دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، مختلف شرائح المجتمع إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاقات التشريعية ليوم 4 ماي المقبل، لاختيار "رجال أكفاء ونزهاء قادرين على إحداث تغيير إيجابي يخدم مصلحة الوطن في كل الميادين".
أفاد موسى تواتي، في نشاط جواري قام به ببلديتي بني مسوس والعاشور بالجزائر العاصمة، في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي القادم، أنه "لا ينبغي تفويت الفرصة في هذه الانتخابات التي تعد بالمصيرية بالنسبة لمستقبل البلاد"، حاثا الجميع، لاسيما الشباب منهم، على "أداء واجبهم الانتخابي واختيار المترشحين الأكفاء القادرين على تلبية تطلعاتهم نحو الأفضل".
ولدى تبادله أطراف الحديث مع مواطني البلديتين بعد الاستماع إلى انشغالاتهم التي تمحورت أساسا حول مشكلتي البطالة والسكن وتراجع القدرة الشرائية ونقص المرافق والفضاءات الرياضية والترفيهية، أكد تواتي أن برنامج حزبه الانتخابي "يولي اهتماما كبيرا لمثل هذه القضايا من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية"، داعيا الجميع إلى "المساهمة في وضع حد لاقتصاد الريع لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وجعل الجزائر رائدة بين الأمم في مختلف المجالات".
كما ركز رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية على "وجوب تعزيز وتكريس مبادئ الديمقراطية وترقية المجال العلمي والتكفل بكل انشغالات الشباب ومنحهم فرصة الانخراط في مجال التنمية"، مذكرا بأن برنامجه "يحث على تغيير الوضع الراهن نحو الأحسن عن طريق بناء مؤسسات شعبية قوية وتثمين العمل والكفاءة وتحقيق العدالة بكل أبعادها الاجتماعية والجغرافية والديمغرافية".
وشدد تواتي على ضرورة "بناء دولة القانون ووضع حد للرشوة والفساد وبناء مؤسسات دستورية قوية واحترام مبدأ الفصل بين السلطات وحماية حقوق الإنسان ومحاربة التزوير، بتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة للتمكن من اختيار الأشخاص الجديرين بتحقيق أهداف التغيير الإيجابي الذي يصبو إليه الشعب الجزائري".