الحدث

"الأحزاب السياسية في الجزائر لا تملك الخبرة في عملية سبر الآراء"

سفيان مالوفي تحدث عن الفراغ القانوني في المجال ويكشف:

 

 

أكد سفيان مالوفي، مدير ومؤسس وكالة "ميديا أند سيرفي" المتخصصة في الدراسات التسويقية، أن الأحزاب السياسية في الجزائر ليس لها تجربة في عملية سبر الآراء، خاصة فيما يتعلق بالنتائج المتعلقة بالتشريعيات التي ستجرى يوم 4 ماي القادم. وأكد ذات المسؤول أن الأحزاب في الجزائر تتعامل مع الشأن السياسي كسلعة، في الوقت الذي كان من المفترض الأخذ والاقتداء بالتجارب العالمية في المجال.

أوضح سفيان مالوفي، في تصريح صحفي، أمس، أن "الفراغ القانوني التشريعي أبرز عوائق عملية سبر الآراء"، داعيا إلى "إيجاد هيئة تنظم القطاع وتركز منظومة تشريعية ترتيبية تحول دون الانزلاق في فوضى التوظيف السياسي". وأشار المتحدث يقول: "عدم إرساء ثقافة سبر الآراء وأدوات القياس وهذه المؤشرات هي التي تمكن المؤسسات، سواء على المستوى الرسمي أو حتى الاقتصادية منها، لإرساء استراتيجيات خاصة ما تعلق منها بإعداد المضامين، سواء على المستوى المؤسساتي أو على المستوى الحزبي، فغياب هذه المؤشرات هو ما تركنا نسير بدون ضوابط ودون رؤية استطلاعية تمكننا من معرفة تطلعات المواطنين التي تمثل الهيئة الناخبة، وخاصة فيما يتعلق بالخطابات الموجهة إليهم، وكذا الشعارات التي ستخوض من خلالها العملية الانتخابية لاستقطاب الهيئة الناخبة".

وأضاف في الصدد ذاته أن "غياب الإطار التشريعي يعد مجالا ملائما لوجود التلاعب بنتائج سبر الآراء وتوظيفها سياسيا، دون تعميم بين طبقة سياسية طامحة للتعبئة وتوجيه الرأي العام، وشركات سبر آراء مستفيدة بما يأتيها من مال سياسي في ظل غياب التشريع الذي خلق أزمة الثقة لدى المواطنين والأحزاب التي تكرس البعد الرقابي وتوفير ميثاق أخلاقيات مهنية تلزمها بنشر مصادر تمويلها وقاعدة بياناتها".

هني. ع

من نفس القسم الحدث