حذر رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، ممن أسماهم بـ"مافيا العشرية السوداء" الذين يسعون إلى الانفراد بالمشهد العام. وأوضح بأن هؤلاء الآن يريدون الوصول إلى مفاصل الدولة ودواليب الحكم. ووصف المتحدث الوضعية السياسية للبلاد الآن بـ"المتعفنة" بسبب تصرفات هؤلاء.
عبد العزيز بلعيد، وخلال تنشيطه لتجمع شعبي لإطارات ومناضلي حزبه، أمس، بولاية تبسة، حذر من سيطرة مثل هؤلاء على دواليب الدولة، خاصة أن وصولهم إلى هذه المراتب يتم عن طريق شراء الذمم وليس عن طريق القناعات. ودعا رئيس جبهة المستقبل إلى ضرورة أخلقة العمل السياسي من خلال نبذ استعمال الأموال المشبوهة ومكافحة ظاهرة شراء الذمم والأصوات في الانتخابات، معتبرا ذلك أحد أكبر مشاكل العمل السياسي.
وقدم ذات المسؤول الحزبي بالمناسبة نظرة حزبه المستقبلية في مجال التوازن الجهوي، والذي يجب أن يكون "انطلاقا من المعطيات المتضمنة في المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، الذي تم إعداده من طرف كفاءات جزائرية"، وهو المخطط الذي بقي "حبيس الأدراج".
على صعيد آخر متعلق بجبهة المستقبل، فقد قرر المكتب الولائي للحزب بولاية أدرار وبالاتفاق مع بلعيد، إلغاء مشاركة قائمته في هذه التشريعيات على مستوى الولاية. وأوضح ممثلو المكتب الولائي لهذه التشكيلة السياسية، في بيان لهم، أن "التشكيلة السياسية لحزب جبهة المستقبل قررت الانسحاب الذي جاء في الوقت الذي فصلت فيه الهيئة المختصة بدراسة ملفات المسجلين في قوائم التشكيلات السياسية المشاركة، خلال الفترة المخصصة للعملية، بإقصاء متصدر قائمة حزب جبهة المستقبل قروط محمد لأسباب متعلقة بوثيقة شهادة الجنسية". وأضاف أن "التشكيلة السياسية تقدمت بطعن بهذا الشأن للمحكمة الإدارية بأدرار، هذه الأخيرة ردت عليه بقرار الرفض مع إتاحة إمكانية تعويض متصدر القائمة المقصى وفق القانون العضوي للانتخابات".