الحدث

الاتحاد: السيادة الوطنية والأمن القومي خط أحمر

قدم في برنامجه رؤية لتعزيزهما في ظل المتغيرات والتهديدات الحالية

 

 
أخذ ملف السيادة الوطنية والأمن القومي حيزا هاما من برنامج الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء حيث راهن التحالف على ضمان السيادة على كافة المستويات والحفاظ على الأمن خاصة في وضع يتسم بتطورات أمنية متسارعة وتهديدات إقليمية ودولية كبيرة يجب أن تبقى الجزائر في منأى عنها.
واعتبر الاتحاد في برنامجه الانتخابي في هذه المسائل أن حماية السيادة الوطنية يكون بتحقيق الأمن الغذائي والمائي والدوائي والطاقوي والعسكري، وكذا تعزيز عناصر الثوابت الوطنية من إسلام ولغة عربية ولغة أمازيغية تثبيتا لهذه السيادة.
ورى تحالف الاتحاد في برنامجه أن استعمال اللغة العربية كلغة رسمية في المحافل الوطنية والدولية يعد عنصر من عناصر السيادة الوطنية معتبرا أن  حماية رموز الدولة الجزائرية  مهم أيضا لتكريس السيادة الوطنية، من جانب آخر اقترح برنامج الاتحاد صناعة تحالفات عسكرية مع دول الجوار لحماية أقاليمها من كل تهديد حقيقي أو افتراضي ملحا على ضرورة الحفاظ على وحدة وقوة وتماسك الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني تجسيدا للسيادة الوطنية التي نص عليها بيان أول نوفمبر وحماية الوحدة الوطنية من النعرات الجهوية واللغوية والمذهبية والعرقية تفاديا للتقسيم.
على صعيد آخر رافع الاتحاد في برنامجه لصالح ترسيخ مبدأ التعامل بالمثل في العلاقات الدولية إقرارا لمبدأ السيادة الوطنية واستقلالية القرار السياسي وتمتين الجبهة الداخلية وتوحيدها إزاء القضايا الدولية من السيادة الوطنية.
أما فيما يخص ملف الأمن القومي فقد تحدث التحالف الانتخابي عن عدة نقاط تجتمع معظمها على ضرورة الحفاظ على مكسب الأمن خاصة في ظل التوترات الحاصلة في العديد من بلدان الجوار وفي المنطقة العربية ككل وأكد برنامج الاتحاد على  دعم الاستقرار في دول الجوار باعتباره ضمان للأمن القومي الاستراتيجي، ملحا في السياق ذاته على أهمية الاهتمام بالجنوب والمناطق الحدودية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا لتوظيف الساكنة وإعطائه الوزن الكافي لتطوير نفسه ومحيطه الإقليمي وتوظيف سمعة الجزائر الدبلوماسية للولوج إلى البلدان الإفريقية اقتصاديا وسياحيا وسياسيا واجتماعيا مشيرا أن التعاون وتقديم الخبرة لبلدان الساحل في مجال استغلال الثروات الطبيعية تفاديا لأي تدخل أجنبي في المنطقة سيكون في صالح الجزائر.
هذا ودعا الاتحاد في برنامجه لإقامة المؤسسات الصناعية والعلمية ذات الطابع الإقليمي ودعم احترافية الجيش وتحسين مشروعات التصنيع الحربي وكذا الاهتمام بتطوير الخدمة العسكرية الإلزامية.
 
س. زموش
 
 

من نفس القسم الحدث