الحدث

"مقري هو من فتح باب المشاركة في التشريعيات وحاليا يريد غلقه برأي انفرادي"

القيادي في حركة "حمس"، ڤانة ياسر عرفات، ليومية "الرائد":

 

 

قبل فصل مجلس الشورى الوطني في قضية الحكومة، هناك نقاش كبير بين تياري المشاركة والممانعة داخل الحركة، لماذا هذا التراشق وبهذا الشكل؟

 

النقاش الحالي يبيّن وعيا متميزا لحركة مجتمع السلم داخل المجتمع، وفتح نقاش عام على صفحات الفايسبوك والوسائل المتاحة إعلاميا ووسائط التواصل هو أمر إيجابي في الساحة السياسية، وحتى أننا نتمنى أن تفتح الأحزاب نقاشات عامة حول وضعها الحزبي والوطني أمام المواطنين لتوسيع وبلورة الأفكار، أما من جانب آخر، فهذه ليست المرة الأولى التي يحاول رئيس الحركة الحالي فرض رأيه والتصريح بمواقفه خارج الأطر الحزبية، وبرأيه هذا لا أعتقد أنه يؤثر على آراء أعضاء مجلس الشورى الوطني.

ومن جهة ثانية، مجلس الشورى هو هيئة عليا ومقررة، وقد نشهد هذا الجمعة بلورة للأفكار أو تكييفها، ويمكن لمجلس الشورى أن يمنح صيغة جديدة بين المشاركة والرفض في الحكومة المقبلة، لكن على العموم لا أعتقد أن رأيا انفراديا سيطغى على أعضاء لهم باع طويل في السياسة وكفاءات وإطارات في الحركة.

 

الضغوطات الحالية على حمس لدخول الحكومة داخليا وخارجيا، هل ترون أن المشاركة ستضيف شيئا لرصيد الحركة أم لديكم نظرة أخرى بخصوص رفض المشاركة في الحكومة؟

 

بخصوص الحكومة التي يخوض الوزير الأول مشاورات تشكيلها، لأول مرة تتلقى الحركة طلبا رسميا من رئيس الجمهورية لدخول الحكومة، ونقطة أخرى، أن الطلب جاء بعد مقاطعة دامت 5 سنوات بعد خروجنا من الحكومة عقب تشريعيات 2012، وحاليا الرأي غير واضح، لذلك نحن في حمس أولويتنا هي مصلحة الوطن ومصلحة الحركة.

على صعيد آخر، هذه الضغوطات الداخلية من جانب رئيس الحركة غريبة نوعا ما، فهو معروف عنه تصريحه بمواقفه خارج الأطر والهياكل سواء في حمس أو حتى حينما كان في هيئة التشاور والمتابعة لأحزاب المعارضة والتنسيقية، ويحاول فرضها بطريقته الخاصة في الاجتماعات، لكن لا أعتقد أنه سيؤثر على رأي مجلس الشورى يوم غد الجمعة.

 

إن خالف رأي مقري رأي مجلس الشورى الوطني بخصوص دخول الحكومة، هل سيستقيل وما هي انعكاسات استقالته على سير الحركة ومشروع الوحدة مع جبهة التغيير؟

 

في هذه النقطة، أقول لك المعروف عن مقري أنه يتجاوز الأشخاص والأطر، وأنا واثق أنه إذا خالف رأيه رأي المجلس سيستقيل وسيخلق أزمة أخرى داخل حمس لأنه لا يزال متمسكا برأيه.

أما من جانب آخر، فهو نفسه من دعا للمشاركة في التشريعيات وكان خطابه مطمئنا خلال الحملة الانتخابية وقبلها، لكن بعد ظهور نتائج الانتخابات (حصول حمس على 33 مقعدا في البرلمان) يريد مرة أخرى غلق باب المشاركة بمفرده وبرأيه الانفرادي.

وعلى صعيد الوحدة مع جبهة التغيير أكيد أن استقالة مقري ستؤثر ومشروع الوحدة سيتأرجح ويؤجل، وذلك بعد تأجيله من 20 ماي إلى تاريخ لاحق بسبب أخطاء في تقديرات قانونية وتنظيمية.

سأله: يونس. ش

 
 

من نفس القسم الحدث