أكد مرشح الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بولاية البويرة تواتي محمد أن النشاطات الجوارية التي نشطها المترشحون للتشريعيات المقبلة، كشفت مدى الإحباط الذي يعاني منه سكان ولاية البويرة داعيا في رده على أسئلة "الرائد"، السلطة على محاربة الظاهرة والكف عن فرض المزيد من الضغوطات عبر رفع الأسعار من جهة ومطالبة هذا الأخير بأداء واجبه الانتخابي من جهة أخرى، وأثنى المتحدث كثيرا على العمل الذي يقوم به المترشحون في سبيل التعريف بالبرنامج الانتخابي لتحالف الاتحاد بولاية البويرة، والاحتكاك مع المواطنين لحثهم على ضرورة التوجه إلى صناديق الاقتراع والتعبير عن آرائهم حول المترشحين والبرامج المطروحة أمامهم.
•يشارف الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية على نهايته، كيف كانت استراتيجية الاتحاد للترويج لبرنامجه طوال الأيام الماضية؟؟
الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء اعتمد قبل وبداية الحملة الانتخابية على برنامج مدروس بين المترشحين هدفه شرح برنامج الاتحاد لسكان الولاية الذين تجاوبوا معه وذلك لما يحمله من طموح للسكان في عديد المجالات، كما اعتمد الاتحاد على الحوار الواقعي من خلال اقتراح حلول واقعية بعيدا عن سياسة الوعود المعسولة التي تعود المترشحون ترديدها على مسامع المواطنين، ونحن في الاتحاد نؤمن بمبدأ الصدق وعدم مغالطة المواطن الذي سيحاسب المترشح والنائب في حال تزكيته، وعموما اعتمد الاتحاد في خطته على العمل الجواري الذي كشف عديد الأمور وجعلنا نحتك بالمواطنين أكثر وستكون تجربة مفيدة لنا مستقبلا.
•ماذا لمستم خلال جولاتكم ولقاءاتكم مع سكان ولاية البويرة؟
الحقيقة أن مترشحي الاتحاد قدموا عملا جبارا خلال النشاطات الجوارية من خلال عقد لقاءات معهم وشرح البرنامج إلا أن هذه التجمعات كشفت حالة من الإحباط وعدم ثقة المواطنين في المترشحين، بسبب التجارب السابقة التي عايشوها مع المرشحين السابقين، وهذا أمر عادي ومنطقي لأن كثرة الوعود دون الوفاء بها يجعل المواطن يكون فكرة سوداء عن النائب، والحقيقة واجهنا صعوبة كبيرة في إقناع الموطنين الذين أعجبوا ببرنامج الاتحاد خاصة في شقه الاقتصادي في ظل الظروف التي تعيشها الجزائر اليوم والتي نحاول أن نحث المواطنين على ضرورة انتقاء من يرونه الأمثل لدخول قبة البرلمان وقطع الطريق على من أثبتوا فشلهم في تسيير الشأن العام بالولاية.
•تشترك الأحزاب السياسية في محاربة ظاهرة العزوف إلى جانب السلطة، هل لمس الاتحاد الأمر على الواقع؟
السلطة لها مسؤولية كبيرة في محاربة العزوف الذي كشفت النشطات الجوارية التي نقوم بها مدى انتشار إحباط كبير وسط المواطنين الذين يعانون من الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أيضا، أفقدتهم الثقة في كل شيء، والحقيقة أن السلطة لا تبذل تلك المجهودات في محاولة الالتفاف حول المواطنين، فهي تدعو المواطن من جهة إلى إسماع صوته من خلال أداء واجبه الانتخابي وتفرض عليه مزيدا من الزيادات في الأسعار والضرائب من جهة أخرى وهذا أمر في رأيي لا يشجع على الانتخاب، لذا من واجب السلطة أن تكون رحيمة بمواطنيها، عبر آليات وأدوات تؤكد أنها تسمع لانشغالاتهم والحلول موجودة يبقى غياب آليات التطبيق هو المشكل.
•وماذا عن قائمة الاتحاد على مستوى ولاية البويرة؟
الاتحاد اختار في ولاية البويرة التنوع سواء على مستوى الشهادات أو المستوى التعليمي فنجد أن متصدر القائمة هو من رجال الأعمال يملك سمعة طيبة بين سكان الولاية والثاني مستشار تربوي إلى جانب أستاذ ثانوي ومديرة ثانوية ومهندس في الإعلام الآلي، علما أن معدل قائمة الاتحاد على مستوى ولاية البويرة لا يتعدى 45سنة.
•وبماذا يعد مرشحو تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء سكان ولاية البويرة؟
قلت في البداية أن برنامج الاتحاد واضح وواقعي ولا يفرض حلول خيالية بل يعتمد على أسلوب الصدق الذي نعتقد أنه الطريق الوحيد لنيل رضى السكان والمواطنين والهيئة الناخبة، وقد لمسنا تجاوبا من قبل سكان الولاية بعد مرور قرابة الأسبوعين من بداية الحملة الانتخابية، في انتظار أن يزكوا القائمة يوم 4ماي الداخل، وعلى المواطن أن يعي أن العزوف لن يحل الأمر بل يشجع التسلط كما عليه أن يعي أنه وحده من يملك ورقة التغيير، وعليه أن يختار الرجال المناسبين والذين يملكون رسالة وهو الأمر الذي يعمل عليه الاتحاد من خلال تزكية قوائم ستكون في المستوى.