الحدث

دول جوار ليبيا تطالب بحكومة موحدة وبجيش تحت سلطة المدنيين

ليبيا رحبت بنتائج الاجتماع وأكدت أنها ستعزز الثقة بتعافي ليبيا واستعادتها لاستقرارها

 

سيالة: مساهل مرحب به بليبيا ونثمن عاليا زياراته إلى مدننا ونتائجها
 
شدد وزراء خارجية دول جوار ليبيا على ضرورة التزام الأطراف المتنازعة في ليبيا التام بالانتقال السياسي إلى حكومة وفاق وطني ذات سيادة، وإقامة مؤسسات قوية ذات مصداقية، مع الحفاظ على وحدة الجيش والشرطة ووضعها تحت إشراف السلطة المدنية.
وحسب ما جاء في البيان الختامي للاجتماع الوزاري الـ 11 لدول جوار ليبيا، الذي ترأسه وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، بالعاصمة، فإن كل الوزراء اتفقوا على الالتزام التام بمساندة ليبيا ومرافقتها حتى تتوصل إلى مصالحة وطنية، وإقامة مؤسسات قوية ذات مصداقية، مطالبين بالحفاظ على وحدة الجيش والشرطة ووضعها تحت إشراف السلطة المدنية.
وجدد الوزراء، حسب البيان المؤلف من 4 صفحات، رفضهم التام لأي تدخل خارجي في الشؤون الليبية، وكذا التدخل العسكري، والحفاظ على المؤسسات الشرعية للدولة الليبية ووحدة ترابها واحترام سلطة القانون.
كما جدد الوزراء مساندتهم للمجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق، داعين في نفس الوقت كل الأطراف المتنازعة إلى تشكيل حكومة تمثل كافة القوى السياسية. وبهذه المناسبة طلبوا من أعضاء البرلمان الليبي عقد اجتماع من أجل منح الثقة للحكومة المقترحة طبقا لأحكام الاتفاق السياسي.
إلى ذلك، رحبت ليبيا بنتائج الاجتماع الوزاري الـ 11 لدول جوار ليبيا الذي احتضنته الجزائر، وتم التأكيد خلاله على اهتمام وتمسك هذه الدول بأمن واستقرار ووحدة أراضي ليبيا وتناغم أهلها، ومواصلتها في نفس الوقت مرافقة الشعب الليبي في مناشدته للسلام. وقال محمد الطاهر سيالة، وزير الشؤون الخارجية الليبي، بعد تلاوة البيان الختامي للدورة أمام الحضور ومراسلي الصحافة الوطنية والدولية: "إنني أثمن من هذا المنبر النتائج التي توجت أشغالنا في دورة الجزائر لدول جوار ليبيا، والتي من شأنها تعزيز تفاؤلنا بتعافي بلدنا واستعادته لاستقراره، ووقف معاناة الشعب الليبي الذي يتطلع إلى مستقبل أفضل".
وجدد ذات المسؤول الليبي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها مساهل، بحضور مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، توجيه تحية لدور الجزائر واحتضانها لمثل هذه اللقاء.
وفي رده على سؤال حول أبرز التعديلات التي يدور الحديث حولها فيما يخص بعض بنود الاتفاق السياسي الموقع شهر ديسمبر من عام 2015، قال سيالة أنه من "السابق لأوانه أن نتحدث عن ماهية هذه التعديلات التي يتطلبها الاتفاق السياسي، ولكننا نستطيع أن نعبر عن بعض وجهات النظر لدى بعض الليبيين التي لم تنضج بعد، ولكن هناك إشارات إلى ضرورة تعديل تكوين المجلس الرئاسي وأيضا إشارة إلى ضرورة أن يتم الفصل بين المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء باعتبارهما مستويين للسلطة، وأيضا بعض التعديلات الطفيفة التي ليست بالجوهرية". ووصف المتحدث الأمر بكونه مجرد "عملية جراحية بسيطة للتعديل"، موضحا أن التجربة في تطبيق هذا الاتفاق أثبتت في فترة من الزمن أنه "يحتاج إلى بضعة تعديلات".
 
سيالة: مساهل مرحب به بليبيا ونثمن عاليا زياراته إلى مدننا ونتائجها 
 
وبخصوص الجولات التي قام بها وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، مؤخرا، إلى عدة مدن ليبية، عبر المسؤول الحكومي الليبي عن أهمية هذه الزيارات ونتائجها، التي قال "إننا نثمنها تثمينا عاليا"، مضيفا قوله أن مساهل مرحب به بليبيا وبزياراته لبلدنا. وأوضح في نفس السياق أن زيارة الوزير الجزائري إلى ليبيا تم التمهيد لها والتنسيق لها أيضا مع المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني، مضيفا بقوله: "نحن نعلم توقيتها مسبقا، نعلم المناطق التي سيزورها، لذلك هي زيارة مرحب بها ونثمن نتائجها تثمينا عاليا".
خالد. ش
 

من نفس القسم الحدث