الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• الرئيس بوتفليقة يرفض رهن مستقبل الأجيال وجرّ البلاد نحو التبعية للخارج
حذر الوزير الأول، عبد المالك سلال، من خطورة التفرقة على أمن واستقرار البلاد، في رسالة وجهها للجزائريين الذين سيقبلون، بعد أيام قليلة، على استحقاق انتخابي هام، حيث اعتبر هذه المناسبة فرصة لتدعيم الاستقرار وخيارات السلم والأمن، وخاطب الجزائريين من عاصمة الأوراس قائلا: "أنتم أسياد في قراراتكم فلا تدعوا أحدا يفرض عليكم شيئا"، قبل أن يؤكد على أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يرفض رهن مستقبل الأجيال القادمة، أو جرّ البلاد نحو التبعية للخارج، واعترف بإيجابيات السياسة التي تبنتها الحكومة مع بداية ظهور أزمة النفط العالمية، مؤكدا على أن نتائج ذلك ستظهر جليا وللعلن مستقبلا.
أكد عبد المالك سلال، في اجتماعه بفعاليات المجتمع المدني بعاصمة الأوراس باتنة، في ختام زيارته التفقدية التي قادته إلى الولاية، يوم أمس، أن الشعب الجزائري سيدٌ في قراراته وغير مستعد للمغامرة بأمن واستقرار بلده، مبرزا في سياق آخر أن الدولة الجزائرية لا تريد مستقبلا أن ترى السفن تأتيها من الخارج لتفرغ سلعها وتغادر الجزائر وهي فارغة.
وفي سياق متصل، أوضح ذات المسؤول الحكومي أن الشعب الجزائري حكيم وذكي ويعلم أين هي مصلحته، مضيفا أن الشعب الجزائري غير مستعد للمغامرة بسيادة واستقرار بلده اللذين دفع من أجلهما ثمنا باهظا، مضيفا كذلك أن الجزائريين أسياد في قراراتهم ولا يملك أحد أن يفرض عليهم شيئا.
وأبرز المتحدث أن مساحة الديمقراطية التي أقرتها السلطات العليا يجب أن تستغل لتبادل الأفكار حول تطور الجزائر وتقدمها. ولدى تطرقه إلى التشريعيات المقررة في 4 ماي القادم، أوضح سلال أن موعد الجزائر سيتجدد مع هذا الموعد السياسي الهام. وقال في هذا الصدد أن "مساحة الديمقراطية التي أقرتها السلطات العليا في بلادنا يجب أن تستغل لتبادل الأفكار حول تطوير الجزائر وتقدمها".
اقتصاديا، قال المكلف بإدارة الجهاز التنفيذي أن مهلة الثلاث سنوات على بداية الأزمة النفطية العالمية تكاد تنقضي، وهي التي اخترنا الطريق الصعب لمواجهتها، طريق العمل والإنتاج وتنويع الاقتصاد، على الرغم من الحلول السهلة التي اقترحها بعض المختصين كالتراجع عن المكاسب الاجتماعية أو اللجوء إلى المديونية.
وأشار في هذا الشق يقول: "هذا الخيار لو طرح على بن بولعيد وبن بعطوش وعلي النمر رحمهم الله لفضلوا نفس المسعى الذي تمسك به أخوهم المجاهد بوتفليقة، الرافض لرهن مستقبل الأجيال القادمة وجر الجزائر نحو التبعية للخارج". وأضاف: "نريد الحفاظ على مكاسبنا في تشييد الوطن ونأمل في تحقيق المزيد في إطار العدالة الاجتماعية ومنظومة اقتصادية متحررة من تبعية الثروات الطبيعية"، كاشفا أن "النتائج المحققة في عدد من القطاعات الاقتصادية جد مشجعة ببروز منتج وطني عال الجودة وبمعايير تنافسية، تسمح له بتغطية السوق الجزائرية والتوجه نحو التصدير... إنها اللبنات الأولى للاقتصاد الجزائري الناشئ".
واعتبر عبد المالك سلال أن "هذه الديناميكية الإيجابية في حاجة إلى دعم وتعزيز من خلال الحرص المستمر على خلق الثروة وعصرنة الاقتصاد الوطني"، قائلا أن "جلب الاستثمار الخارجي المباشر واختراق الأسواق العالمية مجالات يسودها تنافس شرس بين الدول والشركات العالمية".
وأكد على عزمه "مع الإطارات والشباب على خوض هذه المعركة والتفوق فيها. نعم: لا نريد في المستقبل أن نرى السفن التي تأتينا بالمواد المستوردة تغادر موانئنا وهي فارغة"، معتبرا أن "تحسين الأداء المصرفي وارتفاع الإيداع البنكي ونسب الاستثمارات التشاركِية المحلية سيزيد من ثقة المستثمرين والمقاولين".
من جهة أخرى، خاطب سلال سكان الولاية، قائلا: "باتنة هي كذلك ولاية الـ 61 بلدية و21 دائرة، وهذا يأخذنا إلى الحديث عن ضرورة تنمية كل مناطق الإقليم دون التركيز فقط على مقر الولاية، بالعمل المستمر لتحقيق تنمية منسجمة عبر كافة المداشر والقرى والبلديات"، مبرزا أن "هدفنا هو تقريب الدولة من المواطن وليس العكس، وسيتجسد هذا المبدأ أكثر من خلال تنصيب ولايات منتدبة في الهضاب العليا ثم تفعيل التقسيم الإداري الجديد".
هني. ع