الحدث

"الحملة الانتخابية بدل أن تكون تسوّقا سياسيا للبرامج شاهدنا خطابا شعبويا ووعودا"

المحلل السياسي والنائب السابق، ابراهيم قارعلي، ليومية "الرائد":

 

 

تأسف النائب السابق والمحلل السياسي، ابراهيم قارعلي، لتدني مستوى الحملة الانتخابية سواء من حيث الخطاب الانتخابي أو نوعية المترشحين أو حتى تورط وزراء مترشحين في توزيع وعود لم يحققوها وهم على رأس قطاعات حكومية، ومن جهة ثانية، تخوف المحلل السياسي من "توسع الاستقالة لدى المواطن من العمل السياسي انطلاقا من العزوف الانتخابي".

وكشف النائب السابق، في حديث مع يومية "الرائد"، عن "توقعاته الصائبة لفتور الحملة الانتخابية انطلاقا من مؤشرات كانت واضحة منذ انطلاق تحضيرات الأحزاب لتشريعيات 4 ماي المقبل". وقال قارعلي "الأحزاب تتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية في ضعف الحملة الانتخابية وتدني المشاركة في التشريعيات بسبب القوائم ومتصدريها الذين يثار حولهم الكثير من الشك والريبة"، وأضاف: "هذه القوائم التي لا تخضع لمقاييس الكفاءات والنزاهة والنضال السياسي ستزيد من ضعف المشاركة الشعبية وتقلل من مصداقية العملية الانتخابية وترهن نزاهتها"، مضيفا: "الأحزاب تتحدث عن نزاهة الانتخابات لكنها تغفل نزاهة مترشحيها وكفاءتهم وتأثير ذلك على هشاشة المؤسسات المنتخبة".

وعن الحملة الانتخابية، قال ابراهيم قارعلي: "يفترض في الحملة الانتخابية أن تكون بمثابة معرض للتسوق السياسي يعرض فيه المترشحون برنامجهم الانتخابي على الناخبين، لكننا للأسف الشديد لم نسمع سوى خطاب شعبوي سياسوي، بل أن البرامج لم تكن سوى وعود ووعود ووعود"، وأضاف: "يخيل إليّ في بعض الأحيان أن المترشحين يخوضون انتخابات رئاسية وليست انتخابات تشريعية، بل كثيرا ما تسمع المترشحين يقدمون وعودا تعجز الحكومة عن تحقيقها". واسترسل المحلل السياسي في انتقاد زلات المترشحين بقوله: "الأغرب أن وزراء مترشحين هم أيضا يقدمون وعودا انتخابية للمواطنين لم يستطع أن ينجزها هؤلاء الوزراء وهم في الحكومة". وتساءل قارعلي: "في خضم هذا الجدل الانتخابي، تأتي استقالة المواطن من الفعل السياسي الذي هو أكبر من الفعل الانتخابي، هل الحكومة والأحزاب واعون بحجم القطيعة"، وأضاف: "المقاطعة تؤرق كلا من السلطة والمعارضة، ومهما تكن المشاركة ضعيفة فهذا لا يدل على المقاطعة وإنما على القطيعة أو الفجوة بين الناخب والمنتخب".

يونس. ش

 

من نفس القسم الحدث