بعد المبادرة التي سيقودها الأئمة، يوم غد الجمعة، لحث الجزائريين على التوجه نحو صناديق الاقتراع، دخل التجار على الخط عبر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، حيث وجه نداء إلى التجار وأصحاب الخدمات لأداء واجبهم.
لجأت مؤخرا الحكومة إلى عديد الوسطاء لإقناع الجزائريين بأداء واجبهم الانتخابي، ولمحاربة آفة العزوف التي تمثل صداعا في رأس السلطة والأحزاب على حد سواء، حيث لجأت مؤخرا إلى أصوات خطباء المساجد لتسويق الوسطية، وباتت ترغب في انخراط دور العبادة في قضايا المجتمع، لاسيما ترغيب الناس في المشاركة الانتخابية التي تعجز الأحزاب عنها بسبب أداء نواب العهدة الحالية في هذه الهيئة التشريعية، خاصة ممن ينتمون لأحزاب الموالاة. ومعروف أن المسجد أصبح يمارس دوراً مساهماً في الاستقرار لأن الدعوة إلى الانتخاب تُعتبر دعوة للأمن والاستقرار.
ورغم منعه لإقحام المسجد في السياسة، طالب وزير الشؤون الدينية الأئمة والمؤذنين وجميع أسرة المساجد بالتصدي للحملة المغرضة التي تطال هذه الانتخابات عبر شبكات التواصل الاجتماعية، موضحاً أن هذه الحملة يقودها أشخاص مجهولون يحملون أسماء جزائرية ويهاجمون المسار الانتخابي ويروجون لمقاطعتها ويشككون في نتائجها ونزهاتها.
بالمقابل، انخرطت أصوات وجمعيات وبإيعاز أو لأغراض أخرى، في حملة دعوة الجزائريين للمشاركة في الانتخابات، فكان الدور على فئة التجار، حيث وجه الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين نداء إلى التجار وأصحاب الخدمات لولاية الجزائر، يدعو فيه إلى التجنيد والمشاركة القوية والفعالة في هذا الاستحقاق، وتحسيس المواطنين من أجل مستقبل أفضل، داعيا المواطنين إلى التوجه نحو صناديق الاقتراع لإسماع صوتهم في هذه الانتخابات التي أكد أنها تسمح باختيار النائب الذي يريدون أن يمثلهم في المجلس الشعبي الوطني.