وصف الأمين العام للأفلان، جمال ولد عباس، التجمع الوطني الديمقراطي بـ"الحزب المفبرك"، متوعدا أمينه العام بالردّ عليه وبالأدلة والوثائق بعد أن تهجم عليه هذا الأخير، أمس الأول. ورفض خليفة عمار سعداني على رأس الحزب العتيد الخوض في الأسماء التي توعدها بالردّ ومن وصفها بـ"الخصوم"، غير أنه لمح إلى أن المعني بكلامه هو الأرندي وأمينه العام لا غير، بعد أن شنّ عليه الأخير أمس الأول هجوما حادا منتقدا التصريحات التي يدلي بها حول برنامج الحزب الانتخابي، واستثماره في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والثورة الجزائرية.
جمال ولد عباس، وفي كلمات حادة، خصص جزءا كبيرا من خطابه، أمس، أمام مناضلي حزبه بولاية المدية، للرد على التصريحات التي أدلى بها أحمد أويحيى في حقه، حيث توعده برد ثقيل فيما تبقى من عمر الحملة الانتخابية، مؤكدا على أن الأفلان حزب "لم يولد بشلاغمو"، في إشارة واضحة للأرندي، مضيفا أنه سيرصد على من يتهجمون على الحزب العتيد وبالأدلة في قادم الأيام، مجددا التأكيد على أن السلاح القوي الذي يحوز عليه هو ما أنجز من برنامج رئيس الجمهورية. وقال في هذا الصدد: "إننا نعرف جيدا الملفات بما فيها ما يتعلق بالأحزاب المفبركة، ولدينا ما يكفي من الذخيرة والرد بالوزن الثقيل والوثائق موجودة".
على صعيد آخر، دعا ذات المسؤول الحزبي التشكيلات السياسية المترشحة للانتخابات التشريعية المقبلة للابتعاد عن "الخطاب الهجومي" وتجنب الانزلاق اللفظي والهجوم على الأشخاص، وأوضح أن تشكيلته السياسة ترفض جرها نحو النقاشات الهجومية والانتقامية والخروج من الإطار الحضاري الذي يجب أن يسود خلال هذه الحملة.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن حزبه اختار الخطاب الحضاري والسلمي، ولا ينوي التخلي عن هذا الخيار، داعيا مترشحي الحزب لتجنب الرد على استفزازات المنافسين.