أبدى متصدر قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بولاية معسكر محمد سلطاني تفاؤلا كبيرا بتجاوب شباب الولاية مع برنامج الاتحاد الذي قال أنه لن يعتمد على التجمعات بسبب رفض سكان الولاية لخطابات الأحزاب مؤكدا أن المشاركة هي أساس التغيير.
•الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء اختاركم لتصدر قائمته في ولاية معسكر، فمن هو محمد سلطاني؟
محمد سلطاني من مواليد 1965 بمعسكر، حائز على شهادة ليسانس في التاريخ، أستاذ ومدير ثانوية ومفتش التربية الوطنية متزوج وأب لخمسة أبناء.
•الأمر المؤكد أن الاتحاد وضع ثقته في رجالات التربية والتعليم، في وقت تعول فيه بعض الأحزاب على رجال المال، هل تؤكدون الأمر؟
الاتحاد يؤمن أن التربية هي العمود الفقري في تطور المجتمع ويجب أن نؤمن أيضا برسالة المربي ونحن في الاتحاد نسعى لإتمام مظاهر الاستقلال والسيادة من خلال النهوض بالقطاعات التي عانت طوال عشريات كاملة، بما فيها قطاع التربية الذي يعد ملف معقد في الجزائر، ولهذا يجب أن نبني رجال الغد عبر ترسيخ قيم الوطنية والدفاع عن الهوية عبر تكريس قيم الحداثة التي ستبني رجل الغد.
•إذا كان الاتحاد الذي يتشكل من أحزاب عريقة تؤمن بالدفاع عن قيم المعرفة داخل المؤسسة التشريعية، أنتم كرجل تعليم كيف ستخدمون سكان ولاية معسكر عبر منبر البرلمان؟
تصدري لقائمة ولاية معسكر التي أتشرف بها كان بتكليف من الاتحاد، وأعتقد أن دوافع الترشح بالدرجة الأولى كانت نتيجة لنقص الشفافية وتشكل نقاط غموض في هذا القطاع الذي شهد مشاكل بالجملة خلال السنتين الأخيريتين في مقدمتها مسألة الهوية ونحن كممثلين للاتحاد نسعى لإضفاء الشفافية على هذا القطاع عبر تسخير كفاءات وطنية تدافع عن القيم الوطنية، إلا أن التربية ليست الملف الوحيد الذي سندافع عنه بل إن ولاية معسكر كولاية رائدة في المجال الفلاحي تحتاج نوايا يبلغ صوت الفلاح الذي لايزال يعاني من صعوبات الإجراءات الإدارية في ضل إمكانيات كبيرة تزخر بها الولاية.
•في ظل المنافسة الشرسة بين مختلف التشكيلات السياسية خلال الحملة الانتخابية، ماذا يطرح الاتحاد لسكان ولاية معسكر وبماذا سيتميز؟
نحن في منطلق عملنا نرفض نهائيا سياسة التجريح في أي تشكيلة سياسية لأن المنافسة الشريفة هي أساس عملنا وانطلاقتنا كانت رمزية حيث انطلقنا في عمل جواري من شجرة المبايعة الدردار للأمير عبد القادر وهي رسالة قوية على تجديد العهد في بناء الدولة الجزائرية بقيمها التاريخية ونحن صراحة لن نعول على التجمعات بقدر ما سنعتمد على العمل الجواري الذي انطلقنا فيه قبل أيام لأننا نعتقد أن الشعب لا يريد أن يستمع للخطابات التي تعود عليها، ونحن من خلال لقاءاتنا بهم نؤكد له أن تحقيق التغيير يكون عبر المشاركة لإضفاء المصداقية على العمل السياسي لأننا لسنا من زكى القوانين الجائرة التي مسته مباشرة وعليه محاسبتهم عبر فرض البديل، لأننا نعتقد أن الاستمرار في انتقاد الأحزاب التي لم تقدم شيء لن يحقق أي خطوة نحو الأمام.
•هل تعتقدون أن قائمة الاتحاد بمعسكر قادرة على حصد مقاعد خلال هذا الموعد الانتخابي؟
قائمة الاتحاد تحتوي على كفاءات تم اختيارها على أسس متينة فهي تضم إلى جانب المتحدث أصحاب أعمال حرة، أطباء، مهندسين وتقنيين في الصحة إلى جانب موظفين إداريين يحوزون على درجة كبيرة من القبول وسط سكان ولاية معسكر فهم من أبناء الولاية ويعرفون جميع مشاكلهم وهو الأهم.