الحدث

الأفافاس: العزوف السياسي هو الفائز في تشريعيات 2017 !!

الحزب خسر 12 مقعدا في البرلمان الجديد

 

 
رأى الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة أن "الفائز الوحيد خلال هذا الاستحقاق بالمقام الأول هو العزوف السياسي بكل أشكاله يليه حزب الأوراق الملغاة الذي امتنع وزير الداخلية عن ذكر أرقامه ".
وأوضح عبد المالك بوشافة في تصريح له للصحفيين على هامش تعليقه على نتائج التشريعيات بمقر الحزب بالجزائر العاصمة أمس، ان الانتخابات عمقت من ضعف وهشاشة الجزائر أكثر من ذي قبل وعززت من موقع المتسببين في هذه الازمة المتعددة الأبعاد التي نعيشها".
وفي نفس السياق تساءل بوشافة عن امتناع وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي عن الادلاء بأرقام مفصلة عن عدد الاصوات المعبر عنها، وعد الاصوات الملغاة، وعدد الأصوات المتحصل عليها من طرف كل حزب وفي كل ولاية"، مستغربا "عدم استصدار محاضر الفرز الخاصة بعملية الاقتراع في عدة ولايات ".
وافاد الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية ان الافافاس يعبر عن قلقه العميق كما عبرت عن ذلك في محطات سابقة عن عزوف الشعب الجزائري في ممارسة حقوقه السياسية وهي ظاهرة المتسبب فيها حسبه هو النظام الحاكم الذي أفسد كل اشكال السياسية وشوه كل مظاهرها، مضيفا: " في الوقت الذي نجد فيه النظام يواصل غير مبال بأحد في استراتيجياته الاحادية والتسلطية العمياء التي ظاهرها ديمقراطي وباطنها استبدادي شمولي مؤكدا ان من شانها تثبيت المتسببين في الازمة بمواقعهم وهي الحالة التي ستؤدي بالبلاد لا محالة الى نتائج غير محمودة العواقب".
وخسر الأفافاس 12 مقعدا في البرلمان الجديد بعد أن وجد منافسة كبيرة في الوعاء الانتخابي لمنطقة القبائل الذي توزع بين الأرسيدي والحركة الشعبية الجزائرية، وحسب النتائج التي تحصل عليها هؤلاء نجد أنه مثلا في ولاية تيزي وزو، حصد الأرسيدي والأفافاس 4 مقاعد لكل واحد منهما، واتضح أن وعاءهما الانتخابي تأثر بوجود قوائم حرة، مثل تلك التي يقودها نور الدين آيت حمودة المنشق من الأرسيدي والذي حاز على مقعدين، واحد في بجاية والآخر في تيزي وزو باسم قائمته الحرة مبادرة المواطنة.
أما بولاية بجاية، فقد تحصل الأفافاس على 4 مقاعد، متقدما على كلا من الأرسيدي والأفلان اللذان حصدا مقعدين لكل منهما.
كما حذر الأمين الاول للأفافاس من العواقب الوخيمة، والتي من الممكن أن تجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه، جراء السياسة التي ينتهجها النظام الحاكم، وأكد بيان الأفافاس أن الانتخابات التشريعية التي جرت فعالياتها الخميس، عمقت من ضعف وهشاشة الجزائر أكثر من ذي قبل، وعززت من مواقع المتسببين في هذه الأزمة المتعددة الأبعاد التي نعيشها.
كما استغرب عبد المالك بوشافة، عدم استصدار وزارة الداخلية والجماعات المحلية لمحاضر الفرز الخاصة بعملية الاقتراع في العديد من الولايات، بالإضافة الى تكتم وزير الداخلية نور الدين بدوي في ندوته صباح الجمعة عن الإدلاء بأرقام مفصلة حول عدد الأصوات المعبر عنها، والأصوات الملغاة منها، وعدم الكشف عن عدد الأصوات المتحصل عليها من طرف كل حزب بكل ولاية.
محمد الأمين. ب
 

من نفس القسم الحدث