الحدث

ضغوطات جديدة على الجزائريين مقابل مطالب بأداء الواجب الانتخابي

جملة من الانقطاعات في الخدمات الضرورية اعتبر البعض توقيتها غير مناسب

 

 

اتخذت السلطة، مؤخرا، وفي عز حملتها لمحاربة العزوف الانتخابي، قرارات تصب كلها في سياق تعطيلها، خاصة وأن هذه الانقطاعات مست جوانب ضرورية في حياة هؤلاء، بداية من قطع الأنترنيت إلى قطع التزود بالمياه في العاصمة وبلديتين من ولاية بومرداس، وصولا إلى قطع الطريق المزدوج لنفقي وادي أوشايح الذي يعد معبرا هاما للعاصميين طيلة الـ 15 يوما القادمة اعتبارا من ليلة أمس.

يعيش الجزائريون مزيدا من الضغوطات عززتها إجراءات أشبه بالعقابية في حقهم، على حدّ تعبيرهم عبر الفضاء الأزرق، عبر قطع الأنترنت والماء والطرقات، في الوقت الذي تحارب السلطة العزوف وتتخوف من آثاره خلال تشريعيات ماي القادم، وتتخذ كل الوسائل لإقناع المواطنين بأداء واجبهم الانتخابي، حيث اتخذت هذه الأخيرة جملة من الإجراءات أثارت غضب الجزائريين بعد أن لجأت إلى قطع الأنترنت والماء وكذا الطرقات.

ويرى متتبعون أن التوقيت غير مناسب وغير ملائم لسلطة تعمل على استقطاب الناخبين في ظل تخوفها من شبح العزوف، أن تقدم على قطع خدمات ضرورية، فبدل أن تحسن الخدمات المتوفرة، اتخذت قرارات تصب كلها في سياق تعطيلها بداية من قطع الأنترنيت إلى قطع التزود بالمياه في العاصمة وبلديتين من بومرداس، وصولا إلى قطع الطريق المزدوج لنفقي وادي أوشايح الذي يعد معبرا هاما. وتضاف هذه العقوبات إلى جملة من الضغوطات على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت انقطاعات التيار الكهربائي. ولا تعد هذه الإشكالية الوحيدة، فالمواطن الجزائري لطالما عانى من أزمات وندرة في مواد أساسية، على غرار ما عاشته عديد الولايات من ندرة مادة الحليب، لم يعد يتحمل المزيد من الضغوطات التي لطالما فجرت غضبه في عديد الولايات، بعد أن عانى هو الآخر بسبب البطاطا التي خلفت جدلا واسعا وأجبرت دوائر وزارية على محاربة الظاهرة، إلى جانب تسجيل ارتفاع فاحش في أسعار الخضر والفواكه مقابل تردي قدرته الشرائية.

ورغم أن المنطق يؤكد أن السلطة لم تتعمد تنفيذ مثل هذه الإجراءات في عز الحملة الانتخابية، إلا أن متتبعين للشأن السياسي وقادة أحزاب انتقدوا بشدة جملة الانقطاعات التي تنغص على حياة المواطن الجزائري.

أمال. ط

 

من نفس القسم الحدث