الحدث

حنون: الحكومة اصطفت ضدّ خيارات الشعب وعليها أن تتحمل المسؤولية !!

انتقدت الدور السلبي للنواب المنتهية عهدتهم وحملتهم مسؤولية العزوف

 

 

انتقدت زعيمة حزب العمال بشدّة سياسة الحكومة في المرحلة الماضية، والتي نتج عنها انعدام الثقة بين المواطن والسلطة عموما، وحملت النواب المنتهية عهدتهم الحالية، مسؤولية العزوف والتردد الذي يطغى على العملية السياسية التي تمهد لتشريعيات 4 ماي الداخل، حيث رأت بأن أداء النواب خلال هذه العهدة كان بعيدا كل البعد عن المواطنين وانشغالاتهم، كما أنهم لم يدافعوا عن حقوقهم داخل قبة البرلمان، ما ساهم في تهرب المواطن من العملية السياسية، كما أنه يبدو أن هناك نية واضحة لعدم التوجه لصناديق الاقتراع للتعبير عن رأيه واختيار ممثليه في هذه الهيئة، وشنت ذات المسؤولة الحزبية هجوما لاذعا ضدّ رئيس الهيئة الوطنية لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، واتهمت حزبي السلطة بتعويم الحملة الانتخابية في المال الوسخ، مشيرة إلى أن كل القوانين التي مرت على البرلمان الذي ستنتهي عهدته قد أعادت الجزائر إلى الخلف.

لويزة حنون، وخلال تجمع شعبي نشطته، يوم أمس، بدار الثقافة أحمد عروة بالقليعة بولاية تيبازة، وصفت الظروف التي تجرى فيها الحملة الانتخابية بـ"غير العادية"، ورأت بأنها تشكل إحباطا سياسيا بسبب ما ميزها من تجاوزات عند بعض الأطراف المشاركة في العملية الانتخابية من جهة، ومن جهة ثانية مسألة العزوف التي ميزت المشهد الانتخابي منذ بدايته. وأرجعت المتحدثة عزوف المواطنين عن حضور التجمعات وعدم تفاعلهم مع أجواء الحملة، لحصيلة البرلمان السابق التي وصفتها بـ"السلبية وعملت على تجويع الشعب وتفقيره من خلال عدة قوانين لا تخدم السياسة الاجتماعية، على غرار قوانين المالية والاستثمار والصحة".

وأضافت ذات المسؤولة بأن الحملة تجري في ظل "إحباط سياسي كبير"، متوقعة نسبة عزوف "معتبرة"، وقالت أن حزبها سيحاول خلال الأيام الأخيرة من الحملة العمل على استدراك الوضع، مبرزة أن حزب العمال يناضل من أجل المحافظة على المكتسبات، لاسيما منها الحريات الاجتماعية إلى جانب النضال في سبيل رفع التجريم على الصحفي وإعادة النظر في الحصانة بالنسبة للنواب وإرساء قوانين لمكافحة الفساد.

ودعت حنون المواطنين إلى التصويت من أجل "نزع الاحتكار للحزبين الحاكمين داخل قبة البرلمان، وبالتالي داخل الحكومة"، مرافعة من أجل تفعيل الحس الرقابي لدى النواب. وقالت الأمينة العامة لحزب العمال: "الحزبان الحاكمان صادقا على قوانين تسببت في تقهقر الدولة إلى الخلف وزرعا اليأس في نفوس المواطنين وأغلقا الأفق"، داعية إلى مواصلة النضال من أجل الإبقاء على المكاسب التي تحققت منذ الاستقلال، منها مجانية الطب والتعليم والالتفاف حول مقومات الهوية على رأسها الأمازيغية.

 

 

 

إكرام. س 

من نفس القسم الحدث