كشف المترشح في قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بولاية الشلف عز الدين لخضاري في رده على أسئلة "الرائد" عن نتائج رائعة حققها هذا الأخير قبيل التشريعيات المزمع إجراءها يوم 4 ماي الداخل، عبر انتهاجهم لسياسة الحوار مع المواطنين الذين اقتنعوا بأهمية تغيير الوجوه وتطليق العزوف معتبرا الأمر خطوة أولى نحو تغيير الذهنيات مستقبلا.
•تترشحون لتشريعيات ماي القادم ضمن قوائم الاتحاد بولاية الشلف، كيف تقدم نفسك لقاطني دائرتك الانتخابية؟؟
حقيقة الاتحاد شرفني بالمرتبة الثالثة التي تنافس على قوائم التشريعيات القادمة، وأنا من مواليد 1963 بالشلف خبير في الموارد المائية ومهندس دولة في الري لمدة 26سنة متزوج وأب لخمسة أطفال، وناشط سياسي منذ سنوات.
•هل تعتقدون أن تجربتكم في الميدان هي من أهلتكم للمرتبة الثالثة أم نضالكم السياسي؟
الاختيار كان على حسب ما أجمعت عليه الأحزاب المتحالفة والمشكلة من حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية وحركة البناء الوطني، حيث تم تفويضي لتولي المهمة، التي نتفاءل بها ونتمنى أن نكون على قدر المسؤولية التي وضعت في شخصي ونسأل التوفيق لخدمة سكان الولاية التي عانت الكثير، ولم تجد من ينقل انشغالات المواطنين وهمومهم للمسؤولين وداخل قبة البرلمان.
•انتهجت الأحزاب السياسية مع انطلاق الحملة الانتخابية أساليب عديدة لإقناع المواطنين فهناك من اختار اللقاء المباشر مع المواطن وهناك من فضل القاعات، على ماذا استندت قائمة الاتحاد خلال الحملة الانتخابية التي تشارف على نهاية أسبوعها الأول؟؟
في الحقيقة هذا أمر واقع والمنافسة بين الأحزاب أمر مشروع مادام أن التشكيلات السياسية اختارت المنافسة الهادئة والشريفة، ونحن كاتحاد اخترنا العمل الجواري واللقاء مع المواطنين وهذا أمر طبيعي وهو الفرصة لإيصال برنامجنا والاستماع لهموم المواطنين، بالمقابل، لم نتعدى الخطوط الحمراء فيما يتعلق باستغلال أماكن العبادة أخذا بوصية الشيخ محفوظ نحناح رحمة الله عليه، إلا أن نجاح مهمة أي حزب سياسي ليست بالدرجة الأولى طريقة لقاء المواطنين بقدر ما تهم الآليات والرسائل التي يحملها خطاب المترشحين للمتلقي والمواطن عموما، والذي يكون مبني على أسس وأساليب مقنعة وتجنب لغة الخشب، ونحن كاتحاد انتهجنا خطة الحوار والإقناع فكان التجاوب كبيرا من طرف المواطنين، حتى أن العديد منهم من قاطع الانتخابات منذ التسعينات القرن الماضي غير أنه اقتنع بالعودة نحو صناديق الاقتراع والإدلاء بصوته وتحقيق البديل، وهذا الأمر نعتبره في حد ذاته نجاحا للاتحاد، لأننا نؤمن بفكرة الحوار التي تجاهلتها العديد من الأحزاب السياسية وهذا أمر غاية في الخطورة.
•هل تعتقدون أن قائمة الاتحاد قادرة على إحداث التغيير واكتساح قبة البرلمان؟
الاتحاد سيحقق المفاجأة بولاية الشلف وغيرها من الولايات، وذلك بفضل القائمة التي تم اختيارها بكل عناية، حيث اختار الدكتور محمد ميمون مدير المعهد التكويني للأئمة والأستاذ الجامعي المعروف إلى جانب، اختيار طبيبة ضمن المرتبة الثانية وهي أيضا معروفة بنضالها وعملها الخيري في ولاية الشلف والمتحدث الذي شغل 26سنة في قطاع الري إلى جانب اطارات شابة قادرة على خلق البديل ولها مكانة خاصة في قلوب سكان ولاية الشلف.
•تعد ولايتكم من أكبر الولايات التي عانت التهميش على عدة مستويات وهي في حاجة إلى إطارات قادرة على تبليغ حاجياتها لدى أهم مؤسسة تشريعية، ماذا سيقدم نواب الاتحاد إذا تمكنوا من نيل أصوات سكان الولاية؟
مشاكل ولاية الشلف لا تعد ولا تحصى بفضل سياسات تعاقبت عليها ونخرت جسدها الأمر الذي رسم صورة النائب الانتهازي في نفوس سكان الولاية، ونحن كاتحاد عرضنا بفضل لغة الحوار خطتنا وحاولنا أن نعطي الأمل مجددا ونؤكد للسكان أنه ماتزال فيه إطارات قادرة على إبلاغ صوت الولاية والنهوض بقطاعات استراتيجية على غرار الفلاحة والسياحة والقضاء على آفة البيروقراطية التي نخرت جسد الولاية.