الحدث

مداومات الأحزاب فارغة بسبب تأخر حصول مترشحيها على "الاستيداع"

أحزاب المعارضة اشتكوا من بعض العراقيل والموالاة في أريحية

 

الأرسيدي: إلى غاية أمس فقط تلقينا "ترخيصا" لاثنين من المترشحين فقط

الأرندي: لا توجد لدينا أي عراقيل أو مشاكل ونحن مرتاحون للعملية

تحالف الاتحاد: الحملة الانتخابية تدخل يومها الرابع دون ترخيص للمترشحين

تحالف حمس: الإدارة رفضت الترخيص لرؤساء المكاتب البلدية والمداومات

 

رفعت العديد من التشكيلات السياسية المشاركة في تشريعيات 4 ماي المقبل "تظلمات وطعونا" للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات والإدارة، حول "رفض منح الترخيص لمترشحيها من القطاعات التي يشتغلون بها مع بداية الحملة الانتخابية"، ولجأت أحزاب، على غرار الأرسيدي وحمس والاتحاد، في عدة ولايات، إلى "مداومات الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات لإبلاغها بخروقات قانونية، خصوصا أن الحملة الانتخابية انطلقت في 9 أفريل والى غاية اليوم لم تستلم ترخيصا من القطاعات التي ينتمي إليها المترشحون"، وهو ما جعل الحملة الانتخابية تعرف "فتورا وغيابا وإلغاء للعديد من التجمعات الشعبية في الأيام الثلاثة الأولى"، ومن جهة ثانية، اعترفت الأحزاب "بفتور الحملة الانتخابية في بدايتها نظرا لوجود عراقيل وصعوبات في الوصول إلى المواطنين وكذا عدم تفاعلهم مع الانتخابات".

وسألت "الرائد" عددا من مترشحي الولايات من بين الأحزاب المشاركة، على غرار الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء والتجمع الوطني الديمقراطي والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وتحالف حمس، حول الاختلالات والتحفظات المسجلة من جانبهم في الأيام الثلاثة الأولى للحملة، وكذا تقييمهم للحملة الانتخابية منذ بدايتها.

 

الأرسيدي: لا توجد حركية ولا تفاعل لدى المواطنين منذ بداية الحملة 

 

وجه متصدر قائمة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بولاية بومرداس، حسن مزير، اتهامات وتحفظات على عمل هيئة مراقبة الانتخابات والإدارة، بسبب "اقتصار عملها على التسجيل دون تدخلات واضحة لحل عراقيل الأحزاب". وذكر مزير أن "الأرسيدي إلى حد الآن قدم عدة طلبات للحصول على ترخيص العطل للمترشحين لكن دون جدوى، ومع تماطل مسجل من الوظيف العمومي الذي لم يمنح الترخيص سوى في اليوم الثاني من الحملة". واعتبر مزير أن "هذه الخروقات والعراقيل تضعها الإدارة وهيئة مراقبة الانتخابات في وجه بعض الأحزاب على حساب أخرى". واتهم المترشح "الهيئة المستقلة بممارسة عمل إداري محض دون النزول إلى الميدان لمتابعة العراقيل وتسهيل مهام الأحزاب من أجل مشاركة فعالة للناخبين في الانتخابات". وأشار إلى ملاحظة الهيئة لحزبه بعد إلغاء تجمع شعبي بقاعة في بومرداس دون إعلامها.

وفي نقطة ثانية، وجه متصدر قائمة الأرسيدي ببومرداس "أصابع الاتهام" لبعض الأحزاب، بينها أحزاب المولاة (الأفلان والأرندي وتاج بالاسم) بأنها "لا تنشط حملات انتخابية بالبرنامج والالتزام بالقانون الذي يشدد على عرض البرامج وليس شراء الذمم". وأضاف: "هذه الأحزاب تريد أن تجعل من الحملة الانتخابية مرتعا للمال الفاسد وشراء ذمم المواطنين عبر شراء أصواتهم يوم الاقتراع". وختم مزير: "لم نر أي تفاعل من المواطنين في المداشر والأحياء منذ انطلاق الحملة الانتخابية، ولكن سنواصل عملنا الجواري".

 

الأرندي: الأمور طبيعية ولا توجد لدينا أي مشاكل أو عراقيل منذ انطلاق الحملة 

 

من جانبه، أوضح متصدر قائمة التجمع الوطني الديمقراطي بولاية قسنطينة، جمال شنيني، أنه "منذ انطلاق الحملة الانتخابية لم نسجل أي خروقات أو تحفظات، سواء من الأحزاب المشاركة أو الإدارة أو الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات". وأضاف: "الأمور تسير في أجواء عادية وطبيعية، ونحن مرتاحون ونعمل على تحسيس المواطنين بأهمية العملية الانتخابية والمشاركة فيها". واعتبر شنيني أن "مترشحي الأرندي في قسنطينة حصلوا كلهم على تراخيص العطل للتفرغ لتنشيط الحملة الانتخابية دون مشاكل أو عراقيل".

وركز المترشح على "أهمية العمل الجواري للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين وإقناعهم بالمشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم". وأضاف: "سنعمل بكل الإمكانيات ومن خلال العمل الجواري والتجمعات الشعبية للوصول إلى الناخبين". مذكرا بانعقاد "تجمع شعبي للأمين العام للحزب، أحمد أويحيى، بقاعة مالك حداد نهاية الأسبوع".

 

تحالف الاتحاد: وجهنا طعونا لمنح مرشحينا تراخيص لكن هناك تماطلا كبيرا من الإدارة 

 

جدد متصدر قائمة الاتحاد من النهضة والعدالة والبناء بولاية بسكرة، مسعود عمراوي، مطالبته الإدارة والهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بالتدخل من أجل وضع حد للتماطل المسجل في منح تراخيص العطل للمترشحين، قصد التفرغ للحملة الانتخابية. وقال عمراوي: "إلى غاية اليوم الرابع من الحملة الانتخابية لا تزال الإدارة تتماطل في منحنا التراخيص". واعتبر عمراوي أن "فتور الحملة الانتخابية راجع أساسا إلى مثل هذه العراقيل التي تضر بالعملية الانتخابية". واعتبر عمراوي أن "أحزابا مثل الأفلان والأرندي لم يجد مرشحوها أي عراقيل على مستوى القطاعات التي يشتغلون بها، عكس مرشحي أحزاب أخرى، وهذا تعامل بمكيالين مع الأحزاب".

وعن الحملة الانتخابية في يومها الرابع، قال عمراوي: "سجلنا فتورا ولا مبالاة المواطنين في الأيام الأولى، وصعوبة في الوصول إلى الناخبين بسبب عدم اهتمامهم بالانتخابات"، متفائلا: "في الأسبوع الأول هو شيء طبيعي تسجيل هذا البرود والفتور، لكن مع مرور الأيام ستنشط الحملة ونسجل تجاوبا أكبر". وختم عمراوي: "العمل الجواري هو أساس نجاح الحملة الانتخابية، وهذا ما نعمل عليه رفقة مناضلي الاتحاد والمتعاطفين معه". 

 

تحالف حمس: الإدارة رفضت منح مسؤول المداومات تراخيص خارج القانون 

 

أما تحالف حركة مجتمع السلم، فانتقد متصدر قائمته بولاية بومرداس، سعيد زوار، "رفض الإدارة وبعض القطاعات منح تراخيص لمسؤولي مداومات الحركة في الولاية خارج قائمة المترشحين". واعتبر المترشح أن "الإجراء هو قانوني في الرفض، لكن كان يجب على الإدارة أن تتعامل مع الأحزاب بأكثر مرونة ومنح تسهيلات". وأكد المتحدث أن "تحالف حمس تلقى تراخيص العطل للمترشحين العاملين في الوظيف العمومي دون عراقيل أو تماطل".

وعن الحملة الانتخابية، ذكر زوار أن "المداومات البلدية فاترة بسبب التزام المناضلين بمناصب عملهم والحملة فاترة في بدايتها". واعتبر المتحدث أن "هناك مشكلة أخرى لدى الإدارة في عملية القرعة، بوجود مكاتب اقتراع دون مراقبين"، مضيفا: "إلى حد الساعة لم نسجل أي إخطار أو خرق قانوني من الأحزاب خلال الحملة". وختم المترشح أن "قائمته ستعتمد على العمل الجواري والتجمعات لتجاوب المواطنين وإقناعهم ببرنامج الحزب".

 

من نفس القسم الحدث