الحدث

سلال: إرادة الرئيس حررت قضايا الدين، الهوية واللغة من المزايدات السياسية !!

دعا الجزائريين للمشاركة بقوة في التشريعيات القادمة لتحصين البلاد

 

انطلقنا في مرحلة ما بعد البترول ولا داعي لخطابات الإحباط

 

حثّ الوزير الأول، عبد المالك سلال، الجزائريين على أهمية التوجه بقوة لصناديق الاقتراع يوم 4 ماي الداخل، معتبرا قيامهم بهذه الخطوة سيحمي ويعزز استقرار البلاد وتحصينها ضدّ أي خطر يتربص بها. ودعا المتحدث دعاة الخطابات المحبطة إلى ضرورة الكف عن الإدلاء بها لأنها خطابات تزرع اليأس في نفوس الجزائريين، وقال في هذا الصدد: "إن الانتخابات فرصة للتعبير عن الوعي ومساهمة هامة في مسيرة أمتنا" مضيفا: "علينا جميعا أن نشارك فيها بكل مسؤولية وجدية"، قبل أن يشير إلى أن الجزائر تحتاج إلى أبنائها في مثل هذه المواعيد التي تتجه فيها البلاد لإرساء دعائم الاستقرار والازدهار، وأثنى ذات المسؤول الحكومي كثيرا على سياسة الرئيس فيما يتعلق بتحرير البلاد، سواء فيما يتعلق بقضايا الدين أو الهوية أو اللغة من المزايدات السياسية.

عبد المالك سلال، وفي تصريحات صحفية أدلى بها على هامش الزيارة التي قادته، يوم أمس، إلى ولاية وهران، حرص على توجيه رسائل للجزائريين، رسائل أمل تطالبهم بضرورة دعم الاستقرار وحماية البلاد من الأصوات التي تنادي للتفرقة وتنادي للمقاطعة وتنادي لليأس وتزرع خطابات الإحباط في نفوس الجزائريين، والتي تظهر في كل الاستحقاقات الكبرى للبلاد. وفي هذا الصدد، دعا الجزائريين من أجل أن يكونوا في صف واحد لمحاربة هؤلاء وكذا الردّ عليهم من خلال التوجه لصناديق الاقتراع يوم 4 ماي الداخل، لاختيار من يرونه الأنسب لتمثيلهم في البرلمان المقبل. واعتبر سلال أن قيام هؤلاء بهذه الخطوة معناه دعم استقرار وأمن البلاد والمشاركة في حمايتها وصونها.

المكلف بإدارة الجهاز التنفيذي أضاف يقول في كلمة ألقاها بقاعة الأمير عبد القادر، خلال لقائه بالسلطات المحلية والمجتمع المدني لولاية وهران، أن خيار التشريعيات سيبنى على أساس المفاضلة بين البرامج والتشكيلات السياسية وكذلك الإنجازات، مضيفا أن نعمة الأمن والاستقرار لا تقودنا لإغفال خطورة الفرقة والحقد، والثمن الباهظ للتلاعب بالثوابت الوطنية ومقومات الهوية التي تجعل من الجزائريين لحمة واحدة وتشكل قاعدة مصيرهم المشترك. وفي هذا الصدد، دعا الجزائريين إلى ضرورة التعبير عن قوة ووحدة الشعب الجزائري بالتوجه إلى صناديق الاقتراع بقوة، موضحا أنه لو لم تكن قوتنا في وحدتنا لما أصر الأعداء على تفريقنا وزرع الفتنة بيننا.

وخاطب عبد المالك سلال الجزائريين يقول: "إنني أطلب منكم أن تبرهنوا يوم الرابع من ماي القادم على افتخارنا بجزائريتنا الغنية والمتنوعة والمتحدة في نفس الوقت". ودعا بالمناسبة إلى محاربة الفكر الذي يكتفي بالنقد ويدفع المجتمع نحو اليأس والاستقالة الجماعية، مشيرا: "إننا نريد خير بلادنا وقد شرعنا تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في تشييد جزائر القرن الواحد والعشرين: جزائر ما بعد البترول وجزائر الإنتاج والمنافسة وجزائر التقدم والازدهار".

اقتصاديا، أكد الوزير الأول أن تقدم البلاد لن يكون إلا ببعث تنمية شاملة عبر كل ولايات الوطن، مشيرا في هذا السياق إلى أن تقدم وطننا لن يكون كاملا، إلا إذا عرفت كل جهات الوطن وولاياته نموا منسجما ومتجانسا، وهو النهج الذي تعتمده الحكومة في عملها، يضيف سلال، وشدد على أن تنويع الاقتصاد الجزائري وتوجيهه نحو قطاعات الإنتاج والخدمات قد بات أمرا حتميا.

على صعيد آخر، عاد ذات المسؤول الحكومي ليؤكد على التحديات الراهنة للبلاد، حيث قال أن الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سمحت، عبر مسعى المصالحة الوطنية والمراجعة الدستورية، بتحرير قضايا الدين والهوية واللغة من مستنقع المزايدة السياسية، والارتقاء بها بعد تثبيتها في النص الأول للبلاد، إلى الفضاء الأكاديمي والعلمي، حيث يتمكن أهل الاختصاص من تناولها بموضوعية تخدم وحدة الشعب ومصالح الوطن، واعتبر أن مثل هذه الخطوات عززت وحدة الشعب الجزائري.

 

 إكرام. س 

من نفس القسم الحدث