•الاتحاد: العمل الجواري أعطى ثماره في زيادة التحسيس بالمشاركة في الانتخابات
•الأمبيا: حاولنا إقناع المواطنين بالمشاركة لضمان استقرار وأمن الجزائر
•تحالف الفتح: إقبال كبير للمواطنين على الانتخابات بالولايات الغربية
سجلت الأحزاب المشاركة في تشريعيات 4 ماي المقبل "استمرار الفتور" لدى المواطنين من المشاركة في الانتخابات، وأبرز مرشحو الأحزاب في ولايات الغرب والشرق والوسط "تباينا" في تفاعل وتجاوب المواطنين، مع توقعات بتسجيل "استقرار في نسبة المشاركة مقارنة مع تشريعيات 2012"، واعتبر المترشحون أن "إلغاء التجمعات والتركيز على العمل الجواري للتقرب من الناخبين قد يكون عاملا مساعدا في إنقاذ الاستحقاقات من العزوف الانتخابي"، فهل تنجح الأحزاب في تحفيز المواطنين على المشاركة في موعد 4 ماي المقبل قبل أسبوع فقط عن اختتام الحملة الانتخابية؟
وسألت "الرائد" أحزابا مشاركة من ولايات الغرب والشرق والوسط، وهي الحركة الشعبية الجزائرية، والاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، وكذا تحالف الفتح الذي يضم خمسة أحزاب هي الحزب الوطني الجزائري والحزب الوطني الحر وحركة المواطنين الأحرار وحزب نور الجزائري وحزب الشباب الديمقراطي، حول تقييمها لتفاعل المواطنين خلال تنشيط حملتها الانتخابية منذ بدايتها في 9 أفريل، وكذا قدرتها على تحفيز الناخبين على المشاركة يوم 4 ماي المقبل، خلال الأيام المتبقية من الحملة، وكذا توقعاتها بشأن نسبة المشاركة بناء على الحملة الانتخابية التي تخوضها.
•الاتحاد جيجل: العمل الجواري أعطى ثماره في زيادة التحسيس بالمشاركة في الانتخابات
كشف متصدر قائمة تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لولاية جيجل، عبد الناصر قيوس، أن "الحملة الانتخابية يوما بعد يوم نجحت في زيادة الانسجام بين المترشحين والمواطنين وتكثيف حملات التحسيس والوعي لدى الناخبين" وأضاف: "في كل يوم نرى تفاعلا مستمرا للمواطنين وحركية في التجمعات الشعبية خصوصا التجمع الأخير بقاعة المحاضرات في وسط مدينة جيجل بحضور 700 شخص". وقال قيوس أن "العمل الجواري أعطى ثماره بالنظر إلى سهولة تنظيمه وعفويته وتفاعل المواطنين معنا"، وأضاف: "إلى حد الآن نتفاءل بمشاركة في الانتخابات مشجعة".
وفي نقطة ثانية، قال قيوس "الوصول إلى المواطنين والاستماع لانشغالاتهم واقتراح البرنامج يجعل منهم يتفاعلون معنا ويتحمسون لأداء واجبهم الانتخابي". وأضاف: "لذلك نتوقع نسبة مشاركة تفوق تشريعيات 2012 التي كانت 30 في المائة". واعتبر المتحدث أن "الهيئة الناخبة بالولاية تتجاوز 419 ألف مسجل، وحسب أصداء العمل الجواري في البلديات الجبلية والأحياء نتوقع استقرار النسبة أو ارتفاعها". وعن الحملة الانتخابية في ولاية جيجل التي تضم 28 بلدية بـ8 مقاعد، ذكر المترشح أن "طبيعة تضاريس بلديات الولاية جبلية، ما يصعب من أداء الحملة الانتخابية في تجمعات داخل القاعات، وكذا عدم وجودها في الأماكن العمومية". وأضاف: "نعمل على اللقاءات الجوارية إلى غاية نهاية الحملة الانتخابية في المقاهي والأحياء والمداشر، مع تقديم مقترحات وليس وعود كاذبة".
•الأمبيا بومرداس: حاولنا إقناع المواطنين بالمشاركة لضمان استقرار وأمن الجزائر
من جهته، ذكر متصدر قائمة الحركة الشعبية الجزائرية بولاية بومرداس، بوجمعة رقاس، أن الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية بمداشر وبلديات الولاية "كانت مشجعة"، وأضاف: "صحيح أن هناك برودة من جانب المواطنين في التعاطي مع الانتخابات وغياب الحماس، وهذا دافعه فقدان الثقة في البرلمان"، مضيفا: "مشكلة التشريعيات أنها صنعت هوة وفراغا بين المواطن والنواب، وهو ما يجعل من الصعب إقناع حتى الأقرباء والعائلة بضرورة أداء واجب الانتخاب". واعتبر رقاس أن "تركيز الأمبيا في الحملة الانتخابية منصب على رسائل الأمن والاستقرار لحماية الجزائر من أعدائها في الخارج"، مضيفا: "قلنا لهم إنه حتى في حالة عدم التصويت فالبرلمان سيكون بأشخاص لا يمثلون الشعب، وبالتالي فوجود الهيئة التشريعية سيكون لا محالة". وأضاف: "ذكرناهم بالعشرية السوداء والإنجازات التي تمت في السنوات الأخيرة، من بينها برلمان منتخب ويمثل الشعب، وعلى هذا الأساس نضمن استقرار وأمن بلادنا".
وفي نقطة ثانية، قال رقاس: "لمسنا حالة التردد لدى المواطنين النابعة من المشاكل المحلية التي يعانون منها مع تدهور القدرة الشرائية وبطء التنمية المحلية، لكن هذا لا يمنع من أداء الواجب الانتخابي". وأضاف: "إلى حد اليوم نشطنا 16 تجمعا شعبيا داخل القاعات والعشرات من اللقاءات الجوارية". واعتبر رقاس أن "الأيام المتبقية من الحملة الانتخابية سنعمل خلالها على تحسيس المواطنين، خصوصا المقربين والعائلات والشباب، بضرورة الانتخاب واختيار ممثليهم". وختم المتحدث: "نتوقع نسبة مشاركة تفوق 30 في المائة من مجموع 485 مسجل في الهيئة الناخبة بولاية بومرداس".
•تحالف الفتح: إقبال كبير للمواطنين على الانتخابات بالولايات الغربية
على صعيد تحالف الفتح، قال رئيس الحزب الوطني الجزائري، يوسف حميدي، أن "ولايات الغرب بينها الشلف ومعسكر وتيارت ووهران، سجلنا حضورا مشجعا للمواطنين وتفاعلا لا بأس به في الأسبوع الثاني وبداية الأسبوع الأخير". واعتبر حميدي أن "التجمعات الشعبية سجلت حضورا مشجع بملء القاعات المخصصة لذلك، وكذا تفاعل المواطنين معنا". وعن العمل الجواري، قال حميدي: "قمنا بعدة حملات جوارية في البلديات النائية والأحياء والمقاهي، وسجلنا تفاعل المواطنين خصوصا في ولايات تيارت ووهران ومعسكر". وفي تقييمه لسير الحملة الانتخابية وتوقعات تسجيل نسبة مشاركة في التشريعيات، قال حميدي: "يوجد إقبال وتجاوب ووعود بالمشاركة في الانتخابات، لذلك نتوقع نسبة وطنية تفوق تشريعيات 2012".
وعن حملته الانتخابية، قال حميدي: "سجلنا تأخرا كبيرا في تسليم الانتدابات للمترشحين خصوصا في ولاية تيارت، وأخطرنا الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات ووزارة الداخلية"، مضيفا: "هناك بعض الإداريين يميلون لمساعدة حزب على حساب آخر، لكن مع تعليمة وزارة الداخلية سجلنا ارتياحنا لوجود إرادة سياسية لضمان انتخابات نزيهة". وختم المتحدث: "خلال تشريعيات 4 ماي المقبل لمسنا زيادة الوعي لدى الشباب، وهو أمر مشجع للطبقة السياسية والوضع العام للبلاد".