حددت قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لولاية تندوف مجموعة من المقترحات في برنامجها الانتخابي بينها النهوض بالتنمية في الولاية عبر جعلها قطبا صناعيا من خلال الشروع في استغلال مناجم غار جبيلات للحديد وخط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي بشار وتندوف، كما قدمت القائمة مقترحات لتحسين الخدمات الصحية باعتبار متصدر القائمة طبيب مختص بالولاية.
ووضعت قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لولاية تندوف برنامجا متنوعا بين الصناعة والاستثمار والصحة والتربية والفلاحة مع نقطة أخرى وطنية تتعلق بالتعريف بقضية الصحراء الغربية ووضعية اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف.
ففي قطاع الصناعة، تراهن قائمة الاتحاد في تندوف على جعل المنطقة مقرا اقتصاديا يربط الجزائر بالعمق الإفريقي، وذلك من خلال مرافقة المشاريع والورشات الكبرى التي سطرتها الدولة ويأتي على رأسها استغلال منجم غار الجبيلات الذي خصص له غلاف مالي يقدر بـ15 مليار دولار ولم تمسه سياسة التقشف، وهو أكبر منجم في احتياطي الحديد بالجزائر وافريقيا، ويعتبر النواة الأساسية لتحريك عجلة الصناعة ودعم مشاريع الصناعة التجزيئية التي هي من احتياجات المصنع، كما يرتبط بهذا المشروع الهام مشروع استغلال خط السكة الحديدية الرابط بين وولايتي بشار وتندوف سواء في نقل الأشخاص أو البضائع.
وعن مقترحات برامج الاتحاد بهذه الولاية في القطاع الفلاحي، فهي تسعى إلى تشجيع الفلاحة الصحراوية بعد نجاحها في ولايات أدرار وغرداية وورقة والوادي، وذلك بتحقيق اكتفاء ذاتي للمواد الأساسية على غرار الخضر والحبوب لتخفيف تكاليف النقل من ولايات الشمال إلى الجنوب وتأثيرها على ارتفاع الأسعار، وكذا دعم الفلاح التندوفي في الحصول على قروض بنكية في الزراعة وتربية المواشي، وتشجيع حماية العقار الفلاحي واستصلاحه.
أما فيما يخص قطاع الصحة، فتصف قائمة الاتحاد تندوف أن وضعية القطاع مأساوية بالولاية، رغم الإمكانات الموجودة، وذكر مترشحو الاتحاد في حديث لهم مع " الرائد "، أن مقترحاتهم تقوم على تحسين ظروف استقبال والتكفل بالأطباء المختصين لتشجيعهم على الاستقرار، لأن غيابهم زاد من معاناة الولاية خاصة طب الأطفال والنساء والتوليد والأمراض المزمنة، مع التركيز في برنامجهم على أهمية العمل على دعم وترقية الصحة الجوارية بالمناطق النائية.
وفي قطاع التشغيل، تتضمن اقتراحات قائمة الاتحاد عدة نقاط بينها مرافقة المستثمرين الشباب وتقديم كل التسهيلات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للنهوض بالقطاعات المختلفة، وكذا توفير صيغ القروض البنكية غير الربوية، وإتاحة الفرصة أمام إطارات الولاية للمساهمة في خدمة وطنهم من خلال توظيف الكفاءات في المناصب العليا للدولة، مع التركيز في هذا الجانب على إنعاش قطاع السياحة لتنويع مصادر الدخل لشباب الولاية وفتح المجال أمام المستثمرين.
هذا وتراهن قائمة الاتحاد بتندوف على الشباب والمجتمع المدني لخلق حركية في الولاية من خلال التكفل بالرياضيين والفرق الرياضية التي لم تجد إلى الآن الاحتضان الكافي، واستفادة الجمعيات من الدعم المالي للدولة.
وتضم قائمة الاتحاد تندوف خمسة مترشحين من الكفاءات الشابة التي يصل معدل سنها 31 سنة، وتضم طبيب متصدر القائمة ومهندسين وإطارات في الإدارة والصناعات التقليدية، كما تحوز ولاية تندوف خمسة مقاعد في البرلمان.