أكد الأمين العام لحركة النهضة أحد أقطاب تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، محمد ذويبي، أنه لا بديل أمام المواطنين والهيئة الناخبة من التوجه لصناديق الاقتراع لإبداء موقفها من المرشحين لتشريعيات 4 ماي الداخل، وأوضح بأن خيار المقاطعة وممارسة العزوف سوف لتكون له آثار عكسية على مستقبل البلاد، بالنظر إلى أن تفوق طرف وتحقيقه للأغلبية على حساب الأطراف الراغبة في التغيير كانت له آثار عكسية رأيناها في عمل البرلمان الحالي وخاصة في مشاريع القوانين الهامة التي تحاكي وتلامس المواطنين بصورة مباشرة سواء في قانون المالية لسنة 2016 أو 2017 أين كان اصطفاف ضدّ خيارات الشعب، وحثّ المتحدث الراغبين في التغيير بالتأكيد على أن ذلك سوف يكون فقط عبر الاقتراع واختيار الأمثل.
محمد ذويبي وفي رده على سؤال لـ" الرائد " حول تعاطي المواطنين مع الحملة الانتخابية التي تختتم اليوم مهلتها القانونية تمهيدا لإجراء اقتراع الخميس المقبل، أكد على أن مسألة العزوف أمر أكيد لمسته غالبية التشكيلات الحزبية، وأوضح بأن الحديث عن العزوف الآن يأخذنا إلى طريق آخر هو البحث عن أسبابها ومحاولة معالجة هذه الاختلالات التي حدثت في العملية السياسية لكون المواطن العنصر الرئيسي فيها وغيابه عنها يعني وجود خلل ما، ولدى تطرقه لهذه المسألة أكد محدثنا أن العزوف لم يأت هكذا ودفعة واحدة بل كان نتيجة ممارسات سابقة تعود إلى عهد الانفتاح السياسي الذي كانت له بعض الآثار السلبية لكون السلطة أرادته انفتاحا وفق شروط ومقاييس محددة اعترضت حتى العملية الانتخابية الذي قال بأن ما تعرضت له من اختلالها ظهرت نتائجه اليوم بشكل موسع لدى عموم المواطنين الذين أصبحوا يرون في المقاطعة حلا وخيارا سياسيا مقنعا.
وأكد محدثنا في الصدد ذاته على أن المقاطعة لن تكون الحل لأن الحل في اختيار البديل المطروح ودعمه بشكل موسع لتحقيق توازن داخل قبة البرلمان القادم الذي يجب أن يكون برلمانا يدافع عن خيارات الشعب ويصطف مع همومه واحتياجاته وانشغالاته.
ووصف القيادي في تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء الذي يضم بالإضافة إلى حركة النهضة كلا من حركة البناء الوطني وجبهة العدالة والتنمية، مجريات الحملة الانتخابية التي تختتم اليوم بـ" الصعبة " خاصة وأن تحالف الاتحاد ومرشحيه عملوا على اللقاءات الجوارية والتركيز على مسألة الاحتكاك بالمواطنين وهي العملية التي سمحت لهم بالاطلاع أكثر على المواطنين وهمومهم.