الحدث

الأحزاب تلجأ لتكثيف العمل الجواري في مناطق تواجد وعائها الانتخابي

تباين في تقييم الحملة الانتخابية بين فتور وعزوف المواطنين وبين تفاؤل المترشحين

 

حمس: سنركز في الأيام الأخيرة من الحملة على ولايات وعائنا الانتخابي

الفجر الجديد: نستغل نهاية الحملة في العمل الجواري والأحياء الشعبية

تحالف الاتحاد: سجلنا قبولا وتجاوبا ونتوقع مشاركة محترمة في التشريعيات 

 

 

دقت الساعات الـ 72 الأخيرة لاختتام الآجال القانونية للحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي المقبل، وتسعى الأحزاب المشاركة إلى تكثيف نشاطاتها في نهاية الأسبوع، عبر عقد عدة تجمعات ولقاءات جوارية في اليوم الواحد. وذكرت حركة حمس أن "الأيام الأخيرة ستركز فيها على مناطق تواجد وعائها الانتخابي لزيادة حظوظها في الظفر بمقاعد في البرلمان المقبل"، بينما اعتبر حزب الفجر الجديد أن "الحملة الانتخابية لا يزال يسودها بعض الفتور والجمود في تفاعل المواطنين، ويعمل على تكسير هذا الفتور بلقاءات جوارية مكثفة قبل نهاية الحملة"، فيما يركز تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء على "تحفيز المواطنين، بقوافل وفرق شبابية ونسوية، للوصول إلى الناخبين في الأحياء والبيوت وأماكن العمل".

وتتزامن نهاية الآجال القانونية للحملة الانتخابية مع نهاية الأسبوع، وهو ما يحمس الأحزاب على تكثيف نشاطاتها واجتماعاتها وحتى استغلال العطلة الأسبوعية في تحفيز المواطنين بأحيائهم والبيوت. وسألت "الرائد" عددا من الأحزاب المشاركة حول تقييمهم للحملة الانتخابية في الأسبوع الأخير، وكذا أجندة عملهم لاستغلال الساعات الأخيرة من الحملة.

 

حمس: سنركز في الأيام الأخيرة من الحملة على ولايات تواجد وعائنا الانتخابي 

 

فمن جانب تحالف حركة مجتمع السلم، قال القيادي فاروق طيفور أن "الحملة الانتخابية للحركة في الأسبوع الأخير تتسم بأجواء جد مقبولة ونشاط مكثف وتجاوب مشجع". وقال طيفور: "في التجمعات الشعبية التي نعقدها في القاعات سجلنا حضورا كبيرا للمواطنين وتجاوبا، ولم نجد صعوبة في ملء القاعات". واعتبر المتحدث أن "المواطنين واعون بالانتخابات وبأن هناك أملا في تحسن أوضاعه الاجتماعية وفرصة للجزائر للخروج من الأزمة"، مضيفا: "في الولايات التي زرناها سجلنا حجم تفاعل كبيرا مع برنامج حمس وحتى عبر وسائط التواصل الاجتماعي الفايسبوك وغيره"، معلقا: "الحملة الانتخابية بالنسبة لنا ناجحة بشكل لم نتوقعه".

وعن استغلال الأيام الثلاثة الأخيرة قبل اختتام الآجال القانونية، قال طيفور: "سنعقد تجمعات في الولايات التي نملك فيها وعاء انتخابيا كبيرا، على غرار المسيلة والشلف"، مضيفا: "سنعمل على تكثيف نشاطنا في هذه الولايات لزيادة حظوظنا وتصبح أكيدة". وختم المتحدث أن "حمس لم تسجل سوى بعض الإخطارات بخصوص الحملة بينها إخطار متعلق ببطء تسليم الانتدابات للمترشحين، وإخطار بخصوص القرعة وآخر حول الملصقات العشوائية".

 

الفجر الجديد: نستغل نهاية الحملة في العمل الجواري والأحياء الشعبية 

 

أما حزب الفجر الجديد، فاعتبر متصدر قائمة الجزائر العاصمة، علي ذراع، أن "تقييم الحملة الانتخابية منذ بدايتها يتميز بالبرود والفتور وغياب الحماس لدى المواطنين". وأضاف: "فتور الحملة راجع لأسباب كثيرة، بينها الظرف الذي تمر به البلاد وحصائل النواب السابقين ووعودهم غير الواقعية". واعتبر ذراع أن "عمله في الحملة كان منصبا على توضيح دور النائب للمواطنين ونفي الوعود الاجتماعية والاقتصادية التي هي من اختصاص الحكومة". واعتبر المترشح أن "القدرة الشرائية كانت أكثر المواضيع التي تناولناها مع المواطنين في الشوارع والمقاهي، وسجلنا تجاوزات أحزاب أخرى بوعود غير قابلة للتحقق".

أما عن استغلال الساعات الأخيرة للحملة، فأوضح علي ذراع أن "تكثيف العمل الجواري في الأحياء والبيوت والمقاهي سيكون له دور أساسي في إقناع المواطنين بالانتخاب". وأضاف: "سنعقد تجمعات شعبية متوازية مع اللقاءات الجوارية وفتح النقاش مع الشباب واستغلال الوقت"، متحدثا في نقطة الوقت: "خلال حديثنا مع المواطنين في الشوارع نأخذ كثيرا من الوقت في إقناع المواطن بدور النائب وحصيلة النواب السابقين، ولكن سنركز في الساعات القادمة على تحفيزه من أجل التواجد بقوة يوم 4 ماي المقبل".

 

تحالف الاتحاد: سجلنا قبولا وتجاوبا ونتوقع مشاركة محترمة في التشريعيات 

 

وعلى صعيد تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، قال نائب رئيس حركة البناء الوطني، أحمد الدان، أن "الحملة الانتخابية تعرف تحسنا كبيرا في الأسبوع الأخير مع تزايد إقبال وتفاعل المواطنين من خلال العمل الجواري والتجمعات الشعبية". وأضاف: "عقدنا مئات اللقاءات الجوارية وعشرات التجمعات الشعبية، وهناك وتيرة متزايدة للإقبال الشعبي واقتناع بالبرنامج". ولفت الدان أن "الاتحاد بهذه الحملة صار ينافس على المراتب الأولى للظفر بمقاعد البرلمان"، واعتبر أن "العمل الجواري مكن الأحزاب من تقريب السياسة من المواطن وليس المواطن يذهب للسياسة".

وعن الساعات الأخيرة للحملة، قال الدان "سنستغلها في العمل الجواري وتكثيف نشاط قوافل الاتحاد وفرقه الشبابية بتنشيط الأحياء والبيوت والمقاهي وغيرها"، مضيفا: "سنعمل على إقناع المواطنين بضرورة أداء واجبهم الانتخابي يوم الاقتراع 4 ماي". واعتبر نائب رئيس الحركة أن "توقعاتهم للمشاركة في تشريعيات 4 ماي المقبل محترمة جدا مقارنة بالسابقة"، مضيفا: "رغم وجود بعض الأحزاب التي أفسدت العملية الانتخابية بالمال الفاسد وانتقاد الحكومة دون تقديم البدائل، إلا أننا نتوقع مشاركة ليست كبيرة لكنها محترمة جدا".

 

 

يونس بن شلابي

من نفس القسم الحدث