الحدث

أحزاب: الحملة الانتخابية تستعيد عافيتها بعد 5 أيام من بدايتها

فيما تراهن على أيام نهاية الأسبوع للوصول إلى عدد كبير من المواطنين

 

الفجر الجديد: العمل الجواري أتاح لنا تفتيت الإصرار على العزوف الانتخابي

تحالف الاتحاد: لا يوجد فتور كبير في الأحياء والمداشر ببومرداس

الأرسيدي: سجلنا إقبالا للمواطنين في الأحياء والأسواق بالعاصمة

 

 

 

استعادت الأحزاب "تفاؤلها" مع بداية اليوم الخامس من الحملة الانتخابية، التي انطلقت في 9 أفريل الفارط. وكشفت تصريحات مترشحين من عدة ولايات أن "العمل الجواري كان له أثر كبير في فتح نقاشات مع المواطنين لتشجيعهم على أداء واجبهم الانتخابي واختيار ممثليهم"، واعتبر مرشح الاتحاد ببومرداس أن "العمل الجواري بالبيوت والمداشر أعطى ثماره مع مرور الوقت"، فيما رجح مرشح الأرسيدي أن "التركيز على العمل الجواري للوصول إلى كل شرائح المواطنين كان عاملا إيجابيا لتقليص العزوف الانتخابي"، أما مرشح حزب الفجر الجديد فأوضح أن "الحملة الانتخابية تسير على أحسن ما يرام سواء إداريا أو على مستوى نشاطات الحزب، دون تسجيل أي خروقات أو مشاكل"، فهل سيكون للأحزاب الدور الأساسي في إقناع الناخبين بعدم جدوى العزوف الانتخابي وتسجيل مشاركة قوية في تشريعيات 4 ماي المقبل؟.

وسألت "الرائد" عددا من مترشحي الأحزاب بعدة ولايات حول تقييمها للحملة الانتخابية منذ بدايتها وتفاعل المواطنين معها، وكذا من الجانب الإداري وهيئة مراقبة الانتخابات بخصوص الإخطارات والخروقات الممكن تسجيلها بين الأحزاب ومع الإدارة أيضا.

 

تحالف الاتحاد: تجاوب مشجع لاقيناه في العمل الجواري والبيوت والمداشر 

 

كشف متصدر قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بولاية بومرداس، كريم غابور، أن "قائمته تركز كثيرا، منذ بداية الحملة الانتخابية، على العمل الجواري، مع تخصيص فقط ثلاثة تجمعات كبرى خلال أيام الحملة". وأضاف: "قمنا منذ بداية الحملة بنشاطات ولقاءات مع المواطنين في كل من برج منايل ودلس وبغلية ومداشر الجهة الشرقية وفي البيوت". وأضاف: "لدينا قافلة نسوية للعمل الجواري للقاء النساء الماكثات في البيوت لإطلاعهن على البرنامج". واعتبر غابور أن "شباب الحزب يقوم بعمل جواري ونشاط مكثف للوصول إلى كل المناطق والأحياء والمداشر قصد تحسيس المواطنين بالعملية الانتخابية".

وفي نقطة ثانية، قال غابور: "فتحنا 10 مداومات عبر كل الولاية والدوائر الكبرى، وقمنا بعمل جواري تحسيسي يومي لتوعية المواطنين بضرورة الانتخاب لاختيار ممثليهم". وأضاف: "لم نسجل أي مشاكل من جانب الإدارة أو هيئة مراقبة الانتخابات والأمور تسير طبيعيا". واعتبر المترشح أن "تجاوب المواطنين هو الأساس للوصول إلى مشاركة فعالة خلال موعد 4 ماي المقبل". 

 

الأرسيدي: اللقاءات مع المواطنين في الأسواق والأحياء تبعث على التفاؤل للمشاركة 

 

من جانبه، اعتبر مدير الحملة الانتخابية لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، واعمر سعود، أن "الأرسيدي يعمل على تركيز كل جهوده في العمل الجواري للقاء المواطنين وفتح نقاشات فعالة لشح برنامجه". وأضاف: "منذ انطلاق الحملة قمنا بنشاطات في الأسواق والمقاهي والأحياء والبيوت، ووصلنا إلى عدد كبير من المواطنين وشرحنا لهم البرنامج والمقترحات". واعتبر سعود أن "بعض الأحزاب هي التي تعمل على تنفير المواطنين من العملية الانتخابية عبر وعود كاذبة وغير منطقية"، مضيفا: "كيف لأحزاب أن تروج لمرشحيها عبر وعود بولايات منتدبة ومنصب حكومي وسكنات، هل النائب هو من يمنح الولايات المنتدبة والسكنات".

وعن إجراءات حصول مترشحي الحزب على انتداب لممارسة نشاطهم الانتخابي وتعاملهم مع الإدارة، قال سعود: "مترشحو الأرسيدي هم مناضلون على مدار السنة، وبالتالي لم نواجه أي مشاكل في الحصول على انتداب، بل تم التفرغ للعمل الحزبي مع بداية الحملة الانتخابية". واعتبر سعود أن "الإشكالية التي يواجهها حزب الأرسيدي هي رفض وسائل الإعلام العمومية التطرق للبرامج الانتخابية واكتفائها بالتصريحات والوعود وتركيز أحزاب الموالاة على برنامج رئيس الجمهورية". وختم المتحدث: "نتمنى فتح نقاشات جدية في وسائل الإعلام العمومية بعرض برامج الأحزاب وليس مجرد تصريحات فارغة ودون برامج".

 

الفجر الجديد: في لقاءاتنا مع المواطنين اقتنعوا بعدم جدوى العزوف الانتخابي 

 

ومن جهته، قال متصدر قائمة العاصمة لحزب الفجر الجديد، علي ذراع، أن "الحملة الانتخابية تسير بشكل عادي وطبيعي في الأحياء والتجمعات دون تسجيل أي خروقات". وأضاف: "لم نسجل أي تجاوزات من الأحزاب أو هيئة مراقبة الانتخابات أو الإدارة، ونحن نعمل في هدوء". واعتبر ذراع أن "مترشحي الحزب حصلوا بشكل عادي على الانتداب والاستيداع للتفرغ للحملة الانتخابية، ولم نسجل أي تماطل من جانب القطاعات التي يشتغلون فيها".

وعن الحملة الانتخابية، قال ذراع: "قمنا بعمل جواري في عدة بلديات بالعاصمة، على غرار تيقصراين وبراقي والكاليتوس وتسالة المرجة. وسجلنا بعض التجاوب من المواطنين"، مضيفا: "صحيح أن الحملة في بدايتها، لكن التجاوب كان قليلا ومشجعا"، معتبرا أن "المواطن بحاجة إلى نقاشات ولقاءات مباشرة لتوضيح الأفكار وتفتيت فكرة العزوف الانتخابي التي هي ليست في صالحه". واعترف ذراع بأن "الأحزاب تنتظرها مهمة كبيرة لإقناع المواطنين بالمشاركة في الانتخابات عبر وعود صادقة وليس الكذب عليه".

 يونس بن شلابي

من نفس القسم الحدث