهاني من هؤلاء على قرارنا الأخير".

 

 

أمال. ط

من نفس القسم الحدث