الحدث

سلوكيات الأحزاب بعد إعلان النتائج الأولية للتشريعيات

إضراب عن الطعام ونشر محاضر الفرز وتنظيف المدينة بعد تشويهها

 

عبرت معظم الأحزاب المشاركة في تشريعيات 4 ماي "عن موقفها من النتائج بطرق متعددة"، فالأرندي كلف شبابا بنزع صور الملصقات التي قاموا بإلصاقها في أماكن غير مخصصة للإشهار، فيما بدأت الأنظار تتجه نحو ولد عباس لإزاحته من رأس الأفلان، بعدما اعتبروا النتائج إخفاقا وترجعا. أما في المعارضة، فشن موسى تواتي "إضرابا جديدا عن الطعام"، بينما نشرت حركة حمس والاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء "صورا لمحاضر الفرز المزورة"، حسبها، في حين التزمت باقي الأحزاب الصمت على غرار الأفافاس وحزب العمال.

وصنعت صور شباب يرتدون قمصان التجمع الوطني الديمقراطي ويقومون بنزع ملصقات المترشحين من الأماكن العمومية والجدران "سخرية" لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها البعض "شوفينية الأرندي" في التعامل مع المواطنين، خصوصا أن الأولى عدم إلصاق الصور في الأماكن غير المخصصة وليس نزعها للمحافظة على البيئة والنظافة، بينما دخلت قيادات الأفلان في "صراع" فيما بينها تعبيرا عن سخطها من الأمين العام الحالي، جمال ولد عباس، وكانت أول ردود الفعل من عبد الكريم عبادة وعمار سعداني ومناضلين في عدة ولايات، واعتبروا النتائج "تراجعا لصالح غريمهم الأرندي" وخسارة لأزيد من 57 مقعدا.

أما في صفوف المعارضة، فانتهجت أحزابها "مبدأ الصمت" بالنسبة لأحزاب الأفافاس وحزب العمال وأحزاب صغيرة، فيما أبدى البعض رضاهم عن النتائج رغم حصولهم على مقعد واحد فقط، إلا أن تحالف حركة حمس رفقة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء والأرسيدي قاموا بنشر نسخ من محاضر الفرز ومقاطع فيديو تبرز حجم التزوير في عدة مكاتب ومراكز للتصويت عبر عدة ولايات، بينها الوادي وبسكرة وأدرار وبومرداس والبليدة وقسنطينة والعاصمة وغيرها. وصنعت محاضر الفرز "السخرية" باعتبار أن الأخطاء المتواجدة في الأرقام "بدائية"، خصوصا أنها لا تتطلب سوى عملية جمع بسيطة. وتساءل البعض: "هل الجهات الدستورية التي صادقت على محاضر تركيز النتائج لا تملك آلة حاسبة أو أنه لا يوجد أشخاص يتقنون أبسط أبجديات الحساب". فيما عاد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، إلى "شن إضراب عن الطعام" احتجاجا على سلبه مقاعد في بعض الولايات واستمرار حالات التزوير والمطالبة بإلغاء الانتخابات.

يونس. ش

 

من نفس القسم الحدث