وصفت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، جمال ولد عباس أمين عام الأفلان بالجنون، على خلفية ادعائه بأن الحزب العتيد من جاء بالاستقلال لا الجزائريون. ولم تتطرق المتحدثة صراحة لاسم خليفة عمار سعداني على رأس جبهة التحرير الوطني، غير أنها قالت أن الأوضاع السياسية الحالية تتميز بالاحتقان والتصريحات التي يدلي بها مسؤولو الأحزاب المحسوبة على السلطة تزيد من الغموض أكثر. ورأت أن هذه الأحزاب قد "جنت وفقدت بوصلتها حين يدعي مسؤولوها أن حزبه هو من جاء بالاستقلال، وهو مدين للشعب، لذا يجب أن يصوت على مرشحيه". وأضافت أن هذا المسؤول الحزبي قد تناسى بأن الشعب هو من شارك في الثورة وهو من جاء بالاستقلال.
شددت لويزة حنون أن حزبها يناهض "الرداءة السياسية" ويقترح بالمناسبة حلولا واقعية لإخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها. وقالت في لقاء حزبي مع مناضليها بولاية البويرة يوم، أمس، "إن حزب العمال يناضل ويشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة لوضع حد للرداءة والفساد الذي أصاب العمل السياسي في الجزائر (...) ويقترح حلولا اجتماعية واقتصادية حقيقية للبلاد للخروج من الأزمة التي يدفع الشعب عواقبها".
وأضافت زعيمة حزب العمال أن "الأزمة الحالية التي تعرفها الجزائر ولدت من فشل السياسات الاقتصادية والاجتماعية المجسدة"، محملة مسؤوليتها لأحزاب الأغلبية البرلمانية الحالية في السلطة" التي قالت أنها "فشلت في مهمتها"، معتبرة أنه حان "الوقت بالنسبة لهم لفسح المجال أمام المهارات اللازمة لتستلم مقاليد الحكم في البلاد".
"إن حزب العمال يدعو إلى تعبئة شعبية لإحداث التغيير الديمقراطي وإطلاق عملية سياسية جديدة من شأنها وضع حد للانتهاكات المتكررة للقوانين الدستورية، وإقامة نظام اقتصادي يعتمد عليه، يرتكز على محاربة الفساد ووضع ضريبة على الثروة وعلى تنميتها، فضلا عن العدالة الاجتماعية الحقيقية"، كما شددت ذات المتحدثة.
ووفقا لذات المسؤولة الحزبية فقد خلقت الأزمة الاقتصادية وسياسات التقشف التي تبنتها الحكومة "جوا من اليأس بين المواطنين بسبب الفواتير الثقيلة التي يدفعونها وانهيار القدرة الشرائية"، "ولهذا السبب يؤكد حزب العمال على المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة والتصويت للمنتخبين من أجل استعادة النظام الاقتصادي. نحن لسنا حزب يقدم الوعود الكاذبة ولكن حزب مناضل وملتزم".