الحدث

"نحن مستهدفون والانتخابات جزء من حفظ الأمن"

قال للجزائريين لا تتركوا أيا كان يفكر ويقرر مكانهم، بدوي:

 

برنامج خاص بالمناطق الريفية لإعادة العائلات التي هجّرت في عزّ أزمة الإرهاب
 
 
 
خاطب وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، الجزائريين، مع بداية العد العكسي لتشريعيات 4 ماي الداخل، حثهم من خلالها على ضرورة التوجه لصناديق الاقتراع لإبداء رأيهم حول المترشحين للتشريعيات المقبلة، مشيرا أن القيام بهذه الخطوة يجب أن لا تكون بيد أطراف أخرى غيرهم، واعتبر ذات المسؤول الحكومي أن مشاركتهم في هذا الاستحقاق ستكون ردا واضحا وصريحا على الأطراف التي تستهدف أمن واستقرار البلاد.
واصل نور الدين بدوي الحث على أهمية أداء الواجب الانتخابي من باب الحفاظ على الأمن الوطني، بعد أن أكد على أن الجزائر مستهدفة. ورافع ذات المسؤول الحكومي، خلال زيارة ميدانية قادته إلى ولاية بومرداس، أمس، لصالح العمل على الحفاظ على استقرار البلد، من خلال القيام بكل المسؤوليات الملقاة على عاتق كل مواطن وكل مسؤول في مجال عمله، حيث لم يغفل التأكيد على أهمية الاستحقاقات القادمة كمحطة للحفاظ على الأمن.
نور الدين بدوي دعا الجزائريين من بومرداس إلى ضرورة ترسيخ هذه القيمة، خاصة أن الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في الرابع من ماي الداخل "مرتبطة بكل هذه التحديات التي يواجهها الجزائري". وأعطى مثالا على التهديدات المحدقة بالجزائر باعتداءي قسنطينة قائلا: "نحن مستهدفون". وأشار في الصدد ذاته يقول أن التعبير عن درجة الوعي بمستوى الرهانات والأخطار على مستوى مراكز الاقتراع.
على صعيد آخر، حث الوزير المنتخبين المحليين على ضرورة أداء دورهم في تحسيس المواطنين بجدوى هذه الانتخابات حتى لو تطلب الأمر "الطرق على الأبواب"، مذكرا بالتجاهل الذي سلط ضد الجزائر سنوات التسعينات، حيث قال في هذا الشق: "لا أحد فكر فينا وفرضت علينا عزلة دولية تامة، تأقلمنا في حربنا ضدّ الإرهاب ومن ثم القضاء عليه وتجسيد مبادئ المصالحة الوطنية التي فتحت الأبواب للترافق بغية تجسيد التنمية الوطنية"، مضيفا: "هي مكاسب ينبغي الوعي بأهميتها".
وفي شق آخر مرتبط بقطاعه الحكومي، انتقد نور الدين بدوي سياسة استمرار المنتخبين المحليين في ممارسة الطرق القديمة في طلب الدعم من الخزينة العمومية، قائلا أن هذه الذهنية أكل عليها الدهر وشرب، وتتنافى والتوصيات التي وجهها الوزير الأول، داعيا إلى ضرورة العمل على التأقلم مع قانوني البلدية والولاية الجديد. وأوضح أن المشاريع التي تتطلب دعما من صندوق التضامن للجماعات المحلية عن طريق قروض ستحظى بالدعم، أما المشاريع البسيطة فينبغي إيجاد مصادر للثروة، وهذا ردا على تعليقات رؤساء بلديات دائرة برج منايل الذين اكتفوا، رغم المشاكل الكثيرة التي تفرض نفسها على الساحة المحلية، بانشغالات بسيطة على غرار تهيئة الطرقات وقنوات الصرف الصحي وغيرها، مشددا عليهم تنظيم أولوياتهم في سعيهم لخدمة المواطن.
وفي هذا الإطار، كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية عن برنامج خاص سيمسّ المناطق الريفية، بغية إعادة العائلات التي هجّرها الإرهاب إلى أراضيها، وهذا من خلال فتح مسالك نحوها وتمكينها من الكهرباء، ومعها مختلف الامتيازات على غرار السكن الريفي. وهذا في أعقاب استعادة الجزائر لأمنها واستقرارها.
وأوضح بدوي أن كل من لديه برامج استثمارية هناك مناطق نشاط ومناطق صناعية مخصصة للاستثمار، مبرزا بهذا الخصوص: "المكانة خاصة التي تحظى بها هذه الولاية، لأنها ستكون مكملة للجزائر العاصمة على غرار ولايتي تيبازة والبليدة".
أمال. ط 

من نفس القسم الحدث