الحدث

"الشعب لن يأبه لخطاب التشكيك والتيئيس وسيسجل خياره الديمقراطي"

مكتب مجلس الأمة يدعو المواطنين للتوجه بقوة لصناديق الاقتراع ويؤكد:

 

دعا مكتب مجلس الأمة "المواطنات والمواطنين إلى التوجه بقوة وكثافة إلى مراكز الاقتراع غدا الخميس"، منوها "بتطور النضج والحس المدني في الممارسة السياسية باعتبارها فضاء لترقية قيم المواطنة والتمكين للحوار البناء والثقافة الديمقراطية، ويشيد ويعتز بمستوى وعي الشعب الجزائري".

وأوضح، أمس، مكتب مجلس الأمة، برئاسة عبد القادر بن صالح، في بيان له، عقب اجتماعه مع مسؤولي هيئات وأجهزة ورؤساء المجموعات البرلمانية بالمجلس، أنه "في الساعات الأخيرة استعدادا لحدث وطني بارز ومتجدد في حياة الأمة"، قائلا أن "مجلس الأمة مكتبا وأجهزة وهيئات ومجموعات برلمانية يستوقفه هذا الموعد الذي يعتبر الانتخابات التشريعية فرصة أخرى مواتية، يحرز بها الشعب الجزائري التقدم على نهج مسار ديمقراطي يطبعه الهدوء والثقة، بعد فترة الحملة الانتخابية التي جرت في أجواء من التنافس تدعو إلى التنويه بما شهدته من أداء الفاعلين فيها"، مؤكدا أنها "مناسبة تتاح له لتأكيد الروح الإيجابية التي تجذر في وعيه وتمسكه بالاستقرار الوطني، كما برهن على ذلك باستمرار في كل المواعيد الوطنية الهامة".

وشدد مكتب مجلس الأمة أنه "على يقين بأن الشعب الجزائري المدرِك لحقائق المكتسبات الوطنية وللرهانات والتحديات التي تواجهه، لن يأبه بخطاب التشكيك والتيئيس، وسيسجل بخياره الديمقراطي الحر غيرته على جزائر آمنة مستقرة وعلى مؤسساته الدستورية الديمقراطية".

وأفاد بن صالح بأن "استحقاق الرابع من ماي يكتسي بعدا خاصا أكده الرئيس بوتفليقة في رسالته إلى الأمة عشية الانتخابات التشريعية، والذي يشهد أن الاستحقاق الوشيك على غرار جميع المواعيد الانتخابية الأخرى على الاستقرار السياسي والمؤسساتي كونه يجري في موعده الدستوري"، مشيرا أنه "يأتي في سياق تجسيد التدابير المنبثقة عن الدستور الجديد من جهة، وفي ظل تحديات ناجمة عن الوضع الحالي الذي تواجهه البلاد من جهة أخرى".

واعتبر بن صالح أن "مجلس الأمة الذي سيواصل مساهماته مع المجلس الشعبي الوطني في التشريع بالمصادقة على القوانين الرامية إلى تكريس الحقوق السياسية والاجتماعية، واستكمال الإصلاحات في المجال الاقتصادي، وإذ تستوقفه أهمية استحقاق الرابع من ماي وما يكتسيه من أبعاد، يثمن عاليا ما شهدته الساحة الوطنية في المدة الأخيرة من مساهمات واسعة وغالبة لدى الطبقة السياسية وفي أوساط فعاليات المجتمع المدني وفي مواقف نخب فكرية وثقافية مؤثرة وعند أصحاب الرأي في كل ربوع الوطن تدعو كلها إلى أداء الواجب الانتخابي".

واعتبر مكتب مجلس الأمة انه "وفي الوقت الذي يعرب فيه عن كامل ثقته في المؤسسات والهيئات الموكول إليها إحاطة الانتخابات التشريعية بالشروط والظروف المطلوبة عملا بالتوجيهات التي أسداها الرئيس بوتفليقة، ينتهز هذه السانحة وقد شرعت الجالية الجزائرية في الخارج والبدو الرحل وسكان المناطق النائية عبر عدد من ولايات الوطن في التصويت، ليهيب بالمواطنات والمواطنين أن يترجموا روح المواطنة بالتوجه إلى مراكز الاقتراع وأن يمنحوا الجزائر في هذا اليوم المشهود الصورة التي تليق بتضحيات الشعب الجزائري وبتطلعاته".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث