الحدث

مترشحو التشريعيات يعترفون بمحدودية "الفايسبوك" أمام اللقاءات الجوارية والتجمعات

حضور محتشم في القاعات في وقت يتجاوز متابعيهم عبر السوشيال ميديا مئات الآلاف

 

الأفلان: الفايسبوك نستعمله للترويج لنشاطات الحزب وصور التجمعات

الأمبيا: الفضاء الأزرق أطلعنا على توجهات الناخبين لكن نعمل على الملموس في الواقع

الأفافاس: المواطن واع بالانتخابات والأحزاب فلا داعي للتضليل عبر مواقع التواصل الاجتماعي 

 

اعترف مترشحو تشريعيات 4 ماي المقبل من الأحزاب والقوائم الحرة بـ"محدودية التفاعل وتوسعه" بين صفحات التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" واللقاءات الجوارية والتجمعات الشعبية، واعتبر مرشح الأمبيا في العاصمة أن "صفحته على الفايسبوك يتجاوز فيها عدد المتابعين 30 ألفا، بينما في الواقع من خلال اللقاءات الجوارية والتجمعات هناك تجاوب وإقبال لكنه قليل"، بينما يرى مرشح الأفافاس في بومرداس أن "تركيز قائمته على العمل الجواري والاتصال المباشر والتجمعات والفايسبوك هو مجرد تفاعل بين الشباب"، وذهب مرشح الأفلان بولاية ميلة في نفس الاتجاه باعتبار "الفايسبوك هو فضاء للإعلام والترويج حول نشاطات القائمة المترشحة بينما الواقع والميدان هو الأساس في قياس مدى تفاعل المواطنين مع الانتخابات".

وبالعودة إلى بداية الحملة الانتخابية في التاسع أفريل الفارط وما سبقه، شكل اعتماد الأحزاب دون استثناء على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر صور مرشحيها وبرنامجها الانتخابي "توجها جديدا" في العمل الحزبي والسياسي، لكن مع انتهاء الأسبوع الثاني للحملة الانتخابية، تراجع تفاعل الأحزاب المشاركة في الفايسبوك واقتصارها على نشر صور العمل الجواري وبعض فيديوهات التجمعات الشعبية داخل القاعات، ويبقى الأسبوع الأخير للحملة الانتخابية يشكل رهان المترشحين على كل الوسائل المتاحة للوصول إلى أكبر فئة من الناخبين قصد إقناعهم بأداء واجبهم الانتخابي وكذا التصويت لقائمتهم.

 

معافة مرشح الأمبيا: الفايسبوك هو وسيلة مساعدة وليس أساسيا في الحملة الانتخابية 

 

فلدى الحركة الشعبية الجزائرية، اعتبر المترشح عن قائمة العاصمة، جمال معافة، أن "لجوء الأمبيا إلى وسيلة الفايسبوك كان له أثر كبير في التفاعل والتواصل مع فئات من المجتمع، والاطلاع على انشغالاتهم والتعبير عن رأيهم من الانتخابات"، بينما "الوعاء الانتخابي للحزب لا يعتمد في تقييمه على الفضاء الافتراضي". وأضاف: "صحيح لدينا في صفحة قائمة الحزب بالعاصمة على الفايسبوك أكثر من 30 ألف متابع، لكننا نؤمن بالملموس خلال خوض الحملة الانتخابية في الأحياء والتجمعات"، مضيفا: "نحن لسنا حزبا يتعامل بالبهرجة والمناضلين الافتراضيين، فعندما ننزل في حي أو بلدية بالعاصمة نكون ضيوفا ونلتقي بالسكان ولا نستغل الحافلات لنقل المناضلين".

وعن تقييمه للحملة الانتخابية بعد دخولها الأسبوع الأخير، قال الإعلامي معافة: "نظمنا إلى حد الآن 12 تجمعا وعدة أنشطة جوارية وزرنا 40 بلدية من بين 57 بالعاصمة"، مضيفا: "لدينا 80 مداومة في 57 بلدية بالعاصمة، ونركز على العمل الجواري وهذا ما لم نجده لدى أحزاب أخرى". وانتقد معافة "اقتصار بعض الأحزاب على التجمعات وعدم تنشيط الساحة لإقناع المواطنين بالانتخابات وضرورة التصويت". وختم معافة: "خلال الأسبوع الأخير سنعقد لقاءات جوارية في 17 بلدية مع تجمعات في كل من الدويرة وسيدي موسى وجسر قسنطينة والجزائر الوسطى".

 

بولمعيز مرشح الأفلان: الفايسبوك نستعمله فقط في الترويج للتجمعات الشعبية والعمل الجواري 

 

ومن جهة حزب جبهة التحرير الوطني، اعترف مرشح الأفلان بولاية ميلة، كمال بولمعيز، بأن "قائمته تخوض حملة انتخابية ميدانية في بلديات الولاية، واستغلال الفايسبوك وفضاءات التواصل الاجتماعي فقط في الترويج لدى فئة الشباب". وأضاف: "لدينا خلية خاصة للشباب تنشط في الفايسبوك وهي تقوم بإطلاع مواطني الولاية على العمل الجواري والتجمعات التي نقوم بها خلال الحملة"، مضيفا: "نحن ندرك أن رواد الفايسبوك لا يساهمون في الحملة الانتخابية ولا يتفاعلون معها، لذلك الواقع والميدان هو الأساس"، معقبا: "ليس كل متفاعل في الفايسبوك هو فاعل في الميدان".

وعن تقييمه للحملة الانتخابية، قال بولمعيز: "قمنا بتنشيط الحملة خلال الأسبوعين الأولين في المناطق النائي والجبلية عبر حملات جوارية، بينما عقدنا 10 تجمعات بالقاعات في البلديات الحضرية". وأضاف: "لمسنا إقبالا كبيرا في الأسبوع الثاني، بينما الأسبوع الأول عرف فتورا كبيرا في كل البلديات"، وختم بولمعيز: "الأسبوع الأخير بدأناه بتجمعين في الڤرارم وزرزة، وسجلنا قاعات ممتلئة وحضورا كبيرا للمواطنين".

 

مقراني مرشح الأفافاس: الفايسبوك للشباب فقط والحملة في الميدان والتقرب من المواطنين 

 

أما جبهة القوى الاشتراكية، فاعتبر مرشح قائمة بومرداس، خالد مقراني، أن "الحزب ينشط بمحدودية على الفضاء الافتراضي عبر موقع الحزب الرسمي وصفحة خاصة للشباب في الفايسبوك". وأضاف: "نحن نؤمن بالاحتكاك الواقعي مع المواطنين والوصول إلى المواطن في المداشر والقرى والأحياء لإقناعه بالبرنامج والوضعية الحالية للبلاد". وعن محدودية استغلال الأفافاس للوسائط الإعلامية والتكنولوجية للوصول إلى أكبر فئة من المواطنين، قال مقراني: "نحن نقوم بعمل قاعدي ونحترم القانون، وهذا باعتراف الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، والمواطن مطلع على كل شيء وواع بالأمور ولا يحتاج إلى الترويج والوعود"، مضيفا: "مهام النائب والبرلمان معروفة ومحددة، فلماذا كل هذه الوعود الكاذبة واستغلال الفراغ لتضليل المواطنين والناخبين".

وعن الحملة الانتخابية للأفافاس، قال مقراني: "لم نسجل أي مشاكل في تنشيط الحملة، ونظمنا 4 تجمعات في نهاية الأسبوع الفارط، والعمل الجواري اليومي متواصل في القرى والمداشر والبلديات والمقاهي وغيرها". وأضاف: "نتقرب من المواطنين بعرض مقترحاتنا لحل أزمة البلاد السياسية وإعادة بناء إجماع وطني حقيقي"، معتبرا أن "المواطن واع بالأحداث والأحزاب، وهو يعرف أن الأفافاس منذ تأسيسه ملتزم مع الشعب ومناضل في سبيل استرجاع حقوقه"، مضيفا: "لمسنا إقبالا كبيرا من المواطنين في التجمعات وفي العمل الجواري".

 

يونس. ش

 

من نفس القسم الحدث