الحدث

إلغاء التجمعات داخل القاعات وتكثيف العمل الجواري أبرز ما ميّز الحملة الانتخابية

"الرائد" نقلت أصداء الحملة منذ انطلاقتها عبر الولايات ولدى معظم القوائم المشاركة

 

هيئة دربال والإدارة سجلت "عدد قليل" من الاخطارات وهدوء مستحسن للحملة
دور ايجابي للمرأة المترشحة عبر العمل الجواري في البيوت والأحياء 
 
 
 
يسدل، اليوم الأحد، الستار على الآجال القانونية لتنشيط الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي المقبل، وتباينت تصريحات الأحزاب خلال أيام الحملة بين "تأكيد عزوف متزايد للمواطنين عن التشريعيات" وبين "انتقاد متجدد للسلطة والهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بعدم مساهمتها الفعالة في انجاح الحملة"، وكذا بين الأحزاب فيما بينها "باتهامات متبادلة أبرزها بين الأرندي والأفلان، واتهامات باستعمال المال الفاسد لأحزاب السلطة لاستمالة المواطنين"، ورغم أن القانون يمنح فقط 21 يوما للقوائم المترشحة للتعريف ببرامجها، إلا أن بعض الأحزاب طالبت باستمرار الحملة من أجل المشاركة لتقليص العزوف، فهل سنشهد حجملة ثانية من أجل "اسماع صوتك"، يقول مراقبون.
 
وجمعت "الرائد" على مدار أيام الحملة الانتخابية تصريحات ونشاطات بعض الأحزاب المشاركة في التشريعيات، كما نقلت انشغالات القوائم المترشحة سواء مع الإدارة او هيئة دربال أو تجاوبها مع المواطنين، وفيما يلي بعض أصداء الحملة الانتخابية التي جرت من 9 أفريل إلى 30 أفريل. 
 
الأرسيدي: الحملة بدأت بفتور وانتهت بتجاوب نسبي واقبال محدود
 
اعتبر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن "الحملة الانتخابية بدأت بصعوبة وسط فتور وبرودة من المواطنين، لكن في الأسبوع الأخير سجلنا بعض التجاوب خصوصا في العمل الجواري"، وأضاف "حملتنا اقتصرت على العمل الجواري والنشاط المكثف مع الشباب في الأحياء والمداشر والمجتمع المدني"، واعتبر الأرسيدي أن "فتور المواطنين وعدم تحمسهم نابع من فقدان الثقة في الانتخابات وفي البرلمان لحل مشاكلهم"، وذكر متصدر قائمة الأرسيدي بومرداس أن "بعض الأحزاب بينها أحزاب المولاة (الأفلان والأرندي وتاج بالاسم) لم تنشط حملات انتخابية بالبرنامج والالتزام بالقانون الذي يشدد على عرض البرامج وليس شراء الذمم"، مضيفا "هاته الأحزاب تريد ان جعلت من الحملة الانتخابية مرتعا للمال الفاسد وشراء ذمم المواطنين عبر شراء أصواتهم يوم الاقتراع"، بينما اعتبر مدير الحملة الانتخابية للحزب بالعاصمة، واعمر سعود، أن "بعض الأحزاب التي كانت ترى نفسها صاحبة الأغلبية في العهدات السابقة غائبة عن العمل الميداني"، مضيفا "قمنا يحملات في أحياء شعبية بالعاصمة والتقينا المواطنين وعرضنا عليهم برنامجنا وأصوات الناخبين هي من تفصل في موعد 4 ماي".
 
الجزائر الجديدة: فتور الحملة والعزوف الانتخابي لا تتحمله الأحزاب لوحدها
 
قال رئيس حزب الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، إن "ضعف الحملة الانتخابية للتشريعيات لها أسبابها المتراكمة منذ 22 سنة، وليس من المعقول أن نأتي اليوم لنقنع المواطن خلال 21 يوما بالحل السياسي"، وأضاف "فقدان الثقة بين المواطن والانتخابات يعود إلى عدة أسباب بينها حالات التزوير والأداء السلبي للمنتخبين السابقين والرداءة وغياب الحل من خلال الانتخابات، كلها عوامل جعلت المواطن يعتقد بعدم الوصول إلى حل من خلال الانتخابات"، وعن حملة حزبه خلال 21 يوما، قال "قمنا بتنشيط عشرات التجمعات واللقاءات الجوارية في 16 ولاية شاركنا فيها وهناك تفاوت في الاقبال بين المناطق"، مضيفا "الحملة الانتخابية حركت الوعي لدى المواطن وتفاعلت معه لكنها تحتاج على استمرار من اجل حملة أخرى لمحاربة العزوف في الأيام التي تسبق موعد الاقتراع، ويشارك فيها الإعلام والسلطات والأحزاب والفاعلين في المجتمع المدني".
 
تحالف الفتح: الولايات الغربية والداخلية أكثر حركية واقبالا على الانتخابات
 
سجل تحالف الفتح الذي يضم 5 أحزاب وهي الحزب الوطني الجزائري والحزب الوطني الحر وحركة المواطنين الأحرار وحزب نور الجزائري وحزب الشباب الديمقراطي، اقبالا في الولايات الغربية والمناطق النائية والولايات الداخلية على حساب المدن والولايات التي سجلت عزوفا وفتورا من جانب المواطنين، وقال رئيس الحزب الوطني الجزائري، يوسف حميدي، إن "ولايات الغرب بينها الشلف ومعسكر وتيارت ووهران وحتى ولايات الجنوب على غرار وقلة والوادي سجلنا حضورا مشجعا للمواطنين وتفاعل لا بأس به في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية"، واعتبر حميدي أن "العمل الجواري في البلديات النائية والأحياء والمقاهي كان أكثر نجاحا واستمالة للمواطنين من التجمعات"، وانتقد حميدي "تأخر الإدارة ببضع الولايات في تسليم الانتدابات للمترشحين خصوصا ولاية تيارت، وكذا وجود بعض الإداريين المتعاطفين مع أحزاب على حساب أخرى"، وختم المتحدث "خلال تشريعيات 4 ماي المقبل لمسنا زيادة الوعي لدى الشباب وهو أمر مشجع للطبقة السياسية والوضع العام للبلاد".
 
الأفافاس  يركز على الحل السياسي "عبر بناء اجماع وطني"
 
انتهت الحملة الانتخابية لجبهة القوى الاشتراكية مثلما بدأت عبر لقاءات جوارية وتجمعات شعبية ترتكز على "اعادة بناء اجماع وطني"، والعمل على تشكيل جبهة وطنية داخلية من اجل البحث عن حل سياسي للأزمة، واعتبر مشرحو الحزب في الولايات أن "الأفافاس يرى الأزمة سياسية"، وهو ما جعل الحزب يعتمد في ملصقاته الانتخابية على صورة الزعيم الراحل حسين أيت أحمد، وفي الإطار، سألت "الرائد" مرشح الأفافاس، خالد مقراني، عن الحملة الانتخابية للحزب بولاية بومرداس، فقال "نحن نقوم بعمل قاعدي ونحترم القانون وهذا باعتراف الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، والمواطن مطلع على كل شيء وواع بالأمور ولا يحتاج إلى الترويج والوعود"، مضيفا "مهام النائب والبرلمان معروفة ومحددة فلماذا كل هذه الوعود الكاذبة واستغلال الفراغ لتضليل المواطنين والناخبين"، مضيفا "لم نسجل أي مشاكل في تنشيط الحملة، ونظمنا تجمعات في نهاية الأسبوع وعمل جواري يومي ومتواصل في القرى والمداشر والبلديات والمقاهي وغيرها"، وأضاف "نتقرب من المواطنين بعرض مقترحتنا لحل أزمة البلاد السياسية وإعادة بناء اجماع وطني حقيقي".
 
تحالف الاتحاد: دور أساسي للمرأة المترشحة في الحملة الانتخابية
 
سجلت قوائم الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء في بعض الولايات "دورا أساسيا وديناميكيا للمرأة المترشحة" عبر قيادة حملات جوارية في البيوت وأماكن العمل وفي محيطها النسوي، وذكرت مرشحة الاتحاد بولاية قسنطينة، فاطمة بوشمال، أن "نساء الاتحاد عقدن تجمعا شعبيا خاصا بالنساء في ولاية قسنطينة مع عمل جواري مكثف " وربطت مترشحة الاتحاد بين دور المرأة في الحملة الانتخابية ودورها في العمل النضالي والسياسي بقولها "الحملة الانتخابية هي مكلمة للعمل القاعدي الذي نقوم به معا في القائمة عبر خرجات ميدانية وزيارات للبلديات والمداشر".
وعن الحملة الانتخابية، سجلت قوائم الاتحاد تركيزا كبيرا على العمل الجواري مع تجمعات شعبية فقط لقادة الاتحاد الثلاثة (أحزاب النهضة والبناء والعدالة) ذات البعد الوطني، والتي اختتمت اليوم بالعاصمة.
 
الأفلان: الحملة نشيطة وناجحة لأن لدينا وعاء انتخابي نشيط وثابت
 
قال مرشحا قائمتا الأفلان بولايتي ميلة والطارف على التوالي كمال بولمعيز وحسين خلدون إن "الحملة الانتخابية للحزب ناجحة ونشيطة في التجمعات الشعبية والحملات الجوارية"، وأضاف مرشحا الفلان أن "الاقبال بدأ في الأسبوع الثاني واستمر إلى نهاية الحملة وهو اقبال مشجع"، واعتبر بولمعيز وخلدون أن "الاقبال لم يقتصر فقط على مناضلي الحزب بل حضور متفاوت وامتلاء القاعات"، وعن تنشيط الحملة خارج القاعات، قال المتحدثان "قمنا بتنشيط الحملة في المناطق النائية والجبلية عبر حملات جوارية وفي البيوت والأحياء والمقاهي والأسواق"، وفي ولاية الطارف سجل مترشح قائمة الأفلان "ديناميكية محسوسة من خلال الحملات التحسيسية والتجمعات والعمل الجواري"، مضيفا "الوعود لا توجد في خطاب الحملة الانتخابية للمترشحين وهي تعمل على إيضاح مهام النائب والمرحلة التي تمر بها الجزائر في ظل الدستور الجديد".
 
يونس. ش
 
 

من نفس القسم الحدث