الحدث

المساجد.. الجمعيات والفايسبوك يتجندون لمساعدة "الزوالي" في رمضان

رغم أن عملهم يبقى دون رقابة ودون إطار قانوني منظم

 

 

أطلقت العديد من الجمعيات الخيرية والمساجد وحتى مواقع التواصل الاجتماعي حملات واسعة لجمع التبرعات والمساعدات الغذائية تحسبا لاقتراب الشهر الفضيل، في عمل موازي لعمل وزارة التضامن ووزارة الداخلية ورغم ان هذه المساعدات لا تملك غطاء قانوني ولا أطار منظم الا انها أصبحت ملاذ للعديد من الزوالية الذين وجدوا فيها بديل لمساعدات الدولة.

باشرت العديد من الجمعيات الخيرية نشاطها التطوعي مع بداية العد التنازلي لحلول شهر رمضان الكريم، حيث بدأت في إطار الأنشطة الخيرية الاجتماعية في توسيع كافة جهودها لإنجاح المشروع الخاص بقفة رمضان والبحث عن محلات ومستودعات لفتح مطاعم الرحمة ككل سنة للمحتاجين وعابري سبيل، خلال شهر رمضان الكريم الذي يكثر فيه العمل الخيري بكل أنواعه،  ولعل أكثر ما نلاحظه هذه الأيام، صناديق جمع الأموال وسلال المساعدات بالمحلات التجارية،  إلى جانب الحملات الداعية إلى المشاركة في فعل الخير عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها الفضاء الأزرق حيث يلاحظ  تداول هذه الأيام بمواقع التواصل الاجتماعي في مقدمتهم الفايسبوك الحملات المشجعة على المساهمة في فعل الخير تحسبا لحلول الشهر الفضيل.

حيث تعرض مختلف الجمعيات وحتى المجموعات الخيرية برنامجها التضامني وتدعو المتصفحين للموقع إلى المشاركة بما أمكن سواء بالتطوع أو بالمال أو بالمواد الغذائية وليس فقط الجمعيات ومواقع التوال الاجتماعي فالمساجد بدورها بدأت عملا تضامنيا تحسبا لشهر رمضان حيث وضعت العديد من المساجد عبر العاصمة هذه الأيام إعلانات داخل المساجد تدعو المحسنين إلى المشاركة في العمل الخيري عن طريق التبرع بمواد غذائية وتم وضع أيضا بالموازاة مع ذلك صندوق خاص لإيداع المساعدات المالية لمن يريد تقديمها نقدا والتي توجه لاقتناء قفة رمضان بعدما تم ضبط قائمة الفقراء استعانة  بأهل الحي الذي يوجد به المسجد، إلى جانب مطالبة المستفيدين من المساعدات بإعداد ملف يثبت حاجتهم وعلى خلاف مصالح البلديات التي توزع قفة رمضان مرة واحدة في الشهر بطريقة علنية وعلى مستوى مقراتها  فإن المساجد تعتمد على شباب متطوعين يقومون بإيصال قفة رمضان إلى غاية بيوت المحتاجين حفاظا على كرامتهم ورغم ان هذه المنافذ الجديدة للتبرعات ومساعدة المحتاجين أصبحت بديل للكثير من الأسر المعوزة إلا ان عملها يبقي دون رقابة ودون اطار قانوني منظم ما يجعلها دائما معرضة للانتقاد ويجعل نشاطها يطرح التساؤلات.

س. ز

 

من نفس القسم الحدث