تواصل قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لولاية سكيكدة حملتها الانتخابية في كل البلديات والقرى والمداشر الجبلية لإقناع المواطن السكيكدي بالتغيير عبر برنامج متميز في قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة، وانتقدت قائمة الاتحاد الوضع الراهن للتنمية بالولاية باعتبارها مركز عبور للبواخر والتجارة الخارجية في حين لا يستفيد أبناؤها من أي تنمية في التشغيل والاستثمار.
ووضعت قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لولاية سكيكدة برنامجا محليا للتنمية يعتمد على قطاعات الفلاحة بشكل أساسي والسياحة والثروة الغابية، إلى جانب الصناعة التحويلية الغذائية وغيرها.
ففي قطاع الفلاحة، اقترحت قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لولاية سكيكدة توسيع الأراضي المزروعة واستعادة الأراضي غير المستغلة في بلديات الحروش وعزابة وسيدي مزغيش وتحويلها إلى أراضي فلاحية مستغلة بشكل جيد، واعتبرت أن الأراضي الموجودة في ضواحي عاصمة الولاية وبالحروش وسيدي مزغيش هي أراضي خصبة ويتم استغلالها بشكل تقليدي ولذلك اقترحت تدعيم الفلاحين بها لجعلها مستثمرات كبيرة عبر السقي والانتاج الموسمي للمنتوجات الأكثر استهلاكا محليا ووطنيا، كما طالبت باستغلال الكميات الهائلة للسقي بسد زردادة وسد قنيطرة، ناهيك عن الاستغلال الأمثل للأراضي الفلاحية ببلدية "رمضان جمال" المهملة منذ 1985.
وفي السياق ذاته، اقترح برنامج الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لولاية سكيكدة دعم الفلاحين بالعتاد والتجهيزات اللازمة ومحاسبة المتسببين في اهمال العتاد الفلاحي بعدة مستثمرات قديمة على غرار رمضان جمال، والآبار التي تم حفرها في عز أزمة المياه في سنوات التسعينات وهي تعاني حاليا الاهمال، وكذا معالجة التسريبات على مستوى الآبار المستغلة وغير المستغلة للحفاظ على المياه الجوفية.
وفي القطاع الفلاحي والسياحي معا، اقترحت قائمة الاتحاد لولاية سكيكدة تحويل المساحات الهائلة من الثروة الغابية في الجهة الغربية للولاية إلى قطاعي الفلاحة والسياحة، واعتبرت أن الاهمال الذي يطال هاته الثروة الكبيرة هو المتسبب في الحرائق التي تأتي في كل موسم على آلاف الهكتارات، واقترحت في السياق، تهيئة المسالك الغابية لتحويلها إلى فضاءات سياحية ايكولوجية وغابية، ومساحات للترفيه العائلي أيضا، وبينها منطقة تمنطرات التي تعتبر جوهرة سياحية غير مستغلة، وفي السياحة دائما، طالبت بتهيئة المحيط في السواحل وتوفير الخدمات والمنشآت والايواء، وعبر دعم الاستثمار السياحي من شواطئ المرسى إلى غاية واد الزهور.
وفي الصناعة، اقترحت قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لولاية سكيكدة جعل الولاية محورا للصناعة التحويلية وليس مركز عبور من الميناء إلى ولايات جنوبية وداخلية أخرى للوطن، واعتبرت أن الولاية منذ سنوات تعتبر مركز عبور للاستيراد والتصدير في حين لا تستفيد من أي مداخيل واستثمارات في المجال.
وفي الإطار، تعول قائمة الاتحاد على انشاء مصانع تحويلية غذائية وأخرى في الصناعات المتوسطة والخفيفة، وفتح مناصب شغل لسكان الولاية بمنحهم الأولوية.
أما في الحملة الانتخابية، فتخوض قائمة الاتحاد حملات جوارية مع إلغاء كل التجمعات الشعبية داخل القاعات، وذلك بهدف الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع وإلى المواطن السكيكدي في القرى والأرياف الجبلية، وتعول قائمة الاتحاد على كفاءات من قطاعات التعليم العالي والتربية والري والإدارة وحتى منتخبين سابقين، للفوز بمقاعد الولاية البالغ عددها 11 مقعدا في البرلمان المقبل، ومن بين المترشحين متصدر القائمة صالح زويتن، ونبيل بن طالب، وعبد الحميد لعور سطايحي، ويوسفي رابح، ونادية لعور، وعبد الله شلوك.