الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
يدخل بداية من يوم غد الاثنين، المرشحون في مرحلة الصمت التي تسبق اقتراع الـ 4 ماي الداخل، ويأتي هذا في وقت يتخوف منه هؤلاء من مسألة العزوف التي اشتكت منها الحكومة، قبل الأحزاب والمرشحين، حيث تراهن السلطة على نسبة مشاركة قوية تسمح لها بالافتخار بالنتائج أمام المنظمات الدولية وتريد منها المعارضة أن تكون فرصة لغلق الطريق أمام الطامحين لاستغلال أصوات المقاطعين فيما تريد الموالاة تعزيز موقعها أكثر وأكثر في البرلمان القادم، وبين السؤال لمن ستمنح أصوات الناخبين هذا الخميس ولمن سيبتسم الصندوق الجمعة القادم يوم إعلان النتائج الخاصة بالاقتراع يبقى المؤشر الذي يفرض نفسه بقوة في المشهد السياسي العام بالجزائر هذه الأيام هو موقف الناخبين من الاقتراع وهل فصل المترددون في مواقفهم من المرشحين ولمن سيمنحون أصواتهم.
بدأت المعركة الانتخابية في الجزائر تدخل مرحلة الحسم مع نهاية آجال الحملة الانتخابية الذي يأتي طبقا لأحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات حيث اشتدت حدة الصراع بين الأحزاب السياسية في سباق الفوز بأصوات الناخبين وسط تخوف كبير من العزوف الانتخابي.
تنتهي الحملة الانتخابية للتشريعيات لتنطلق الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج التصويت لاختيار ممثليها في المجلس الشعبي الوطني القادم التي شارك فيها 64 حزبا سياسيا بعد 03 أسابيع من المنافسة بتنظيم عديد الملتقيات والتجمعات الشعبية عبر مختلف ولايات الوطن والتي كشف خلالها زعماء وقادة الأحزاب عن برامجهم السياسية والتي تميزت بفتور لم تستطع خلاله عديد الأحزاب استقطاب المواطنين بالمشاركة مثلما كان منتظرا حيث عجزت أغلبهم في تجنيد المواطنين للنقاش السياسي الدائر بين مختلف الكتل الحزبية وهذا ما قد ينبئ عزوفا معتبرا للتصويت يوم الخميس المقبل.
ويرى العديد من المتتبعين للشأن السياسي أن عجز الأحزاب في شد اهتمام المواطنين راجع بالأساس إلى أن أغلب الأحزاب السياسية إن لم تكن جديدة يجهلها أغلب المواطنين فهي "مناسباتية" لا تظهر إلا في المواعيد الانتخابية وكفى والكثير منها لا ينظم أدنى نشاط سياسي ولا حتى مداخلة صحفية إلا خلال المواعيد الانتخابية فقط.
ويرى بعض المتابعين للشأن السياسي أن الهاجس المشترك لهذه الأحزاب السياسية وعلى اختلاف توجهاتها وبرامجها هي نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة بالرغم من خطاباتها التي صبت في مجملها على ضرورة الحفاظ على استقرار الجزائر وإبعادها عن تأثيرات ما يعرف بـ ''الربيع العربي'' ورفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر، وكذا ضرورة المشاركة الشعبية في الانتخابات لإبعاد أي شكوك دولية في الظروف الحالية.
وفي نفس السياق سجلت حملة المترشحين إقبالا محتشما في استعمال الوسائط التكنولوجية على غرار الفيسبوك والتويتر من خلال العودة إلى الممارسات قديمة بمخاطبة الناخبين في المقاهي ودفع ثمن المشروبات وإقامة تجمعات في الساحات العامة حيث أن برودة الحملة يعود سببها أساسا إلى نقص تجربة الأحزاب الجديدة وغياب تأطير سياسي للشباب.
هني. ع