الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أبدع ناخبون جزائريون في توجيه رسائل للحكومة وهم يؤدون واجبهم الانتخابي، حيث أظهرت نتائج الفرز أوراقا ملغاة عبّر من خلال الجزائريون عن واقعهم المرّ. وبين من تقدم بمطالب اجتماعية وأخرى مهنية، فضل آخرون التعبير عن موقفهم من المرشحين للتشريعيات بطريقة مضحكة، وأجمع الكثيرون على أن ورقة التصويت كانت فرصة لهؤلاء للقيام بواجبهم الانتخابي صحيح، ولكنها فرصة أيضا لإفراغ ما في قلوبهم تجاه الحكومة أيضا.
كشفت الصور الملتقطة عقب عملية الفرز التي تمت أمس أول وتناقلتها وسائل إعلام ومختلف وسائط التواصل، عن وجود عدد معتبر من الأوراق الملغاة، إذ واصل هذا الحزب سيطرته على نتائج الاقتراعات التي تجرى في البلاد، وشهدت العملية العثور على صور ومنشورات غريبة داخل الأظرفة، وعبر كل ناخب بطريقته الخاصة، فالبعض كتب قصاصات ووضعها داخل الأظرفة، يطلب فيها الحصول على سكن، ولجأ البعض الآخر إلى وضع صور للمشاهير بدل اختيار المرشحين، فيما عبر ناخبون عن وضعيتهم الاجتماعية المتدنية بفعل إجراءات التقشف المفروضة من طرف الحكومة، حيث أخرج المشرفون على عملية الفرز كيس حليب من داخل ظرف التصويت في رسالة واضحة إلى الأزمة التي يتخبط فيها الجزائريون على خلفية الندرة التي عرفتها عملية تزويد المواطنين.
هذا وأجمع المراقبون لهذه الظاهرة أن السبب الرئيسي وراء انتشارها في كل المواعيد الانتخابية، وخاصة الأخيرة التي جرت في الساعات الماضية، إلى الدور الكبير الذي لعبه بعض الممثلين الذين استلهموا منهم طريقة للردّ على الحكومة ولكن عن طريق التصويت لا المقاطعة التي نادى إليها هؤلاء.
ولم يقف إبداع الجزائريين عند هذا الحد، بل كان لخطاب الوزير الأول عبد المالك سلال الأخير خلال تجمعه النسوي الصدى القوي عند الناخبين، حيث حرص بعض الناخبين على وضع صور للوزير الأول وأخرى كاريكاتورية تعبر عن مطالبه وردّ الجزائريين عليه أيضا.
ويؤكد متتبعون للشأن السياسي عندنا، أن استجابة هؤلاء الناخبين يوم الرابع من ماي لنداء السلطة والأحزاب السياسية التي دعت إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات، قد جاء من باب إدراكهم لأهمية الحفاظ على وحدة واستقرار الوطن وكذا الرد على السلطة بعد أن وجدوا كل المنافذ مغلقة في وجوههم، لكن ذلك لم يمنعهم من التعبير عن مواقفهم بطريقة ساخرة.
أمال. ط