الحدث
سكان القبائل ملوا من الصراعات السياسية والاتحاد هو البديل
متصدر قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بتيزي وزو رشيد مستور لـ "الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 أفريل 2017
أكد متصدر قائمة تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بولاية تيزي وزو، التي ستخوض التنافس على مقاعد البرلمان القادم، رشيد مستور أن المنافسة على مقاعد برلمان 2017 تختلف عن سابقاتها، خاصة وأن المواطن الآن والناخبين عموما أصبحوا أكثر وعيا من قبل، وسوف لن يغامروا بمنح أصواتهم لأي كان، لهذا توقع أن تكون هناك منافسة كبيرة بين المترشحين لتشريعيات 4 ماي الداخل، وأبدى المتحدث تطلعا لأن تكون المنافسة الشريفة هي التي ستميز نتائج الصندوق يوم 4 ماي وليس العكس، خاصة وأن الحملة الانتخابية التي تشارف على نهاية أسبوعها الثالث والأخير، قد أظهرت تعاطي سلبي مع المترشحين في الأحزاب التقليدية والقديمة.
وأضاف المتحدث يقول عن مجريات الحملة الانتخابية التي ستختتم يوم الأحد القادم، تمهيدا لدخول مرحلة الصمت الانتخابي التي تسبق يوم الاقتراع المرتقب الخميس القادم، أنها كانت صعبة في إقناع الناخبين بضرورة التوجه لصناديق الاقتراع، وكذا بالمشروع الذي نحمله كبديل لهؤلاء عمن سبقونا إلى غرفة البرلمان السفلى، وذلك بسبب الصورة السيئة التي قدمت عن البرلمان الحالي لدى المواطنين خاصة وأن الأحزاب التقليدية وعبر نوابها لم يصطفوا مع خيارات الشعب وكانوا ضدّه، ولهذا نحن-يضيف رشيد مستور-حاولنا أن نقدم برنامجنا البديل البعيد عن تسويق الوهم وهو ما أكده في رده على أسئلة " الرائد ".
• اختارتكم قيادات تحالف الاتحاد، من أجل ترأس قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بولاية تيزي وزو، رغم حساسية الولاية وعادة ما تختار القوائم الحزبية الأخرى شخصيات معروفة أو نواب سابقين لتجديد الثقة فيهم، فمن هو متصدر قائمة الاتحاد بتيزي وزو؟
رشيد مستور أستاذ في الهندسة المدنية في ولاية تيزي وزو وتحديدا في منطقة ذراع بن خدة، وقبل أن أكون أستاذا عملت كثيرا في الميدان التطوعي من خلال لجان الأحياء حيث ترأست لجنة الحي كما عملت أيضا في المجال الجمعوي الأمر الذي مكنني من التقرب أكثر من مشاكل سكان الحي والمنطقة عموما وكنت أيضا إطارا في الدولة.
• هل تعتقدون أن العمل الجمعوي وخاصة مجال تمثيل الأحياء تقربكم أكثر من المواطن من جهة وتعينكم على افتكاك مقعد بالبرلمان؟
العمل ضمن لجان الأحياء في البداية عمل تطوعي ومن يريد أن يترأس لجنة حي لابد أن تتوفر فيه شروطا معينة في مقدمتها القبول على مستوى الحي وبالتالي التعرف أكثر على هموم سكان الحي الذين يعانون من نقائص بالجملة والأمر مرتبط بعديد الأحياء على مستوى ولاية تيزي وزو، وبحكم تجربتي الطويلة في تسيير الحي تمكنت من ربط شبكة علاقات مع المواطنين الذين ألحوا عليا بضرورة الترشح وهذا أنا قد لبيت نداءهم.
• ماذا عن قائمة الاتحاد ومرشحيها على مستوى ولاية تيزي وزو؟؟
من ناحية التوزيع الجغرافي أستطيع أن أوكد أن الاتحاد راع هذا الجانب، حيث يتواجد المترشحون تقريبا على مستوى كل ربوع الولاية وأعتقد أن هذه النقطة جد مهمة بالنسبة لأي حزب، أما على المستوى التعليمي، فقائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء تحتوي على دكاترة وأطباء بالإضافة أساتذة جامعيين.
• من المعروف أن منطقة القبائل لطالما سيطرت عليها أحزاب تقليدية، كيف يجد الاتحاد نفسه ضمن هذه المنافسة؟
اعتقد أن هذه العقلية القديمة لم يعد لها أي مفعول فسكان المنطقة ملوا من الصراعات السياسية بين الأرسدي والأفافاس والأفلان وملوا أيضا غياب معالم التنمية في هذه الولاية الواعدة، فمنطقة القبائل باتت ضعيفة على مستوى المشاريع التنموية، وسكان المنطقة يريدون البديل ويريدون رجال يعملون لصالح المنطقة وليس لخدمة المصالح الشخصية، كما أن السكان يلاحظون أن أغلب المترشحون جاؤوا من القمة وليس من القاعدة عكس الاتحاد الذي يأتي من القاعدة الشعبية.
• كذلك المنطقة تعودت على تسجيل أكبر نسبة عزوف في مختلف الاستحقاقات، كيف يقنع الاتحاد السكان وبماذا يعدهم؟
حقيقة منطقة القبائل لطالما عرفت بتسجيل نسبة عزوف في عديد الاستحقاقات والاتحاد ركز في خطابه خلال الحملة الانتخابية على إقناع المواطنين أن ظاهرة العزوف تخدم بالدرجة الأولى أحزاب السلطة الذين يملكون وعاء انتخابي قار، بالمقابل لابد على المواطن أن يتحمل جزء من المسؤولية وأن يقدم للبرلمان نواب يمثلونه، لأن كل التشريعات التي تمر على المجلس الشعبي الوطني من زيادات في أسعار مختلف المواد تقيس المواطن بشكل مباشر بالمقابل الاتحاد يعدهم بإزالة العراقيل التنموية التي أنهكت الولاية من خلال استغلال السياحة التي تزخر بها المنطقة والصناعة خاصة وأن الولاية تحوي على مناطق صناعية مجمدة.
سألته: أمال. ط
