أكد متصدر قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بخنشلة بوحزام غقال أن هذا الأخير تعمد ترشيح الفئة المثقفة ضمن القائمة التي تنافس على مقاعد البرلمان القادم، ويرى بأن محاربة الرداءة في الهيئة التشريعية هذه سوف لن يكون إلا عن طريق اختيار الأشخاص الأكفاء للتواجد في القائمة التي تنافس على مقاعده، وبدى من خلال رده على أسئلتنا حول التحديات التي يخوض فيها الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات 4 ماي الداخل والتي يشارف أسبوعها الثاني على الانقضاء، بأن الرهان كان ولا يزال على محاولة التواصل مع أكبر فئة ممكنة من الهيئة الناخبة والمواطنين عموما فالأولى يحاول هو ومن معه في القائمة إقناعه ببرنامجه الانتخابي أما الفئة الثانية فهي محاولة حثّه على التوجه لصناديق الاقتراع يوم الانتخاب وإبداء رأيه بكل حرية وديمقراطية وشفافية أيضا، كما كشف المتحدث عن سعي قائمته لتشكيل لجان مختصة في كل القطاعات وعرضها عرى البرلمان القادم كسابقة أولى يقدم عليها النواب في هذه الغرفة.
•تعد ولاية خنشلة تنافسية لعديد الأحزاب السياسية خاصة فيما تعلق بمتصدري القوائم، فبمن سيواجه الاتحاد منافسيه الذين يراهنون على افتكاك مقاعد البرلمان المقبل؟
المنافسة الشريفة أمر منطقي ومن حق كل تشكيلة سياسية أو قائمة حرّة، أما عن متصدر قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، فهو محامي معتمد لدى المحكمة العليا ومجلس الدولة منذ27سنة ولي تجربة خمس سنوات في تسيير قطاع الصحة أما عن النضال السياسي فبدأته منذ تخرجي من الجامعة سنة 1980وكانت الانطلاقة الحقيقية بعد أن ناقشت الميثاق الوطني بقسنطينة تحت إشراف السياسي المحترم عبد الحميد مهري رحمه الله هذا الرجل الذي تعلمت منه الكثير فكان مدرسة في الوطنية وفي محاربة الرداءة، كما كنت ممن قادوا الإضراب العام لتعميم اللغة العربية وتمسكنا بمطلبنا حتى عربنا الإدارة المحلية تحت قيادة مصطفى بوقره رحمه الله.
•العديد من الأحزاب السياسية خاصة الإسلامية اعتمدت على فئة المحامين لتمثيلها في البرلمان، هل ترون أن المحامي هو الرجل الأنسب لتولي مهمة التشريع داخل الغرفة السفلى له؟
نرحب بالمنافسة مع مختلف الأحزاب خاصة بين فئة المحامين، الذين يقودون اليوم دولا وأنا اعتقد أن السلطة بحاجة لمحامين ومختصين في القانون في أهم مؤسسة تشريعية البلاد، فوجود محامين ضمن قبة البرلمان من شأنه أن يحارب الرداءة وبرلمان "الحفافات " الذي قيل بشأنه الكثير نتمنى ألا يتكرر هذه المرة أيضا.
أنا شخصيا أعتبر أن النائب صاحب رسالة وليس مطلوب منه أن يرفع يديه في كل جلسة نيابية بقدر ما هو مطلوب منه أن يناقش الأفكار والمشاريع والبرامج ويختار ما هو أفضل ومناسب للمواطن وللبلاد عموما.
وأنا أعتبر أن سياسة رفع الأيدي التي ميزت البرلمان سابقا كلما أرادت الحكومة ذلك هو أمر غير مقبول، وأعتقد أننا في قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لدينا مرشحون لديهم أهداف أكبر من مجرد رفع الأيدي لإرضاء الحكومة ومشاريعها على حساب الشعب وهمومه واحتياجاته، كما سنحاول بحوله تعالى الوقوف في وجه الانتهازيين وخدمة من نرى فيه الخير والفلاح للمواطن وللوطن.
•بما أننا تحدثنا عن هذا الشق فبما تعدون المواطن الخنشلي في حال نجحتهم في الوصول إلى البرلمان الاقدم؟؟
لابد من التذكير بأن العديد من القوانين التي تسير عليها مؤسسات وهيئات هي غير دستورية بحكم وجود مواد كثيرة خاصة فيما تعلق بالمساواة في التعليم وكذا الصحة الذي يعتبران قطاعان حساسان جدا بالنسبة للجزائريين سواء في ولاية خنشلة أو غيرها من مناطق الوطن، ونحن نعد المواطن في حال ما زكانا لدخول مبنى زيغود يوسف مستقبلا، فإننا سنعمل على حماية المال العام فمن يريد العلاج بالخارج عليه أن يدفع من ماله الخاص ومن يريد الدراسة بالخارج عليه أيضا أن يدفع من ماله، وإلا فالجميع متساوون لأننا نرى بأن غالبية من يدرس في الخارج هم من أبناء إطارات الدولة ورجال الأعمال والمال رغم أنها تدفع من خزينة الدولة، كما أن فرص العلاج بالخارج أيضا حكرا على فئة دون غيرها أمام المواطن البسيط فأقرب مستشفى في حيه لا يمكنه أن يحظى فيه بمعاملة طيبة ولا يمكنه فيه إجراء الأشعة والتحاليل التي تذهب بالمعريفة فقط، أمام مرأى الجميع بما فيها باقي المرضى الذين لا يحوزون على المعريفة.
•يبدو أن برنامج الاتحاد على مستوى ولاية خنشلة سيركز على الصحة والتعليم، هل هذا ما ركزتم عليه خلال حملتكم الانتخابية؟
الحملة الانتخابية التي قادها الاتحاد على مستوى ولايتنا شملت عديد الشرائح عبر نشاطات جوارية ولقاءات مع فئات مختلف تمقل المجتمع الخنشلي، على غرار فئة الأطباء حيث قررنا وكسابقة أولى تشكيل لجنة خاصة بالصحة ستتناول كل مشاكل الصحة وفق دراسة عملية وسيتم طرحها على قبة البرلمان في حال ما تمت تزكيتنا إلى جانب العمل على تشكيل لجان في الفلاحة والتعليم مع كل الفاعلين والتي سنعرضها في قالب قانوني ونترك الاقتراحات لأصحاب القرار وعلى العموم فإن حملتنا الانتخابية لاقت قبولا واسعا من طرف سكان الولاية خاصة التجمع الشعبي الناجح الذي قدته في مسقط رأسي بولاد رشاش تحت إشراف النائب المحترم والقيادي فاتح ربيعي والذي أظهر فيه السكان دعمهم ومساندتهم لنا ولقائمتنا.
•في الوقت الذي اختار فيه الاتحاد الفئة المثقفة نجد أن اهتمام باقي الأحزاب انقسم بين فئات أخرى، على غرار رجال الأعمال وأصحاب المال كيف سيتعامل الاتحاد مع هؤلاء في ظل هذه المنافسة الغير متكافئة في الشق المادي؟؟
نحن قائمة تنافسية والترشح فرض علينا ولم نطلبها أو دفعنا الشكارة لهذا من الضروري أن نؤكد على ضرورة أن يشارك الناخب الخنشلي في الدفاع ودعم من يرى فيه الصلاح والفلاح لخدمته وخدمة الولاية وتمثيلها أفضل تمثيل في مبنى الهيئة التشريعية في العهدة القادمة، وبالتأكيد الناخب سوف لن يلتفت لا لأصحاب المال ولا الأعمال بل سيلتفت للأفضل.