الحدث

الأحزاب ملزمة بنشر صور المرشحات أو المنع من المشاركة في التشريعيات

هيئة دربال تهدد بإلغاء القوائم التي لا تستدرك الأمر خلال 48 ساعة من التبليغ

 

مترشحون: تصرف هيئة دربال غير مبرر ومستفز
 
 
 
ضغطت هيئة مراقبة الانتخابات على الأحزاب السياسية لنشر قائمة صور مرشحيها كاملة، تحت تهديد حرمان هذه القوائم من الترشح في حالة عدم استجابتهم للمراسلة الصادرة عنها. وأبلغت الهيئة أحزابا سياسية، أمس، بأن صور مرشحين لهم لا تتطابق مع تلك التي تم وضعها في ملفات الترشح، زيادة على أنها لا تقوم بنشر صور مرشحات، وفي هذا الصدد ذكر المنسق الولائي للهيئة العليا لمراقبة الانتخابات التشريعية ببرج بوعريريج، حسان النوي، أمس، أنه تم منح "مهلة 48 ساعة أمام الأحزاب المعنية بذلك لاستدراك ذلك".
ممثل هيئة دربال بولاية برج بوعريريج، وحسب ما أدلى به من تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، تم إخطار متصدري القوائم للأحزاب المعنية، وهي حزب جبهة القوى الاشتراكية والتحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء والجبهة الوطنية الجزائرية والجبهة الجزائرية للتنمية والعدالة وحزب النضال الوطني، وذلك بعدما تم الوقوف على عدم وجود صور لمترشحات هذه التشكيلات السياسية على قوائمها بولاية برج بوعريريج.
وذكر أنه تم إبلاغ وزارة الداخلية والجماعات المحلية بذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية التي تستدعيها مثل هذه الحالات، معتبرا أن هذا النوع من التجاوزات "خطير وغير مسموح به قانونا ومخالف لكل الأعراف والقوانين" التي يحفظها الدستور الجزائري للمرأة، لاسيما وأن المرأة المترشحة لهذه الانتخابات ستمثل، كما قال، الشعب في المجلس الشعبي الوطني المقبل، وأنه "من حق المواطن أن يتعرف على من سيصوت عليه".
 
مترشحون: تصرف هيئة دربال غير مبرر ومستفز 
 
وفي تصريح صحفي أدلى به المترشح باسم تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بالجزائر العاصمة، الأستاذ سليمان شنين، حول الموضوع، قال بأن مثل هذه التصريحات غير مقبولة، واصفا إياه بـ"المستفز" و"غير المبرر". وأضاف يقول أنه وبدل أن تتوجه الهيئة للقيام بوظائفها في مراقبة التجاوزات الحاصلة سواء من قبل الإدارات أو الأحزاب وأن تعمل على تعزيز ثقة المواطن في الذهاب للانتخابات المرتقبة يوم 4 ماي الداخل، نقابل بمثل هذه الإجراءات. وأوضح ذات المتحدث أن مثل هذه الإجراء سيقلل لا محالة من الثقة ويدفع للتشكيك بمصداقية التوجه للانتخابات.
وأشار في الصدد ذاته الأستاذ شنين يؤكد على أن المطلوب من دربال أن يوقف مثل هذه الاستفزازات.
وفضلت أحزاب بمن فيها أحزاب ديمقراطية، حجب صور مرشحاته لـ"الطابع المحافظ للمجتمع المحلي"، بينما اعتبر آخرون أن عدم إدراج صور بعض المرشحات يدل على قناعتهن بأنهن لا يمتلكن حظوظا وافية في المعترك الانتخابي.
وامتنع متصدرو قوائم الأحزاب المعنية عن الإدلاء بتصريحات في هذا الشأن، بينما أكد منسق الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات أن متصدري القوائم المعنية مجبرون على الالتزام بالقوانين وأن ينشروا صور مترشحاتهم في الملصقات كما ينص عليه القانون.
آدم شعبان 

من نفس القسم الحدث