الحدث

الاتحاد يقترح في برنامجه الانتخابي توسيع صلاحيات وزارة البيئة ويدعو لوضع استراتيجية لتنظيم وتسيير المدن

ضمن محورين تم تخصيصهما لحماية البيئة وتهيئة الإقليم

 

 
لم يستثني الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء في برنامجه الانتخابي لتشريعيات الرابع من ماي الداخل، أي جانب من الجوانب التي تخص الحياة اليومية للجزائريين حيث خصص التحالف محورين في برنامجه الانتخابي لصالح ترقية البيئة في الجزائر وتهيئة الإقليم بشكل يضمن للجزائري محيط مناسب للعيش، ودعا الاتحاد في هذا السياق لضرورة تقييم الأثر البيئي لكل المشاريع المستقبلية وتوسيع صلاحيات وزارة البيئة للتصديق على المشاريع.
واعتبر هؤلاء حسب البرنامج الذي تحوز عليه " الرائد "، أن نشر الثقافة البيئية في كل القطاعات وعلى جميع المستويات أمر ضروري ويكون ذلك عبر تدعيم الجانب التشريعي والتنظيمي في المجال البيئي، مرافعا لصالح نشر ثقافة تكنولوجيات الطاقات المتجددة والنظيفة خاصة في المناطق المعزولة، واقترح الاتحاد في برنامجه استحداث شرطة بيئية  تعمل على مراقبة كل الأنشطة التي تضر بهذه الأخيرة مشيرا إلى أن حماية البيئة يكون باتباع عدد من الإجراءات وعلى رأسها، الحد من ظاهرة تآكل الشواطئ وارتفاع منسوب المياه، توسيع الغطاء النباتي والغابي للحفاظ على التوازن البيئي واستمرار الأنواع النباتية والحيوانية، وكذا تشجيع الأسمدة العضوية والحد من استخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية.
ويدافع الاتحاد في برنامجه حول هذا الملف أيضا على أهمية عزل الأنشطة الصناعية الملوثة عن التجمعات السكانية، وتسيير النفايات الصلبة الحضرية، وكذا تدعيم وإعادة هيكلة شبكات المياه الصالحة للشرب والمياه المستعملة، وتجهيز المصانع بمضادات التلوث ومنعها من تصريف بقايا السوائل وإنشاء الحدائق والمساحات الخضراء في المدن.
كما طالب الاتحاد في برنامجه بضرورة بعث أنشطة الاسترجاع الصناعي للنفايات مما يفتح آفاق واسعة للشغل والعمالة والحدّ من التلوث في قطاع النقل أما فيما يتعلق بمحور تهيئة الإقليم فيرى الاتحاد أنه من الضروري تدعيم التكامل الاقتصادي بين مختلف مناطق الوطن ولاسيما الهضاب العليا من خلال وضع استراتيجية لتنظيم وتسيير المدن، وإعادة تنظيم الحظائر الوطنية.
وأشار هؤلاء إلى أن هذا القطاع يحتاج لاستراتيجية محكمة تنهي الفوضى التي تشهدها مختلف الأقاليم في الجزائر وهنا ألحّ الاتحاد على أهمية تشجيع المباني الخضراء باستعمال مواد البناء الصديقة للبيئة وربط التجمعات السكانية بشبكة المواصلات العامة بالإضافة إلى مراعاة الطابع المعماري الإسلامي في الهندسة المعمارية والأهم من ذلك الحفاظ على القصبات والمدن القديمة كميراث معماري أصيل وكذا الحفاظ على نظافة محيط التجمعات العمرانية وترقية الذوق الجمالي لدى المواطن.
كما تحدث الاتحاد في برنامجه عن جزئية مهمة أصبحت تؤرق المواطنين من المرحليين الجدد وهي ضرورة إرفاق التجمعات السكانية الجديدة بكل المرافق العمومية الضرورية كالمساجد والمدارس والعيادات والأسواق من أجل راحة المواطن وتسهيل حياته اليومية.
س. زموش
 
 

من نفس القسم الحدث