قبيل 4 أيام فقط عن اختتام الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي المقبل، وتعقيبا على تصريح رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، اعتبر رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، أن "ضعف الحملة الانتخابية للتشريعيات له أسباب متراكمة ولا تتحمله الأحزاب لوحدها". ومن جهة ثانية، قال بن عبد السلام: "لم نسجل أي خروقات خطيرة أو تشنجا بين الأحزاب خلال أطوار الحملة، وهي حملة هادئة يطبعها خطاب متزن لكل المترشحين".
وصرح رئيس جبهة الجزائر الجديدة، في اتصال مع يومية "الرائد"، أمس، أن "ضعف الحملة الانتخابية للتشريعيات له أسبابه المتراكمة منذ 22 سنة، وليس من المعقول أن نأتي اليوم لنقنع المواطن خلال 21 يوما بالحل السياسي". وأضاف: "فقدان الثقة بين المواطن والانتخابات يعود إلى عدة أسباب، بينها حالات التزوير والأداء السلبي للمنتخبين السابقين والرداءة، وغياب الحل من خلال الانتخابات، كلها عوامل جعلت المواطن يعتقد بعدم الوصول إلى حل من خلال الانتخابات". وعقب رئيس جبهة الجزائر الجديدة على تصريح دربال بقوله: "هذا الضعف كذلك يتحمل مسؤوليته العديد من الفاعلين، بينهم بعض الإعلام الخاص والسلطة والأحزاب". وعن خروقات الحملة الانتخابية والملاحظات المسجلة من قبل حزبه، كشف المتحدث أن "حزبه لم يسجل أي خروقات خطيرة أو تشنجا بين مترشحي حزبه وأحزاب أخرى، وحتى الخطاب كان متزنا وهادئا".
وبشأن حملته الانتخابية، قال بن عبد السلام: "قمنا بتنشيط عشرات التجمعات واللقاءات الجوارية في 16 ولاية شاركنا فيها، وهناك تفاوت في الإقبال بين المناطق"، مضيفا: "في المناطق النائية والداخلية لاحظنا إقبالا وتجاوبا، وفي المدن الكبرى هناك ضعف في التجاوب". وختم بن عبد السلام: "يمكن أن نقول أن الحملة الانتخابية حركت الوعي لدى المواطن وتفاعلت معه، لكنها تحتاج إلى استمرار من أجل حملة أخرى لمحاربة العزوف في الأيام التي تسبق موعد الاقتراع، ويشارك فيها الإعلام والسلطات والأحزاب والفاعلون في المجتمع المدني".